مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا كانت الأمور مقدرة فكيف يحاسب العبد عليها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يفيد دواء بوكسيديوم في حالات التشنج المهبلي؟- سؤال وجواب | تقدم شاب لخطبة أختي وما زالت مترددة في قبوله
- سؤال وجواب | أسباب التوتر المجهول.
- سؤال وجواب | تورم القدم بعد عملية بلاتين في الركبة . ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل تسقط العدالة بالإصرار على الصغائر؟
- سؤال وجواب | كيف أطور نفسي لكي أكون شخصية ذات أهمية في المجتمع؟
- سؤال وجواب | هل توجد حبوب للتبيض، وهل لها أضرار؟
- سؤال وجواب | شخصيتي القلقة تخشى الزواج والحياة الجديدة والتغيير، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | معنى البدعة لغة واصطلاحا
- سؤال وجواب | أشكو من ضعف الذاكرة وعدم التركيز!
- سؤال وجواب | صراعي مع الخوف والوسواس القهري لا يتوقف. أريد حلا لحالتي
- سؤال وجواب | التكافؤ بين الزوجين يشد أزر الرابطة الزوجية
- سؤال وجواب | تغير لون الشفه العليا والذقن وحول الفم إلى الغامق
- سؤال وجواب | أنا فتاة أخجل أثناء الرؤية الشرعية في الخطبة
- سؤال وجواب | ماذا أفعل لأتقن الحفظ وأحقق التفوق في دراستي؟
هل اكتساب المعصية ، أو الإقدام عليها ، أمر مكتوب ومقدر عند الله ؟ إذا كانت الإجابة نعم ؛ فلماذا يقدر الخالق على بشر اكتساب الذنب ، وآخرون يكتسبون الأجر وجميعنا بشر من نفس الجنس ؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الحمد لله.
يجب على العبد أن يؤمن بأمرين : الأول : أن الله تعالى خالق كل شيء ، وأنه لا يقع في الكون شيء إلا بإرادته ومشيئته ، وأنه علم ما سيكون ، وكتب ذلك كله في كتاب ، قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم ، وأنه سبحانه وتعالى عدل لا يظلم أحدا مثقال ذرة ، لأنه غني عن خلقه ، لا يحتاج إليهم ، وهو المتفضل عليهم في جميع الأحوال ، فكيف يظلمهم ! وقد دل على هذا الأصل أدلة كثيرة من الكتاب والسنة ، فمن ذلك قوله تعالى : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) القمر/49، وقوله : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ) الحديد/22 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قَالَ وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ) رواه مسلم (2653).
والأمر الثاني : أن العبد له مشيئة واختيار ، بها يفعل ويترك ، ويؤمن ويكفر ، ويطيع ويفجر ، وعليها يحاسب ويجازى ، مع أن الله سبحانه يعلم ما يكون عليه ، وما سيختاره ، وكيف سيكون مصيره ، لكن الله لم يجبره على فعل الشر ، ولا اختيار الكفر ، بل وضح له الطريق ، وأرسل له الرسل وأنزل له الكتب ، ودله على الصواب ، فمن ضل فإنما يضل على نفسه ، ومن هلك فإنما يهلك عليها.
قال تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) الكهف/29 ، وقال : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) الإنسان/3، وقال : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة/7، 8 ، وقال : ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف/43 ، وقال : ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) السجدة/14.
فبين سبحانه أن الإنسان يؤمن ويعمل والصالحات ، باختياره ومشيئته ، فيدخل الجنة ، أو يكفر ويعمل السيئات باختياره ومشيئته ، فيدخل النار.
وكل إنسان يعلم من نفسه ومن النظر إلى من حوله ، أن أعمالنا - من خير وشر ، وطاعة ومعصية – نفعلها باختيارنا ، ولا نشعر بسلطة تجبرنا على فعلها ، فأنت تستطيع أن تسب وتشتم وتكذب وتغتاب ، كما تستطيع أن تحمد وتسبح وتستغفر وتصدق وتنصح ، وتستطيع أن تمشي إلى أماكن اللهو والباطل والمنكر ، كما تستطيع أن تمشي إلى المساجد وأماكن الخير والطاعة ، وهكذا يستطيع الإنسان أن يضرب بيده ، ويسرق ويزوّر ويخون ، ويستطيع أن يساعد المحتاج ، ويبذل الخير ، ويقدم المعروف بيده.
وكل إنسان يؤدي شيئا من هذه الأعمال ، لا يشعر بالجبر ولا بالقهر ، بل يفعلها باختياره وإرادته ، ومن ثم فإنه سيحاسب عليها ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر.
وما كتبه الله تعالى وقدره ، أمر لا يعلم به العبد ، ولا يصح له أن يعتمد عليه ، أو يحتج به ، كما لا يصح أن يعترض على ربه ، لم جعلت هذا في الأشقياء ، وذاك في السعداء ، فإن الله لم يظلم هذا الشقي ، بل أعطاه المهلة والقدرة والاختيار ، وأرسل له الرسل وأنزل معهم الكتب ، وذكّره وأنذره بأنواع من المذكّرات ، كالمصائب والابتلاءات ، ليتوب إليه ، ويقبل عليه ، فإذا اختار طريق الغواية ، وسلك سبيل المجرمين ، فلن يضر إلا نفسه ، وهو من أهلك نفسه ، كما قال تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا.
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) الشمس/9، 10 وقال : ( وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) آل عمران/117 وقال : ( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) التوبة/70 والحاصل أن الإيمان بأن الله تعالى هو الخالق ، الذي قدر الأشياء وكتبها ، وميز السعداء من الأشقياء ، لا يعني أن الله جبر عباده على الطاعة أو المعصية ، بل أعطاهم القدرة والإرادة والاختيار ، فبها يفعلون ، وعليها يحاسبون ، وما ربك بظلام للعبيد.
وانظر إجابة السؤال رقم (
96989
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من تزوج امرأة سافرة وكان يعتقد وجوب ستر الوجه فهل يجوز له السفر معها سافرة؟- سؤال وجواب | أسباب التوتر المجهول.
- سؤال وجواب | هل يقرن بين حمد الله وشكره وشكر الوالدين ؟
- سؤال وجواب | تورم القدم بعد عملية بلاتين في الركبة . ما سببه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل تسقط العدالة بالإصرار على الصغائر؟
- سؤال وجواب | كيف أطور نفسي لكي أكون شخصية ذات أهمية في المجتمع؟
- سؤال وجواب | هل توجد حبوب للتبيض، وهل لها أضرار؟
- سؤال وجواب | شخصيتي القلقة تخشى الزواج والحياة الجديدة والتغيير، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | معنى البدعة لغة واصطلاحا
- سؤال وجواب | أشكو من ضعف الذاكرة وعدم التركيز!
- سؤال وجواب | صراعي مع الخوف والوسواس القهري لا يتوقف. أريد حلا لحالتي
- سؤال وجواب | التكافؤ بين الزوجين يشد أزر الرابطة الزوجية
- سؤال وجواب | تغير لون الشفه العليا والذقن وحول الفم إلى الغامق
- سؤال وجواب | أنا فتاة أخجل أثناء الرؤية الشرعية في الخطبة
- سؤال وجواب | ماذا أفعل لأتقن الحفظ وأحقق التفوق في دراستي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا