مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الماء المقدَّس عند النصارى وحكم شربه ومناظرة لطيفة فيه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجب على الزوجة تعليم زوجها أن المذي من نواقض الوضوء؟- سؤال وجواب | أكره نفسي ومن حولي وأشعر بالغضب الشديد، فما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل لعب الرياضة يؤثر على المصاب بالدوالي؟
- سؤال وجواب | جواز إنشاء موقع إسلامي للدعوة إلى الله والتكسب
- سؤال وجواب | كيف تصبح داعية موفقا ناجحا
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والخوف من الدراسة
- سؤال وجواب | حكم الودي إذا خرج بني اللون كالكدرة
- سؤال وجواب | معاناتي مع ارتفاع ضغط الدم والتوتر والمخاوف .
- سؤال وجواب | الفرق بين المني والمذي وما يترتب على خروج كل منهما
- سؤال وجواب | الشعور بالملل وعدم التركيز عند المذاكرة
- سؤال وجواب | الاكتفاء بإنكار المنكر باللسان لمن ليس لديه سلطة التأديب ليس تقصيرا
- سؤال وجواب | ظهرت عندي حبة مثل الفاصوليا في بعض أماكن جسمي. ما حقيقتها؟
- سؤال وجواب | حكم تفقد الفرج إذا شك هل خرج منه شيء أم لا
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض مرضية سببها حالتي النفسية، ساعدوني.
- سؤال وجواب | توضيح حول وضوء صاحب السلس
هل ما سمعنا عن الماء المقدس ( holy water ) الذي أعده النصارى يسبب الردة - والعياذ بالله – صحيح ؟ وهل صحيح إذا شربه فالدواء يكون بالمياه من سبعة مساجد يقرأ فيه الفاتحة وغيرها ؟.
الحمد لله.
لا يوجد على وجه الأرض ماء مقدَّس ، وليس هناك ماء أشرف ولا أكثر بركة من ماء زمزم ؛ لما ثبت فيه من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ) كما ثبت في " صحيح مسلم " ( 2473 ) ، ومع ذلك فإننا لا نسميه : الماء المقدس.
والماء المقدس عند النصارى يزعمه : القساوسة والرهبان ؛ ليتكسبوا من ورائه ، وليأكلوا أموال الناس بالباطل ، ومن أواخر ذلك : خلط ذلك الماء المزعوم بأنه مقدَّس مع الدواء ليشرب علاجاً للإيدز في أثيوبيا.
وهو عند النصارى من أسرار الكنيسة ، إضافة إلى أنه من شعائر دينهم ، وهذا الماء يزعم النصارى وجوده في " الأردن " و " الفاتيكان " ، وغيرهما من الأماكن ، ويزعم الهندوس أنه ماء نهر " جانج " فيستشفي المرضى به ، ويتطهر العصاة بالاغتسال فيه !.
ولم يُرَ في واقع حال ممن يعمِّده النصارى – وكذا الهندوس وغيرهم - بالماء المقدَّس – على زعمهم – أخلاق فاضلة ، ولا تصرفات سليمة ، فعندهم القتل والاغتصاب والسرقة وغير ذلك من الأخلاق والفعال السيئة ، ولا تخفى أفعال النصارى في العالم ، قهراً ، وظلماً ، وقتلاً واغتصاباً للأعراض والأموال والأرض ، ومثلهم الهندوس في جرائمهم ضد المسلمين.
قال الدكتور يوسف الصغيِر – وفقه الله - : "إن غياب أخلاق المحاربين يدل على خواء الحضارة الحالية ، فمعظم شعبي " راوندا وبورندي " تربوا على يد الكنيسة ، سواء الكاثوليكية ، أو البروتستانتية ، وعُمّدَ الناس وغمسوا في الماء المقدس ! ونالتهم بركات القُسُس ! ومع ذلك فهم أكثر همجية ووحشية ؛ لأنهم جمعوا أخلاق الوثنيين مع طبائع الغربيين في إدارة الصراع التي تتلخص في الإبادة الجماعية التي تحل كل إشكال ، لقد كان للإسلام وجود كبير في المنطقة انحسر مع قدوم المستعمر ، أفليس من حقهم أن نهتم بهم لعل الله أن يحدث بعد ذلك أمراً ؟!" انتهى.
" مجلة البيان " ( عدد 77 / ص 71 ).
واليك هذه المناظرة بين شيخ مسلم اسمه واصل وقس نصراني.
روى الحافظ ابن عساكر بإسناده إلى " واصل الدمشقي " قال : أُسر غلام من بني بطارقة الروم ، وكان غلاماً جميلاً ، فلما صار إلى دار الإسلام وقع إلى الخليفة ، وكان ذلك في ولاية بني أمية فسمَّاه " بشيراً " ، وأمر به إلى الكتَّاب ، فكتب ، وقرأ القرآن ، وروى الشعر ، وطلب الحديث ، وحجَّ ، فلما بلغ واجتمع أتى الشيطان فوسوس إليه ، وذكَّره النصرانية – دين آبائه - فهرب مرتداً من دار الإسلام إلى أرض الروم ، والذي سبق له في أم الكتاب ، فأتي به ملك الطاغية ، فساءله عن حاله ، وما كان فيه ، وما الذي دعاه إلى الدخول في النصرانية ، فأخبره برغبته فيه ، فعظم في عين الملك ، فرأَّسه وصيَّره بطريقا من بطارقته ، وكان من قضاء الله وقدره أن أُسر ثلاثون رجلا من المسلمين ، فلما دخلوا على " بشير ساءلهم رجلاً رجلاً عن دينهم ، وكان فيهم شيخ من أهل دمشق يقال له " واصل " ، فسأله بشير وأبى الشيخ أن يرد عليه شيئا ، فقال بشير : ما لك لا تجيبني ؟ قال الشيخ : لست أجيبك اليوم بشيء ، قال بشير للشيخ : إني مسائلك غداً فأعد جواباً ، وأمره بالانصراف.
فلما كان من الغد بعث بشير إلى الشيخ فلما دخل عليه إذا عنده قس عظيم اللحية ، قال له بشير : إن هذا رجل من العرب ، له حلم وعقل وأصل في العرب ، وقد أحب الدخول في ديننا فكلمه حتى تُنصرَّه ! فسجد القس لبشير ، ثم أقبل القس على الشيخ ، فقال أيها الشيخ : ما أنت بالكبير الذي قد ذهب عنه عقله وتفرق عنه حلمه ، ولا أنت بالصغير الذي لم يستكمل عقله ، ولم يبلغ حلمه ، غداً أغطسك في المعمودية غطسة تخرج منها كيوم ولدتك أمك.
قال الشيخ : وما هذه المعمودية ؟.
قال القس : ماء مقدس.
قال الشيخ : مّنْ قدَّسه ؟.
قال القس : قدستُه أنا والأساقفة قبلي.
قال الشيخ : فهل يقدِّس الماء من لا يقدس نفسه ؟.
قال : فسكت القس.
ثم قال : إني لم أقدسه أنا.
قال الشيخ : فكيف كانت القصة إذاً ؟.
قال القس : إنما كانت سنَّة من عيسى بن مريم.
قال الشيخ : فكيف كان الأمر ؟.
قال القس : إن يحيى بن زكريا أغطس عيسى بن مريم بالأردن غطسة ، ومسح برأسه ، ودعا له بالبركة.
قال الشيخ : واحتاج عيسى إلى يحيى يمسح رأسه ويدعو له بالبركة ، فاعبدوا يحيى خير لكم من عيسى.
فسكت القس ، واستلقى بشير على فراشه ، وأدخل كمَّه في فيه ، وجعل يضحك ، وقال للقس : قم أخزاك الله ، دعوتك لتنصرنَّه فإذا أنت قد أسلمت !" انتهى.
" تاريخ دمشق " ( 62 / 377 - 380 ).
وعليه : فلا يحل لمسلم أن يغتسل من ذلك الماء ، أو يرش على نفسه منه ، أو يشرب منه ، ومن اعتقد فيه القدسية فإنما يصحح دين النصارى المحرَّف ، فليحذر المسلم من أولياء الشيطان ، وليحافظ على دينه من أن يضيعه ، وليست توبة من فعل ذلك بشرب ماء من مساجد لا قليلة ولا كثيرة ، بل عليه الصدق في التوبة والإنابة ، والكف فوراً عن تلك الفعال.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض مرضية سببها حالتي النفسية، ساعدوني.- سؤال وجواب | توضيح حول وضوء صاحب السلس
- سؤال وجواب | من أحكام تطهر المرأة من المنيّ والإفرازات
- سؤال وجواب | ما نصيحتكم لي نحو الصبر على أذى الآخرين؟
- سؤال وجواب | حكم زيادات الأفعال في الصلاة المتعمدة وغير المتعمدة
- سؤال وجواب | في فترة العقد وزوجي تغير وأهملني عاطفيا!
- سؤال وجواب | حكم من يسأل الناس الصدقات له أو لغيره
- سؤال وجواب | كان يصلي ثلاث سنوات دون غسل الجنابة
- سؤال وجواب | هل الآلام التي أشعر بها بسبب وساوس أم بسبب القولون؟
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع المنكرات في بلاد غير المسلمين
- سؤال وجواب | الغضب المحمود والغضب المذموم
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أثر الأدوية النفسية على جسدي؟
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين الزكام وثقل اللسان؟
- سؤال وجواب | لا أريد الزواج وأريد أن أكمل دراستي، فكيف أقنع والدي؟
- سؤال وجواب | لدي ثقب بالحاجز الأنفي سبب لي النزيف والصداع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا