مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | من آثار الخلل في فهم قدرة الله تعالى وما يتعلق بها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من وجود عقدة بلغمية تحت الإبط، ما سببها والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إخفاء الرجل بعض الأمور عن زوجته
- سؤال وجواب | الرقية الشرعية والدعاء وزمزم منجاة من الشرور
- سؤال وجواب | ارتد أبي، وهو ينشر بعض المقاطع المضلة، فما الواجب عليّ فعله؟ وهل يجب الإبلاغ عنه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وورم في الحنجرة، فأي طبيب تنصحونني بالذهاب إليه؟
- سؤال وجواب | متى تجوز المسألة من أجل الدراسة
- سؤال وجواب | عندي انتفاخ وحبوب تحت الفك الأيسر، أفيدوني عنها!
- سؤال وجواب | كيف تنصح تارك الصلاة والمدخن
- سؤال وجواب | أي الدواءين أفضل: الباروكسيتين 20 أم السيبرالكس10؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني استعادة الشغف على المثابرة والنجاح؟
- سؤال وجواب | عندي تضخم في الغدة اللمفاوية أسفل الأذن اليسرى، ما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يمكن إضافة الدوجماتيل إلى الفافرين. وكم الجرعة؟
- سؤال وجواب | هل للماء الذي محي به الآيات والأحاديث حُرمة؟
- سؤال وجواب | كتلة صلبة أصغر من حبة الحمص خلف الرقبة، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم الاشتراك في صندوق تكافل يستثمر بعض المال في شهادات الاستثمار
آخر تحديث منذ 2 ساعة
3 مشاهدة

لدي سؤال عن صفات الله ، وأنا أعيش فى بيئة يعتقد فيها الناس أن لله قدرة على الدخول والعيش فى مخلوقاته ! وهم يستدلون بنزول الله للسماء الدنيا لإثبات ادعائهم هذا ، فأرجو أن تقوموا بتوضيح الأمر ..

الحمد لله.

أولاً : هذا الذي تنقله أيها السائل الكريم هو اعتقاد فاسد ، اعتقده أولئك القوم نتيجة جهلهم بحقيقة قدرة الله تعالى ، واستدلالهم بنزول الله تعالى إلى السماء الدنيا على ما يقولونه سببه جهلهم بصفة النزول لله تعالى، ومن قبل جهلهم بربهم تعالى وما يستحقه من صفات الجلال والإكرام.

وبيان ذلك : أن قدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيلات لذاتها ؛ ولكنها تتعلق بالممكنات - أو بالجائزات.

ومثال المستحيلات التي لا تتعلق بها قدرة الله : اتخاذ الشريك ، والصاحبة ، والولد ؛ لأن إيجادها نقص لا يليق بالله عز وجل ، قال تعالى : ( بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) الأنعام/ 101.

فالذي يقوله أهل السنَّة أن قدرته تعالى لا تتعلق بها ؛ كمالاً له تعالى ؛ لأنها نقص لا يليق بالرب عز وجل ، فكيف يكون ربّاً متفرداً أحداً صمداً ثم يكون معه شريك ؟! وكيف يكون ربّاً وهو يحتاج لزوجة وولد ؟! ومثله يقال فيما ذكره السائل عن أولئك الجهلة من اعتقادهم أن قدرة الله تتعلق بما ذكروه من مستحيل ، وهو أن يكون الله – عياذاً به – داخلَ شيء من مخلوقاته ، وهذا من النقص الذي يُنزَّه الرب تعالى عنه ، فهو – عز وجل – فوق مخلوقاته بائن منهم ، مستوٍ على عرشه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : " ولا ريب أن الله على كل شيء قدير ، كما نطق به القرآن في غير موضع.

لكن الممتنع لذاته : ليس شيئاً باتفاق العقلاء ، فلا يعقل وجوده في الخارج ، فإنه لا يعقل في الخارج كون الشيء موجوداً معدوماً ، أو متحركاً ساكناً أو كون أجزاء الحركة المتعاقبة مقترنة في آنٍ واحد ، أو كون اليوم موجوداً مع أمس وغدًا وأمثال ذلك.

وحينئذ فمثل هذا لا يدخل في عموم الكتاب ".

انتهى من " الصفدية " (2/109).

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين :" المستحيل ليس بشيء فضلاً عن أن يكون مقدوراً عليه ، لكن المستحيل الذي يُتَصَوَّرُ ذهناً أنه مستحيل : 1- مستحيلٌ لذاته.

2- ومستحيل لغيره.

أما المستحيل لذاته : فهو مستحيل لا يمكن ، لو أن أحداً أراد أن يقول : هل الله قادر على أن يخلق مثله ؟ لقلنا : هذا مستحيل ، لكن الله قادر على أن يخلق خلقاً أعظم من الخلق الذي نعلمه الآن ، ونحن نعلم الآن أن أعظم مخلوقٍ نعلمه هو العرش ، العرش أعظم من كل شيء من المخلوقات التي نعلمها ، ومع ذلك نعلم أن الله قادر على أن يخلق أعظم من العرش ، لكن الشيء المستحيل لذاته هذا غير ممكن الشيء الثاني : المستحيل لغيره ، بمعنى أن الله تعالى أجرى هذا الشيء على هذه العادة المستمرة التي يستحيل أن تنخرم ، ولكن الله قادر على أن يخرمها.

هذا نقول : إن القدرة تتعلق به ، فيمكن للشيء الذي نرى أنه مستحيل بحسب العادة أن يكون جائزاً واقعاً بحسب القدرة ، وهذا الشيء كثير كل آيات الأنبياء الكونية من هذا الباب مستحيل لغيره ، انشقاق القمر للرسول عليه الصلاة والسلام مستحيل لغيره لكن لذاته غير مستحيل ؛ لأنه وقع والله قادر على أن يشق القمر نصفين ، بل قادر على أن يشق الشمس نصفين.

ونحن نقول : لا بد في ذلك من التفصيل : وهو أن المستحيل لذاته لا تتعلق به القدرة ؛ لأنه ليس بموجود ، ولا يمكن أن يوجد ولا يفرضه الذهن" انتهى من " شرح العقيدة السفارينية " ( ص 192).

ثانياً : وأما خطؤهم المتعلق بنزول الرب تبارك وتعالى : فهو ظنهم أن نزول الله تعالى كنزول المخلوقين ، فلما وقع في قلوبهم التشبيه ظنوا ما يلزم من نزول البشر من المخالطة وصيرورته أسفل ما نزل منه أن هذا هو ما يلزم الاعتقاد بنزول الله تعالى.

وهذا ظن فاسد واعتقاد باطل ، فالله تعالى قال عن نفسه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) الشورى/ 11 ، وهذا كافٍ لبيان أن نزوله تعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ليس كنزول خلقه ، وهكذا ينبغي الاعتقاد في سائر صفاته ، كالاستواء والغضب والوجه واليدين والعلم والرحمة وغيرها من الصفات ، لا فرق بين الصفات الذاتية منها والصفات الخبرية والصفات الفعلية ، بل كلها سواء في كونها ليست كصفات أحدٍ من خلقه.

وبما ذكرناه يتبين لك – إن شاء الله – وجه الخلل في فهم أولئك القوم ، وخطورة ذلك الاعتقاد في ربهم تعالى ، وكيف يمكنك الرد عليهم.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أيهما أفضل: قراءة سورة البقرة كل يوم، أم قراءة جزء من القرآن كل يوم؟
- سؤال وجواب | صفاء القلب والتحلي بالرفق واللين
- سؤال وجواب | حكم التصرف في مال الزوج
- سؤال وجواب | هل هناك أضرار عند استئصال الغدة اللمفاوية؟
- سؤال وجواب | التخلف عن الجمعة بسبب الخوف على النفس
- سؤال وجواب | نتوء في الجانب الخارجي خلف الركبة
- سؤال وجواب | لا يسقط الأذان بفوات بعض الوقت
- سؤال وجواب | درجة حديث (منهومان لا يشبعان.)
- سؤال وجواب | التبرك بالعلماء والصالحين وآثارهم
- سؤال وجواب | هل يجوز الجلوس على مائدة يدار فيها الخمر لعقد صفقة
- سؤال وجواب | حكم تسمية الأنثى بـ " مليكة " .
- سؤال وجواب | هل ما يعطيه عيسى عليه السلام من الكرامات تكون فتنة للناس؟
- سؤال وجواب | التهاب الغدد اللمفاوية لم يفد معها العلاج. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | خلط الخمر بالطعام أشد حرمة
- سؤال وجواب | أعاني من سرعة دقات القلب وتضخم الغدد الليمفاوية، فما السبب والعلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/22




كلمات بحث جوجل