مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يقدم له شخص طعاما وهو يشك في كونه يريد به السوء ، فماذا يفعل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي تفترض المشاكل، وحياتنا أصبحت مهددة- سؤال وجواب | أفكر في فسخ خطوبتي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تركت زوجته البيت لتواصله مع النساء وتشترط لعودتها عدم الإنجاب وعدم مشاركته في تربية الأولاد
- سؤال وجواب | زوجها مصاب بمس ويتلبسه الجني .
- سؤال وجواب | أفكر بالمستقبل كثيرا وأسيء الظن بالناس وأقلق. أريد حلا
- سؤال وجواب | أنا امرأة كثيرة الدعاء على من ظلمني وظلم بنتيه
- سؤال وجواب | هل التوتر والقلق هما السبب في زيادة نبضات قلبي؟
- سؤال وجواب | رغبة الرجل الزواج بثانية بسبب رفض زوجته العيش مع والدته
- سؤال وجواب | كيف يمكن إقناع معلم ملحد لا يؤمن بالدين؟
- سؤال وجواب | زوجي لا يجامعني إلا مرة كل أسبوعين، فهل هذا أمر طبيعي؟
- سؤال وجواب | أشعر بفقدان الحماس وعدم الرغبة بكل شيء، هل أعاني من اكتئاب؟
- سؤال وجواب | هل كان النبي صلى الله عليه وسلم نوراً أم بشراً ؟
- سؤال وجواب | نبذة عن نبي الله عيسى عليه السلام
- سؤال وجواب | زوجي صعب الإرضاء وكثير الملاحظات. ما الحل؟
- سؤال وجواب | تزوجني إرضاء لوالديه، فكيف أجعله يحبني؟
سؤالي كالآتي ، لو قدم إليك شخص طعاما أو شرابا ، ولديك خلفية سيئة عنه أو له اعتراض عليك ، وتشك أنه يريد إيذاءك بسحر أو ضرر في بدنك ، فما الذي ينبغي عليك فعله ، هل عليك أن ترفض الطعام أو الشراب المقدم لك ؟ ، وهل رفضك الطعام أو الشراب يشير إلى ضعف الإيمان أو اليقين بالله ؟ أم ماذا يعتبر أو يشير إليه ذلك الفعل ؟ وما هو حد اليقين ، لو كان هناك أي يقين ، وإلى أي حد يرتبط هذا السؤال بالرسول صلى الله عليه وسلم لما وضعت له السم المرأة اليهودية ، ولم يتوقف عن أكل الطعام حتى بعد أن علم أن بها سم - على ما أظن - فأريد إجابة واضحة عن ذلك ..
الحمد لله.
أولا : الأصل سلامة جانب المسلم ، وحمل أحواله على أحسن محاملها ، ومراعاة حسن الظن به في كل ما يقول ويفعل وعدم سوء الظن به ؛ لأن الظن أكذب الحديث ، إلا أن يبدو منه خلاف ذلك فالمسلم أخو المسلم ، يحب له ما يحب لنفسه من الخير ، ويكره له ما يكره لنفسه من الشر، فإذا قدم المسلم طعاما أو شرابا فالأصل إحسان الظن به حتى يتبين خلافه ، ولا عبرة بالوساوس والشكوك التي لا تعتمد على برهان صحيح.
روى البخاري (5144) ومسلم (2563) ، (4917) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَافَسُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ).
قال في عون المعبود ( 9/ 2195 – 2196 ) : " ( إِيَّاكُمْ وَالظَّنّ ) : أَيْ اِحْذَرُوا اِتِّبَاع الظَّنّ أَوْ اِحْذَرُوا سُوء الظَّنّ , وَالظَّنّ تُهْمَة تَقَع فِي الْقَلْب بِلَا دَلِيل " انتهى.
وروى البيهقي في " الشعب " (8344) عن جعفر بن محمد قال : " إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره ، فالتمس له عذر واحدا إلى سبعين عذرا ، فإن أصبته ، وإلا قل : لعل له عذرا لا أعرفه " وقال العلامة ابن باز رحمه الله : " المشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه ويقبل عذره إذا أمكن ذلك ، ويحسن به الظن حيث أمكن ذلك ، حرصا على سلامة القلوب من البغضاء ورغبة في جمع الكلمة والتعاون على الخير ، وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال : " لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا " انتهى من "مجموع فتاوى ابن باز" (26 /365).
فكُلْ من طعام أخيك ، واشرب من شرابه ، ولا تلتفت إلى الوساوس والشكوك ولا تسيء الظن به ، حتى يتبين لك خلاف ذلك بدليل واضح ، أو بظن غالب ، تساعد عليه قرائن الأحوال التي تقول لك إن ها هنا أمرا ينبغي أن تنتبه إليه ، وتحترز منه.
وأما مجرد اتباع الوساوس والشكوك ، فلا شك أن ذلك من ضعف اليقين ، واتباع نزغات الشيطان بين المؤمنين.
ثانيا : اليقين عامة هو اعتماد البرهان الجلي فيما يعرض للإنسان من الأمور العلمية والعملية جميعها ، ونبذ الشك وطرح الوسواس ، ولذلك يقول الفقهاء عبارتهم المشهورة : " اليقين لا يزول بالشك ".
جاء في "الموسوعة الفقهية" (45/287) : " الْيَقِينُ فِي اللُّغَةِ : الْعِلْمُ وَإِزَاحَةُ الشَّكِّ ، وَتَحْقِيقُ الأَمْرِ ، وَهُوَ نَقِيضُ الشَّكِّ ، وَهُوَ ثُلاثِيٌّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ، يُقَالُ : يَقِنَ الأَمْرُ يَيْقَنُ يَقَنًا : إِذَا ثَبَتَ وَوَضَحَ ، فَهُوَ يَقِينٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ ، وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ ، فَيُقَالُ : يَقِنْتُهُ وَيَقِنْتُ بِهِ وَأَيْقَنْتُ بِهِ.
وَالْيَقِينُ فِي اصْطِلاحِ الْفُقَهَاءِ : هُوَ جَزْمُ الْقَلْبِ بِوُقُوعِ الشَّيْءِ ، أَوْ عَدَمِ وُقُوعِهِ " انتهى.
ثالثا : أما خبر تلك الشاة المسمومة : فلم يثبت فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استمر في الأكل منها بعد أن علم أنها مسمومة ، والمروي عنه في ذلك خلافه.
فقد روى أبو داود (4512) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، فَأَهْدَتْ لَهُ يَهُودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْهَا فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَأَكَلَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : ( ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ ).
صححه الألباني ، وأصله في البخاري (3169) ومسلم (2190) وعند الدارمي (67) : فَأَهْدَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً فَتَنَاوَلَ مِنْهَا وَتَنَاوَلَ مِنْهَا بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ ، ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ تُخْبِرُنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ ) وعند البزار (6675) قال : ( إن عضوا من أعضائها يخبرني أنها مسمومة ) فامتنع رسول الله صلي الله عليه وسلم وامتنع من معه.
وعند ابن إسحاق : " فلما وضعتها بين يديه تناول الذراع ، فلاك منها مضغة، فلم يسغها ".
"البداية والنهاية" (4 /240) ، وينظر : "دلائل النبوة" للبيهقي (4/353).
راجع للفائدة إجابة السؤال رقم (
112196
) ، (130499
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجي صعب الإرضاء وكثير الملاحظات. ما الحل؟- سؤال وجواب | تزوجني إرضاء لوالديه، فكيف أجعله يحبني؟
- سؤال وجواب | هل معاناتي سببها عرق النسا أم هي انزلاق غضروفي؟
- سؤال وجواب | هل تقشر جلد القدم عند لبس الحذاء يدل على الحساسية؟
- سؤال وجواب | هل لي التواصل مع خطيبي عبر الرسائل لمناقشة بعض القضايا؟
- سؤال وجواب | التشتت والنسيان وعدم التركيز أثر على حياتي. أرشدوني
- سؤال وجواب | طلب المرأة الطلاق بسبب عدم قدرة الزوج على إعفافها
- سؤال وجواب | هل النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُكِر في الإنجيل
- سؤال وجواب | هل حبوب منع الحمل تسبب اضطرابا في الدورة؟
- سؤال وجواب | خوفي من الموت جعلني أواظب على الصلاة!
- سؤال وجواب | أشعر عند النوم بكتمة وصعوبة بلع، وجفاف بالحلق. هل هو قلق أم مرض عضوي؟
- سؤال وجواب | هل يعتبر الأب عاضلا بمجرد رده من تقدم لخطبة بنته
- سؤال وجواب | خطيبي تحول من ملتزم إلى تارك للصلاة، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | أخي المراهق ضربني واعتدى عليّ بالضرب، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | تغير مزاجي، فتغيرت حياتي، وأريد أن أعود لحياتي الطبيعية!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا