مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تقلب المزاج ودور العلاج السلوكي في تجاوزه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الاكتئاب المتطور إلى الظنان والتشكك . التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | هل تقيم مع أهلها أم تبقى معهم في دار الكفر
- سؤال وجواب | هل هناك حديث يخبر عن حظر تجاري يقع على بلاد العراق والشام ومصر ؟
- سؤال وجواب | تأخير الصلاة من أجل العمل
- سؤال وجواب | قراءة القرآن في أوقات العمل
- سؤال وجواب | الوساوس الظنانية من العلل والأضرار
- سؤال وجواب | اضطربت الدورة مؤخرا بسبب ارتفاع نسبة هرمون الحليب، فهل هناك علاجات طبيعية لمشكلتي؟
- سؤال وجواب | ما سبب معاناتي من الوساوس والتوتر رغم أن حياتي مستقرة؟
- سؤال وجواب | أعاني من تفكير مفرط في الأمراض وأخاف من الموت
- سؤال وجواب | لا أستطيع التحكم في انفعالاتي وأشعر أن زوجي لا يحبني!
- سؤال وجواب | صفات أصحاب السوء، وحكم مصاحبتهم
- سؤال وجواب | حكم عمل طالب الطب في مركز للعلاج الطبيعي على أنه طبيب يقوم بالتشخيص والعلاج وحكم راتبه
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية والأفكار السيئة عن الله والعقيدة
- سؤال وجواب | هل يجوز أن تكتب في السيرة الذاتية حصولها على خبرة لم تكتسبها على الوصف المطلوب؟
- سؤال وجواب | حكم دراسة رسم ذوات الأرواح لأجل استعمالها فيما يفيد
آخر تحديث منذ 2 دقيقة
5 مشاهدة

السلام عليكم.

مشكلتي تتلخص بما يلي: أحب أن أكون دائماً منظماً، نشيطاً، محافظاً على أداء الواجبات الدينية والوظيفية والعلمية في أوقاتها دون كلل أو ملل، ولكن ما يحدث معي أنني أجدني بعض الوقت نشيطاً منظماً أقوم بواجباتي الدينية على أكمل وجه، وأهتم بدراستي الجامعية أولاً بأول، وأقوم بواجبات العمل كما هو مطلوب وزيادة، أستمر على هذا الوضع بضعة أيام، ثم سرعان ما ينقلب الحال وكأني لم أكن أنا سابقاً، فتجدني أشعر بالملل الشديد، متضايقاً، مضيعاً للوقت، مهملاً للواجبات السابقة الذكر، محبطاً دون أي سبب وجيه، أستمر على هذا الوضع أسابيع أو شهوراً، ثم أستعيد شخصيتي الأولى، وهكذا.

فما هو تشخيص هذه الحالة وهل من نصح وعلاج؟ ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن تقلب المزاج هو من السمات والصفات التي نشاهدها لدى البعض فيما يخص تقلبات المزاج لديهم، وهذه التقلبات ربما تكون تقلبات أساسية، أي أن الإنسان يكون مكتئباً لفترة، ثم بعد ذلك يتحسن مزاجه، ثم يدخل في حالة هوسية – أي زيادة في الانشراح – وهذا يشمل الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهذا له عدة أنواع وعدة درجات.

توجد حالات أخرى أخف بكثير، وهي أن يحس الإنسان بشيء من الضجر والملل، هذا الضجر والملل إذا استمر أكثر من أربعة أسابيع نعتبره حالة اكتئابية، وأعتقد أن هذا هو الذي يحدث لك، وبعد أن تنقضي الفترة – أي تمتد لفترة أكثر من أربعة أسابيع – ثم تختفي ويصبح الإنسان على وضعه الطبيعي، هذا دليل قاطع على أنه يعاني من درجة بسيطة مما نسميه بالاكتئاب المتقطع، وهو نوع من عسر المزاج أكثر من أنه اكتئاب حقيقي.

أخي الكريم: حالتك حالة مزاجية متقلبة، تتميز بوجود درجة بسيطة من عسر المزاج في بعض الأحيان، هذا هو التشخيص لحالتك.

المطلوب منك حين تحس بشيء من الضيق وافتقاد الطاقات النفسية والجسدية وافتقاد الرغبة والإهمال في الواجبات، هنا لابد أن تدفع نفسك، ولابد أن تحسن من دافعيتك، ولابد أن تذكر نفسك أن عسر المزاج يمكن أن يتصيدك إذا لم تقاوم وإذا لم تكن فعّالاً، وأهم شيء أن تركز على الإنجاز الفعلي، لا تحكم على نفسك ولا تقاد حسب مشاعرك السلبية، إنما يجب أن تقودك أفعالك وإنجازاتك، وحين ينجز الإنسان ويدير وقته بصورة ممتازة خاصة في أوقات الإحباط هذه سوف يعدل المزاج، وهذا أمر مهم جدّاً.

عليك أخي الكريم أن تستعين بالاستغفار في مثل هذه الحالات، واسأل الله تعالى أن يعينك.

الأمر الآخر في العلاج هو ممارسة الرياضة، وجد أن ممارسة الرياضة بصفة مستمرة على الأقل ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع بمعدل ساعة في كل مرة، هذا يحسن كثيراً من الطاقات النفسية وكذلك الدافعية ويقلل من لحظات وأوقات عسر المزاج والملل الذي يصيبك.

هذه هي الأسس العلاجية الرئيسية، وقد تحدثنا لك فيما يخص تشخيص حالتك، ويمكنك أيضاً أن تتناول أحد الأدوية البسيطة مثل عقار (موتيفال)، وهو دواء بسيط وجيد جدّاً لتحسين المزاج عندما تأتي هذه النوبات الاكتئابية البسيطة، والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة في اليوم، ويمكنك أن تتوقف عنه بعد أن تنقشع وتختفي هذه الحالة المزاجية السلبية، لكني على ثقة تامة أن إدارة الوقت بصورة صحيحة وأن تحسن من دافعيتك وأن تمارس الرياضة ستكون وسائل علاجية طيبة جدّاً لحالتك، والدواء ربما تحتاج إليه وربما لا تحتاج له، وإذا رأيت أن هنالك حاجة فلا مانع أبداً من تناوله، حيث إنه علاج بسيط جدّاً.

أخي الكريم: التفكير الإيجابي مطلوب ومطلوب جدّاً، ومن أسوأ ما يوقعنا فيه الاكتئاب هو التفكير السلبي، والتفكير السلبي نفسه قد يكون هو سبب الاكتئاب، فأنت - الحمد لله تعالى - لك إيجابيات كثيرة، فأنت رجل منظم ونشيط وتقوم بواجباتك الدينية والوظيفية بصورة ممتازة، ومن الواضح أنك سعيد في أسرتك، هذه كلها إيجابيات ممتازة ومحفزة جدّاً، أرجو أن تتذكرها وتسعى دائماً لتنميتها وتطويرها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما صحة خبر في أشراط الساعة: (لتؤخذن المرأة فليبقرن بطنها ثم ليؤخذن ما في الرحم فلينبذن مخافة الولد)؟
- سؤال وجواب | هل رأى السامري جبريل عليه السلام ؟
- سؤال وجواب | كتب في تعدد الزوجات
- سؤال وجواب | يسأل عن مقولة إبراهيم عليه السلام لإسماعيل : غيّر عتبة بابك
- سؤال وجواب | أشعر أنني إنسانة تافهة بلا هدف في الحياة ولا أفهم ذاتي، ساعدوني
- سؤال وجواب | ما صحة حديث: ( لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَتَمَنَّوْنَ فِيهِ الدَّجَّالَ )؟
- سؤال وجواب | المرأة بين العمل وتربية الأولاد
- سؤال وجواب | جميع أهل الكتاب سيؤمنون بعيسى عليه السلام قبل موته ، وذلك عند نزوله آخر الزمان
- سؤال وجواب | مراجع في: التفسير والسيرة والتاريخ والحديث
- سؤال وجواب | متى يتغير مناخ جزيرة العرب؟ وما هو مصير أتباع الدجّال؟
- سؤال وجواب | لو كان ابن صياد هو الدجال، كيف لم يقرأ النبي عليه الصلاة والسلام كلمة " كافر " بين عينيه ؟
- سؤال وجواب | حكم حلق اللحية في المذهب المالكي
- سؤال وجواب | طنين في الرأس وآلام في الصدر أعاني منها بعد أن صحوت يوما فزعا من نومي
- سؤال وجواب | حديث: لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت
- سؤال وجواب | هل من تحقيق لكتب ابن أبي الدنيا وتفسير الطبري
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/07