مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | قصة تُروى يُراد منها عدم انتقاد المسلم للنصارى

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم بناء حظيرة لتربية الأبقار وقد تربى فيها الخنازير
- سؤال وجواب | لا يجوز إنشاء موقع لقناة تبث ما فيه مخالفات شرعية
- سؤال وجواب | حكم وقف مصحف وجعل ثوابه للوالدة الحية
- سؤال وجواب | هل يقبل الرجل الذي اهتدى بعد ماضيه السيء زوجا
- سؤال وجواب | تعتريني الهموم بسبب الخوف وبلع الريق في الصلاة. هل هناك خلل في المخ؟
- سؤال وجواب | بيع الذهب عبر شبكة الانترنت
- سؤال وجواب | أريد حلا وأدوية للوساوس والقلق واليأس من الحياة واضطراب النوم.
- سؤال وجواب | أخشى أن يتحول الحزن والملل إلى اكتئاب، ساعدوني.
- سؤال وجواب | العمل في شركة تقوم بالتأجير المنتهي بالتمليك بطريقة محرمة
- سؤال وجواب | لا حرج في دفع مال لدخول التخصص حسب نظام القبول
- سؤال وجواب | حكم العمل في إدارة محفظة الأوراق المالية
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد أثناء التبرز، هل هي بواسير أم شرخ شرجي؟
- سؤال وجواب | السكن في شقة اشتراها والده من الربا
- سؤال وجواب | حكم فتح قناة يوتيوب خاصة بالألعاب الإلكترونية خالية من المحرمات
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في مسألة البسملة في الفاتحة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

هناك عالم سرد قصة وقال: إنه كان هناك رجل مسلم ينتقد شخصاً مسيحياً فابتلاه الله فنزع إيمانه ثم وقع في حب فتاة يهودية فتزوجها، ثم بعد ذلك تاب.

فهل هذه القصة صحيحة؟ وإذا كانت كذلك فهل يعني هذا أنه لا ينبغي أن نحمل الكره في قلوبنا ضد المسيحيين؟ أو ننتقدهم؟.

الحمد لله.

قد يخترع بعض الناس قصة ، أو يزيد فيها وينقص إما جهلاً وإما هوى في نفسه ، ثم ينقلها عنه من يحسن الظن به ، ولا ينتبه إلى أنها مكذوبة أو قد زيد فيها.

قال ابن الجوزي رحمه الله في " تلبيس إبليس " ( ص 150 ) : "والقُصَّاص لا يذمون من حيث هذا الاسم لأن الله عز وجل قال : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) وقال : (فَاقْصُصْ الْقَصَصَ).

وإنما ذم القصاص لأن الغالب منهم الاتساع بذكر القصص دون ذكر العلم المفيد ، ثم غالبهم يخلط فيما يورد وربما اعتمد على ما أكثره محال" انتهى.

وقال الإمام أحمد رحمه الله : "أكذب الناس القُصَّاص والسُّؤَّال" انتهى.

"بدائع الفوائد" (4/871).

وهذه القصة الوارد ذكرها في السؤال تنطوي على معانٍ باطلة ، فيريد من قص هذه القصة من المسلم ألا ينتقد النصراني.

وانتقاد المسلم للنصراني ، لبطلان دينه ، وتحريف كتابه ، وكذبه على الله أنه اتخذ صاحبةً وولداً : أمر واجب ، ولا يجوز لمسلم أن يعتقد خلاف هذا.

والبراءة من الكفر والكافرين من أصول الملة الحنيفية ، قال الله تعالى : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ) الممتحنة/4.

ونحن المسلمين نحب الخير للبشرية جميعاً ، ونحب لهم الهداية إلى الحق ، والاستقامة عليه ، وأن يكونوا مطيعين لله تعالى ، حتى يفوزوا بالحياة الطيبة في الدنيا ، والنعيم المقيم الأبدي في الآخرة ، ولا يمكنك دعوة غير المسلمين إلى هذا الحق إلا ببيان بطلان ما هم عليه من الدين.

فانتقاد ما عليه النصارى وغيرهم من الدين هو وسيلة لدعوتهم إلى الحق ، وليراجعوا أنفسهم ، فكيف يكون ذلك خطأً ويستحق من فعله أن يعاقبه الله تعالى ، والقرآن قد صرح في أكثر من موضع ببطلان ما عليه هؤلاء من الدين ، قال الله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) المائدة/72 ، 73.

وعلى فرض صحة هذه القصة وأن هذا قد وقع بالفعل ، فيكون قد وقع بقدر الله تعالى ، من غير أن يترتب بعضه على بعض ، فمن أين عرف هذا أن الله ابتلى هذا المسلم بما ابتلاه به عقوبة له على انتقاده للنصراني ؟! فهذا كما تقول : ذهب فلان إلى الصلاة وحدث عليه حادث سيارة ، فهل يعني هذا أن الله عاقبه بهذا الحادث على خروجه إلى الصلاة ! فهذا ـ إن سلمنا ـ وقوع هذا القصة فعلاً ، فيكون قد وقع اتفاقاً ، ويكون الله قد عاقبه بما ابتلاه به على معاصٍ لا نعلمها نحن ، أما انتقاد النصارى لبطلان دينهم ، فهذا مشروع ، وفيه مصلحة للنصارى أنفسهم.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (.وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنّ.)
- سؤال وجواب | من قال لزوجته غاضبا: علي الطلاق بالثلاثة أنني لن أرجع للشغل
- سؤال وجواب | هل يحل للموظف في غير وقت دوامه إنجاز عمل تنفذه شركة أخرى لشركته
- سؤال وجواب | آلام الرأس عند التعرض للشمس أو البرد.هل هي حساسية أم شقيقة؟
- سؤال وجواب | كل الفحوصات سليمة لكني أشعر بالقلق والخوف والوساوس.
- سؤال وجواب | حكم العمل بحساب غرامات مالية للمتأخر عن سداد الدين
- سؤال وجواب | ما سبب نقصان الوزن بعد ترك الرياضة؟
- سؤال وجواب | الرد على من يعترض على رفع اليدين أثناء الصلاة بأحاديث لا تثبت
- سؤال وجواب | حكم شهادة الادخار البلاتينية ذات العائد 20%
- سؤال وجواب | أعاني من تشتت التركيز وضعف الثقة بنفسي. ساعدوني
- سؤال وجواب | واجب من صلت ولم تتوضأ بعد خروج الإفرازات منها
- سؤال وجواب | فضل الطواف بالبيت الحرام
- سؤال وجواب | وسواس الموت جعلني أفقد دوري كأم وزوجة وأنتظر الموت.
- سؤال وجواب | المبتلاة بالنزيف إذا صلت دون تبديل الفوطة وتتبع أثر الدم
- سؤال وجواب | طهارة الثوب هي الأصل
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06