ما صحه هذا الحديث: أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علان، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسي من أهل البصرة، عن سعيد بن عمرو، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ قل هو الله أحد على طهارة مائة مرة كطهره للصلاة يبدأ بفاتحة الكتاب كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وبنى له مائة قصر في الجنة، ورفع له من العمل في يومه ذلك مثل عمل بني آدم، وكأنما قرأ القرآن ثلاثا وثلاثين مرة، وهي براءة من الشرك، ومحضرة الملائكة، ومنفرة للشيطان ولها دوي حول العرش بذكر صاحبها حتى ينظر الله إليه، فإذا نظر الله إليه لم يعذبه أبداً.؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فهذا الحديث موضوع أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يحيى بن معين والنسائي: الخليل ضعيف.

وقال ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير كثير الرواية عن المجاهيل.

انتهى.وأورده السيوطي في اللآلي المصنوعة على الأحاديث الموضوعة وقال: موضوع.

وأورده أيضاً أبو الحسن الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة، وليس في أي منها أنه يرفع له مثل عمل بني آدم وإنما مثل عمل نبي.والله أعلم..