السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا مسبقا على مساعدتكم عمري ٢٧ سنة، منذ كان عمري ١٤ سنة وأنا أعاني من زيادة في ضربات القلب، وبعد عناء تعرفت على السبب، وهو ارتخاء في الصمام المترالي وارتجاع في الدم، مع العلم أني في نفس الوقت كنت أعاني من الحمى الروماتيزمية، وأعالج بالبنسلين حتى أتممت ٢١ سنة.

الآن أصبحت نسبة ASOT سوية، ولكن ما زلت أعاني من سرعة في ضربات القلب، وخاصة بعد عمل مجهود، ويصاحب سرعة ضربات القلب طنين في الأذن وتشوش في الرؤية، وأحيانا إغماء وألم شديد في الصدر حتى أني أتنفس بصعوبة بسببه، مع العلم أنه وصف لي اندرال ٤٠، مرة يوميا، ورسم القلب سليم، ولكن يظهر سرعة في ضربات القلب والإيكو كما هو ارتخاء وارتجاع والغدد الدرقية سليمة، فهل من علاج لهذا؟ منذ حملي الأول منذ أربع سنوات أعاني من تضخم في الغدد اللمفاوية في الرقبة، ولم يختف مع العلاج، والآن أصبحت أكبر ومؤلمة في البلع، أشعر كأن مكان البلع أصبح أضيق وأصبح يظهر عندي تورم في الغدد اللمفاوية في مناطق متفرقة، ويظهر ويختفي من مكان لآخر خلف الرأس وتحت الإبط والعانة، ولكن هذه التورمات ليست ثابتة مثل التي ظهرت في الرقبة فهي تظهر وتختفي طوال الوقت.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون الارتخاء في الصمام الميترالي والارتجاج أمر خلقي، وقد يكون أحد مخرجات أو الآثار الجانبية للحمى الروماتزمية، وهذا الأمر يحتاج إلى متابعة مع طبيب استشاري قلب؛ لأن الارتجاع في الصمام الميترالي قد يؤدي إلى بعض الزيادة في حجم البطين وإلى الخفقان.

والمهم أن فحص الغدة الدرقية سليم، مع ضرورة فحص صورة الدم لأن فقر الدم يؤدي أيضا إلى سرعة نبض القلب أو الخفقان، مع ضرورة فحص فيتامين (د) وفيتامين b12 وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة قد يكون مرتبطا بالالتهاب المتكرر في الحلق واللوزتين منذ الطفولة، خصوصا ومع تكرار الالتهاب لا يعود حجم الغدد الليمفاوية إلى حجمه الأصلي، بل يظل حجمه الجديد، ولا تختفي مع العلاج ولا قلق منها، وهكذا كل منطقة من مناطق الجسم إذا حدث بها التهاب فإن الغدد والأوعية الليمفاوية الملحقة بها تلتهب أيضا، ومع العلاج يشفى العضو الملتهب, وتشفى معه الغدد الملتهبة, إلا أن الغدد مع تكرار الالتهاب وشفائه لا تعود إلى حجمها الأصلي السابق كما قلنا, ولكن يكبر الحجم تدريجيًا؛ حتى تصل إلى حجم محسوس مثل حجم حبة الحمص أو الفول الصغيرة، وليس منها خطورة, طالما أنها غير منتشرة في أماكن كثيرة في نفس الوقت.

وحتى تطمئني فإن سرطان الغدد الليمفاوية له نوعان هما هودجيكن Hodgkin lymphoma ولاهودجيكن non-Hodgkin lymphoma ومن السهولة استبعاد الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية عن طريق فحص صورة الدم CBC، لأن سرطان الغدد الليمفاوية يسيطر على النخاع العظمي، وهو مصنع كرات الدم البيضاء وكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية.

ولذلك نجد مريض الليمفوما يعاني من فقر الدم ويعاني من انخفاض في الصفائح الدموية وكرات الدم البيضاء، مع زيادة في عدد خلايا lymphocytesزيادة كبيرة، وبالطبع يمكن عمل أشعة مقطعية على الغدد في الرقبة لمزيد من الاطمئنان.

وفقك الله لما فيه الخير.
.