مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل في قوله تعالى : ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) إشارة إلى حث المؤمنات على المكث في بيوتهن ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسائل في الجمع والقصر وصلاة الجماعة للمسافر- سؤال وجواب | زوجها عصبي بماذا تدعو له
- سؤال وجواب | آلام الأرجل المرافقة للشعور بالغثيان
- سؤال وجواب | تزويج الصغير أو الصغيرة في الإسلام مشروط بحصول المصلحة الراجحة
- سؤال وجواب | أعاني من رعشة في القدمين واليدين في حالات معينة، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | لا يحق للجد تزويج حفيدته دون علم أبيها
- سؤال وجواب | ارتكبت المعاصي سابقًا وأريد الرجوع لله، ساعدوني
- سؤال وجواب | عقد لها شخص أجنبي مع رضى أوليائها بالخاطب
- سؤال وجواب | أخبرني الراقي أن زوجتي محسودة في الرحم، ما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | حكم البيع لمن ماله من حرام
- سؤال وجواب | أوجاع الأرداف والأفخاذ وبروز كتلة تحت جلد المرفق والظهر
- سؤال وجواب | انحناء القضيب وقلة القذف، فهل أنا عقيم؟
- سؤال وجواب | من أَخبر عن غيره بأمر فقُتِل بسبب إخباره، فهل يلزمه شيء؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للمرأة أن تنكح عبدها بإجماع المسلمين
- سؤال وجواب | أشعر بصداع شديد، هل سببه ضغط الدم المرتفع؟
قال جل وعلا عن الحور العين : ( حورٌ مقصورات في الخيام ).
هل في الآية دلالة على أفضلية عدم كثرة الخروج للنساء في الدنيا ؟.
الحمد لله.
أولا : وصف الله تعالى نساء أهل الجنة بأنهن قاصرات أطرافهن عن غير أزواجهن ، فقال : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ) الرحمن/56 ، وقال : ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) الرحمن/72.
قال ابن القيم رحمه الله : " ووصفهن بأنهن ( مقصورات في الخيام ) أي : ممنوعات من التبرج والتبذل لغير أزواجهن ، بل قد قُصِرْن على أزواجهن ، لا يخرجن من منازلهم ، وقَصَرْنَ عليهم فلا يردن سواهم ، ووصفهن سبحانه بأنهن ( قاصرات الطرف ) وهذه الصفة أكمل من الأولى ، فالمرأة منهن قد قصرت طرفها على زوجها ، من محبتها له ورضاها به ، فلا يتجاوز طرفها عنه إلى غيره " انتهى من " روضة المحبين " ( ص 244 ).
وانظر إجابة السؤال رقم : (
60188
) ، وإجابة السؤال رقم : (96619
).ثانيا : في هاتين الآيتين إشارة لطيفة إلى حث نساء المؤمنين وحضهن على التزام بيوتهن والقرار فيها ، وعدم الخروج منها إلا للحاجة.
ولاشك أن الله تعالى منّ على الحور العين بأحسن الأوصاف الخَلقية والخُلقية وأكملها ، ومن ذلك : كونهن مقصورات في خيامهن لا يخرجن منها ، وهذا من تمام كونهن مقصورات على أزواجهن ، لا حظ لأحد فيهن إلا أزواجهن ، فقصرت الواحدة منهن طرفها على زوجها ، وامتنعت الأعين أن تراها.
وهذا لو تم لنساء أهل الدنيا لما وقعت فتنة ، فكلما استقرت المرأة في بيتها ولم تخرج ؛ انحسرت الفتنة وقل وجودها ، فإن فتنة النساء من أعظم ما ابتلي به الرجال.
وقد روى الترمذي (1173) وصححه عن ابن مسعود عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( المَرْأَةُ عَوْرَةٌ ، فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
قال الشنقيطي رحمه الله : " اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَيْهِنَّ - يعني الحور العين - بِنَوْعَيْنِ مِنْ أَنْوَاعِ الْقَصْرِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّهُنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ، وَالطَّرْفُ الْعَيْنُ ، وَمَعْنَى كَوْنِهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ هُوَ مَا قَدَّمْنَا ، مِنْ أَنَّهُنَّ لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ ، بِخِلَافِ نِسَاءِ الدُّنْيَا.
وَالثَّانِي مِنْ نَوْعَيِ الْقَصْرِ: كَوْنُهُنَّ مَقْصُورَاتٍ فِي خِيَامِهِنَّ ، لَا يَخْرُجْنَ مِنْهَا ; كَمَا قَالَ تَعَالَى لِأَزْوَاجِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ) ، وَكَوْنُ الْمَرْأَةِ مَقْصُورَةٌ فِي بَيْتِهَا لَا تَخْرُجُ مِنْهُ مِنْ صِفَاتِهَا الْجَمِيلَةِ ، وَذَلِكَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ; وَمِنْهُ قَوْلُهُ : مَنْ كَانَ حَرْبًا لِلنِّسَاءِ ** فَإِنَّنِي سِلْمٌ لَهُنَّهْ فَإِذَا عَثَرْنَ دَعَوْنَنِي ** وَإِذَا عَثَرْتُ دَعُوتُهُنَّهْ وَإِذَا بَرَزْنَ لِمَحْفِلٍ ** فَقِصَارُهُنَّ مِلَاحُهُنَّهْ فَقَوْلُهُ : قِصَارُهُنَّ ، يَعْنِي : الْمَقْصُورَاتِ مِنْهُنَّ فِي بُيُوتِهِنَّ اللَّاتِي لَا يَخْرُجْنَ إِلَّا نَادِرًا ، كَمَا أَوْضَحَ ذَلِكَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ فِي قَوْلِهِ : وَأَنْتِ الَّتِي حَبَّبْتِ كُلَّ قَصِيرَةٍ ** إِلَيَّ وَمَا تَدْرِي بِذَاكَ الْقَصَائِرُ عَنَيْتُ قَصِيرَاتِ الْحِجَالِ وَلَمْ أُرِدْ ** قِصَارَ الْخُطَا ، شَرُّ النِّسَاءِ الْبَحَاتِرُ وَالْحِجَالُ : جَمْعُ حَجْلَةٍ ، وَهِيَ الْبَيْتُ الَّذِي يُزَيَّنُ لِلْعَرُوسِ ، فَمَعْنَى قَصِيرَاتِ الْحِجَالِ : الْمَقْصُورَاتِ فِي حِجَالِهِنَّ " انتهى من " أضواء البيان " (6/ 313-314).
وينظر : " غذاء الألباب " للسفاريني (2/ 422-423).
وقال الشيخ عبد الله آل محمود رحمه الله : " وقد وصف الله نساء الجنة بما تتصف به الحرائر العفائف في الدنيا ، فوصفهن بالبيض المكنون ، ووصفهن بالمقصورات في الخيام " انتهى من " الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة " (ص4).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عقد لها شخص أجنبي مع رضى أوليائها بالخاطب- سؤال وجواب | أخبرني الراقي أن زوجتي محسودة في الرحم، ما تعليقكم؟
- سؤال وجواب | حكم البيع لمن ماله من حرام
- سؤال وجواب | أوجاع الأرداف والأفخاذ وبروز كتلة تحت جلد المرفق والظهر
- سؤال وجواب | انحناء القضيب وقلة القذف، فهل أنا عقيم؟
- سؤال وجواب | من أَخبر عن غيره بأمر فقُتِل بسبب إخباره، فهل يلزمه شيء؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للمرأة أن تنكح عبدها بإجماع المسلمين
- سؤال وجواب | أشعر بصداع شديد، هل سببه ضغط الدم المرتفع؟
- سؤال وجواب | أعاني من تذبذب في ضغط الدم ونبضات القلب، فما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | التهاب حاد في طبلة الأذن سبب لي صداعًا، فما سببه؟
- سؤال وجواب | أبوها يرفض الخاطب لأنه ملتحي وليس لها ولي غيره
- سؤال وجواب | المعدل الطبيعي للسكر والضغط ووسائل الوقاية من الإصابة بهما
- سؤال وجواب | المضروب إن أراد أن يقتص من ضاربه فهل يكون سرا أم أمام الناس
- سؤال وجواب | سرعة القذف والعلاج المفيد لها؟
- سؤال وجواب | ابني ومعاناته من آلام الأذن بعد معانات من التهاب الحلق
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا