مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | عقيدة التجسيم والتمثيل ، وأبرز فِرقها ، وحكم الإسلام عليها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟- سؤال وجواب | اختلاف العلماء في ثبوت حديث: صلوا على أنبياء الله ورسله. الحديث
- سؤال وجواب | أعاني من الصداع التوتري، فهل سأستمر على الأدوية مدى الحياة؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع أن أتخذ القرار الصائب في مسألة زواجي، ساعدوني برأيكم.
- سؤال وجواب | ما هي نصائحكم عند استخدام زيوت الشعر؟
- سؤال وجواب | هبوط مع هزال في الجسد وفقدان للشهية، ما تفسيرها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخصية عند ممارسة الرياضة، ما السبب؟
- سؤال وجواب | لديّ تراكم للدهون في مناطق معينة؛ فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | مسألة عدالة التابعين وتابعيهم
- سؤال وجواب | حكم الطلاق عن طريق رسالة هاتفية
- سؤال وجواب | الفرق بين عاطفة الأب وعاطفة الأم، وطرق توجيهها نحو الأبناء
- سؤال وجواب | أعاني من وهن وثقل عام في جسمي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أحس بالإجهاد في معدتي وأحس بالوهن في جسمي كله. هل أنا مصاب بشرخ في المعدة؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب انفصامي عاطفي وهلوسة وأرق . أريد خلاصا
- سؤال وجواب | تأخر عندي الحمل، ولا أعرف ما السبب!
أود أن أعرف ما هي الفِرق المجسِّمة ، والفِرق المشبِّهة ؟ وما الفرق بينهما إن كان فرق ؟ وما هو قول أهل السنة والجماعة بهذا الموضوع ؟.
الحمد لله.
أولاً: الشائع في الكتب المصنفة في العقائد والفرق استعمال هذه المصطلحات : التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، من غير تفرقة بينها ، وإنما تتوارد في الاستعمال لتدل على نفس المعنى.
لكن ثمة فرق في الحقيقة بين تلك الألفاظ ، فالتجسيم : إثبات الجسم لله تعالى ، والتشبيه أوسع معنى حيث يشبِّه أهلُ الكفر والضلال الربَّ تعالى بخَلْقه ، ولفظ التمثيل هو الأوسع في معناه ، وهو الأولى في الاستعمال من التشبيه ؛ لأسباب ثلاثة.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : أيهما أولى : التعبير بالتمثيل ، أم التعبير بالتشبيه ؟.
فأجاب : التعبير بالتمثيل خير من التعبير بالتشبيه لوجوه ثلاثة : الوجه الأول : أن نفي التمثيل هو الذي ورد في القرآن الكريم ، ولم يرد في القرآن نفي التشبيه ، واللفظ الذي هو التعبير القرآني خير من اللفظ الذي هو التعبير الإنساني قال الله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ).
الوجه الثاني : أن التشبيه لا يصح نفيه على الإطلاق ؛ لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك اتفقا فيه وإن اختلفا في الحقيقة ، فلله وجود وللإنسان وجود ، ولله حياة وللإنسان حياة ، وهذا الاشتراك في أصل المعنى - الحياة - نوع من التشابه ، لكن الحقيقة : أن صفات الخالق ليست كصفات المخلوق ، فحياة الخالق ليست كحياة المخلوق ، فحياة المخلوق ناقصة مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء ، وهي أيضا ناقصة في حد ذاتها ، يوم يكون طيِّباً ، ويوم يكون مريضاً ، ويوم يكون متكدراً ، ويوم يكون مسروراً ، وهي أيضا حياة ناقصة في جميع الصفات ، البصر ناقص ، السمع ناقص ، العلم ناقص ، القوة ناقصة ، بخلاف حياة الخالق جل وعلا فإنها كاملة من كل وجه.
الوجه الثالث : أن بعض أهل التعطيل يسمون المثبتين للصفات " مشبِّهة " فإذا قلت : " من غير تشبيه " فهِم هؤلاء أن المراد من غير إثبات صفة ، ولذلك نقول : إن التعبير بقولنا : " من غير تمثيل " أولى من التعبير بالتشبيه.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 179 ، 180 ، السؤال رقم 90 ).
ثانياً: ولم يختلف أهل السنَّة في تكفير الممثلة ، أو المشبهة ، أو المجسمة.
ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال : والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ.
" التبصير في الدين " ( ص 40 ).
وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو أحد شيوخ الإمام البخاري - : مَن شبَّه الله تعالى بخلقه : كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه : فقد كفر.
انظر " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لللالكائي ( 3 / 532 ).
ثالثاً: أشهر من قال بالتمثيل – التجسيم ، والتشبيه – لله رب العالمين هم اليهود ، وقدماء الرافضة ، واشتهرت نسبة التجسيم ـ بخصوصه ـ إلى الكرامية ، وهي من الفرق المبتدعة ، التي لم يصلنا من كتبها شيء.
وقد ألصقت فرق وقد ألصق أهل البدع المعطلين للصفات ، والنافين عن الله عز وجل ما أثبته لنفسه : ألصقوا بأهل السنة فرية التشبيه التمثيل والتجسيم ، وليس هذا عليهم بغريب ، حيث عطَّلوا صفات الله تعالى ، ولذا نسبوا من أثبت تلك الصفات لله تعالى نسبوه إلى التجسيم ، وهذا محض افتراء ، وكذب.
قال الإمام أبو زرعة الرازي ، رحمه الله ( ت: 264هـ) : " المعطلة النافية : الذي ينكرون صفات الله عز وجل ، التي وصف بها نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات ، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة ، على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة ، وينسبون رواتها إلى التشبيه ؛ فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل ولا تشبيه ، إلى التشبيه : فهو معطل نافٍ ، ويُستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه : أنهم معطلة نافية.
كذلك كان أهل العلم يقولون ، منهم عبد الله بن المبارك ، ووكيع بن الجراح ".
نقله أبو القاسم الأصبهاني في كتابه : الحجة في بيان المحجة (1/187).
والعجيب أن الأشاعرة وغيرهم من الفرق المبتدعة يثبتون بعض الصفات لله تعالى ، وهم " مجسمة " و " ومشبهة " عند المعتزلة ! فانظر إليهم كيف أنهم نُسبوا إلى ما اتهموا به أهل السنَّة افتراء عليهم ، فإذا كان إثبات الصفات لله تعالى تجسيماً : فهم مع أهل السنَّة في هذا ، وإذا كان لا يلزم من إثبات الصفات التجسيم : فيكون اتهامهم بهذه الفرية من الضلال المبين ، فها هم يثبتون صفاتٍ لله تعالى ولا يعدون أنفسهم مجسِّمة ، فكذا ينبغي أن يكون أهل السنَّة عندهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : كلُّ مَن نَفَى شيئاً من الأسماء والصفات سمَّى مَن أثبت ذلك " مجسِّماً " قائلاً بالتحيز ، والجهة ، فالمعتزلة ، ونحوهم يسمُّون الصفاتية - الذين يقولون : إن الله تعالى حي بحياة ، عليم بعلم ، قدير بقدرة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام - يسمُّونهم : " مجسِّمة " ، " مشبِّهة " ، " حشوية " ، والصفاتية هم : السلف ، والأئمة ، وجميع الطوائف المثبتة للصفات : كالكلابية ، والكرامية ، والأشعرية ، والسالمية ، وغيرهم من طوائف الأمة.
" مجموع الفتاوى " ( 6 / 40 ).
ونحن نذكر هنا أبرز تلك الفرق القائلة بهذا بالتجسيم والتمثيل : الفرقة الأولى : " السبئية " أتباع اليهودي الذي أظهر الإسلام عبد الله بن سبأ ، فقد ألَّهت هذه الفرقة عليَّ بن أبي طالب ، وشبهوه بذات الله ، وقد ازدادوا اعتقاداً بهذا الإفك عندما حرَّقهم بالنار.
الفرقة الثانية : " الهشامية " أصحاب هشام بن الحكم الرافضي ، يزعمون أن معبودهم جسم ، وله نهاية ، وحد طويل عريض عميق ، طوله مثل عرضه.
والفرقة الثالثة : " الهشامية " أصحاب هشام بن سالم الجواليقي ، يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ، وينكرون أن يكون لحماً ، ودماً ، ويقولون : إنه نور ساطع يتلألأ بياضاً.
الفرقة الرابعة : " اليونسية " أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمِّي.
الفرقة الخامسة : " البيانية " أتباع بيان بن سمعان ، وكان يقول : إن معبوده : نور ، صورته صورة إنسان ، وله أعضاء كأعضاء الإنسان ، وأن جميع أعضائه تفنى إلا الوجه.
الفرقة السادسة : " المغيرية " أتباع مغيرة بن سعيد العجلي ، وكان يقول : إن للمعبود أعضاء ، وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء.
الفرقة السابعة : " المنصورية " أتباع أبي منصور العجلي ، وكان يقول : إنه صعد إلى السماء إلى معبوده ، وإن معبوده مسح على رأسه وقال : يا بني بلغ عني.
الفرقة الثامنة : " الخطابية " أتباع أبي الخطاب الأسدي ، كانوا يقولون : إن أبا الخطاب الأسدي إله.
انظر " التبصير في الدين " للإسفراييني ( ص 119 – 121 ) ، و " الفرق بين الفِرق " ( ص 214 – 219 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الطلاق عن طريق رسالة هاتفية- سؤال وجواب | الفرق بين عاطفة الأب وعاطفة الأم، وطرق توجيهها نحو الأبناء
- سؤال وجواب | أعاني من وهن وثقل عام في جسمي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أحس بالإجهاد في معدتي وأحس بالوهن في جسمي كله. هل أنا مصاب بشرخ في المعدة؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب انفصامي عاطفي وهلوسة وأرق . أريد خلاصا
- سؤال وجواب | تأخر عندي الحمل، ولا أعرف ما السبب!
- سؤال وجواب | تجريح الدعاة والناس والحكم عليهم بالبدعة والضلالة. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من السمنة في الجزء العلوي من الجسم؟
- سؤال وجواب | ذبيحة المسلم غير الملتزم بدينه أم ذبيحة الكتابي
- سؤال وجواب | أعاني من خطوط بيضاء على الجلد، أفيدوني
- سؤال وجواب | وزن زائد واضطراب في الدورة وألم المفاصل. فما الحل؟
- سؤال وجواب | أخذالهدية مع السلعة المشتراة لا يعد ربا
- سؤال وجواب | حكة في الشرج تكثر عند قضاء الحاجة
- سؤال وجواب | أنظر في المرآة وأشعر كأني لست أنا، هل هذا اكتئاب؟
- سؤال وجواب | الخطأ في الشريعة والقانون
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا