مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | لا يجني والد على ولده ، ولا ولد على والده .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا حرج في أن تبرّ كتابياً أو كافراً إذا كانا مسالمين- سؤال وجواب | ﻻ أستطيع المذاكرة ولا حتى أخذ كتاب للقراءة
- سؤال وجواب | ضيق التنفس يؤرقني عند النوم والاستيقاظ، ما سببه؟
- سؤال وجواب | تحرم العادة السرية وتجب التوبة منها والاستغفار
- سؤال وجواب | هل تقبل توبة من تفعل العادة السرية وكلما تابت تعود لفعلها؟
- سؤال وجواب | حكم العادة السرية لتخفيف ثوران الشهوة
- سؤال وجواب | حكم قبول مساعدة الدولة الكافرة للأنشطة الإسلامية
- سؤال وجواب | لا يفعل المسلم في أعياد الكفار ما لا يفعله في غيره من الأيام
- سؤال وجواب | الخلاف على تفاصيل المهر ونحوه أدى إلى فسخ الخطبة
- سؤال وجواب | هل هناك مضاعفات جانبية لنقط فيتامين (د) مع أدوية أخرى؟
- سؤال وجواب | هل يلزم أن يصنع المستصنع بنفسه
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول استواء الله على عرشه وعلوه على خلقه
- سؤال وجواب | مجرد ثقب الفأرة لإناء لا يؤثر في طهارة ما بداخله
- سؤال وجواب | حكم أكل الحلوى المحتوية على جيلاتين
- سؤال وجواب | دم وقطع سوداء. هل سببه البواسير؟
عندي سؤال حول الآية : ( ما لهم به من علم وَلا لِآبائِهِمْ كبرت كلمة تخرج من أفواههم.
)فما المقصود بـ " وَلا لِآبائِهِمْ " ؟ هل يعني ذلك على سبيل المثال لو أن هناك شيخا يعرف كل كلمة في القرآن ، وكان لديه ابن فتحول هذا الابن إلى النصرانية ، فهل يعني ذلك أن الشيخ ـ والد الابن المرتد ـ لا يوجد عنده علم بسبب ردة ابنه؟.
الحمد لله.
قال الله عز وجل :( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا * وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ) الكهف/1-5.
( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ) أي: عظمت شناعتها واشتدت عقوبتها، وأي شناعة أعظم من وصفه بالاتخاذ للولد الذي يقتضي نقصه ، ومشاركة غيره له في خصائص الربوبية والإلهية، والكذب عليه؟ ولهذا قال: (إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا) أي: كذبا محضا ما فيه من الصدق شيء.
وتأمل كيف أبطل هذا القول بالتدريج ، والانتقال من شيء إلى أبطل منه ، فأخبر أولا أنه (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ) والقول على الله بلا علم ، لا شك في منعه وبطلانه ، ثم أخبر ثانيا، أنه قول قبيح شنيع فقال: (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ) ثم ذكر ثالثا مرتبته من القبح، وهو: الكذب المنافي للصدق.
انظر : "تفسير السعدي" (ص 469).
فالمقصود بقوله : (مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ) أنهم يتكلمون بكلام باطل لا علم لهم به ، ولا علم لآبائهم الذين سبقوهم إلى هذا القول الفاسد ، ثم جاء الأولاد فاتبعوا آباءهم عليه ، فهو شيء لا يعلمونه ولا يعلمه آباؤهم الذين أخذوه عنهم.
والمقصود بالآباء هنا : الآباء الذين يتكلمون بهذه المقولة الفاسدة الباطلة ، فهم يتكلمون بالظن وما تهوى الأنفس ، ويتابعهم أبناؤهم على ذلك ، فهو قول باطل قال به الأبناء عن غير علم ، متابعين فيه الآباء الجهلة الكذبة ، فما أسوأ أن يجهل العبد ، ويتابع غيره على الجهل.
قال الشوكاني رحمه الله : " مَا لَهُمْ بِذَلِكَ عِلْمٌ أَصْلًا وَلا لِآبائِهِمْ عِلْمٌ، بَلْ كَانُوا فِي زَعْمِهِمْ هَذَا عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَقَلَّدَهُمْ أَبْنَاؤُهُمْ ؛ فَضَلُّوا جَمِيعًا " انتهى من "فتح القدير" (3/ 320).
انتهى من"تفسير ابن عطية" (3/ 495).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " (وَلا لِآبَائِهِمْ) الذين قالوا مثل قولهم ، ليس لهم في ذلك علم ، ليسَ هناك إلاّ أوهام ظنوها حقائق ، وهي ليست علوماً " انتهى من " تفسير العثيمين" ، سورة الكهف (ص 13).
وقال ابن عاشور رحمه الله : " كَانُوا يَقُولُونَ (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ) الزخرف/ 23 ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لِآبَائِهِمْ حُجَّةٌ عَلَى مَا يَقُولُونَ ، فَلَيْسُوا جَدِيرِينَ بِأَنْ يُقَلِّدُوهُمْ ".
انتهى من " التحرير والتنوير "(15/ 251) وأما الآباء الذين لا يقولون هذه المقولة الفاسدة ، وإنما يؤمنون بالله ، ويوحدونه : فهؤلاء غير مقصودين بهذه الآية.
فمن كان من الموحدين ، وكان له ابن قد ارتد عن الإسلام واعتنق النصرانية ، وصار يقول بأن المسيح ابن الله ، فهذا الأب الموحد لا يلام ولا يذم ، ولا ينفى عنه العلم بسبب ما فعله ابنه ، بل كل إنسان يذم أو يمدح بناء على ما فعله هو ، لا ما فعله غيره.
وقد روى أبو داود (4495) عَنْ أَبِي رِمْثَةَ، قَالَ: " انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي: ( ابْنُكَ هَذَا؟ ) قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: (حَقًّا؟) قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي فِي أَبِي ، وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ) ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) " وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
قال القاري رحمه الله : "مرقاة المفاتيح" (6/ 2272) " (لَا يَجْنِي عَلَيْكَ) أي : لَا تُؤَاخَذُ بِذَنْبِهِ ( وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ) أَيْ: لَا يُؤَاخَذُ بِذَنْبِكَ " انتهى.
وقال العيني رحمه الله : " فَأعْلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، مثل مَا أعلم الله ، من أَن جِنَايَة كل امرىء عَلَيْهِ ، كَمَا أن عمله له لَا لغيره " انتهى من "عمدة القاري" (8/ 79).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل هناك مضاعفات جانبية لنقط فيتامين (د) مع أدوية أخرى؟- سؤال وجواب | هل يلزم أن يصنع المستصنع بنفسه
- سؤال وجواب | جواب شبهة حول استواء الله على عرشه وعلوه على خلقه
- سؤال وجواب | مجرد ثقب الفأرة لإناء لا يؤثر في طهارة ما بداخله
- سؤال وجواب | حكم أكل الحلوى المحتوية على جيلاتين
- سؤال وجواب | دم وقطع سوداء. هل سببه البواسير؟
- سؤال وجواب | انتابني شعور بالخوف من الموت أثناء الولادة، ماذا أعمل؟
- سؤال وجواب | ألم في المعدة مع صعوبة في التنفس وتقيؤ أحيانا. أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم استخدام نبات السذاب في الطعام والتداوي
- سؤال وجواب | حكم أكل الحلوى الممزوجة بالخمر جهلا
- سؤال وجواب | معنى التشبه بالكفار، وهل للعلماء لبس البنطال وربطة العنق
- سؤال وجواب | يصيبني ألم شديد عند المشي في الشمس، فما الحل؟
- سؤال وجواب | معاناتي مع الدوخة والصداع المستمر جعلتني أستمر على العلاج حتى الآن، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | تحاليلي كلها سليمة ولكنني أعاني من ضيق التنفس قبل النوم وألم المعدة بعد الأكل فما السبب؟
- سؤال وجواب | الخاطب أجنبي حتى يتم العقد الشرعي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا