يا دكتور: أعاني من فقدان الثقة في النفس, ومن ضعف الشخصية, وأعاني من الخوف والقلق الشديدين, ووهن التركيز, وشرود الذهن, وكذلك تصدر مني تصرفات لا تناسب عمري, وأفتقد الهدف في الحياة, وأتكلم كثيرا, ولا أعمل, وكذلك أعاني من الدراسة, حيث أني كلما ذهبت كي أدرس تأتيني وساوس فأرجع إلى الذكريات المؤلمة, وكأن شيئا يحاربني في الداخل.

كما أشعر بآلام في المعدة, وأعاني من عدم تحمل مسؤولية الدراسة, ويصاحب ذلك الخوف, ومحاولة الهروب من الدراسة, وممارسة العادة السرية بكثرة, وعندما تأتي الامتحانات لا أدرس, وكأن شيئا يحاربني ويطلب مني عدم الدراسة, والآن يا دكتور لي سنتان في الثالث ثانوي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ سراج حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

أنت محتاج أن تجلس مع نفسك جلسة صريحة، ليس هنالك شيء يحاربك إنما هي نفسك التي تحاربك، أولا توقف عن العادة السرية, اتخذ هذا القرار, والقرار ليس صعبا, ولا أحد يستطيع أن يتخذه لك, أنت الذي تستطيع أن تقوم بهذا، هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى لا بد من وضع نهج لحياتك، اختر الصحبة الطيبة, والرفقة الحسنة، والأخلاء الذين يدلونك على الخير.

ثالثا: ضع برامج يومية لإدارة الوقت, تبدأ بصلاة الفجر, بعد ذلك دراسة لمدة ساعة ونصف, ثم تجهز نفسك للدراسة, تذهب وتكون مركزا في أثناء المحاضرات والحصص، حين ترجع من الدراسة قم بالمراجعة, وجرد ما أنجزته, وسوف تجد أنك قد أفلحت بأنك قد صليت الفجر, ثم تدرس بعد ذلك, ثم بعد ذلك تذهت إلى الدراسة، بعد ذلك تناول طعام الغداء, خذ قسطا من الراحة, ثم قم بعمل تمارين رياضية إحمائية, ثم بعد ذلك ادرس لمدة ساعة أو ساعة ونصف, ثم أجلس على التلفزيون لمشاهدة برامج جيدة ومفيدة, وكذلك اجلس مع الأسرة, وصل الصلوات في وقتها, وبعد صلاة العشاء ادرس لمدة ساعة أخرى، ثم اذهب إلى السرير, اقرأ أذكار النوم, ونم على بركة الله.

برنامج بسيط وعملي وممتاز، إذا طبقته سوف تنجح في حياتك، سوف يتحسن التركيز, سوف يزول شرود الذهن؛ لأن ذهنك وتركيزك سوف يتوجه للأشياء التي ذكرناها, وهي كلها أشياء إيجابية.

الآن أنت مشتت الذهن والتركيز لأنك افتقدت طريقك في الحياة، وهدفك هو أن يكون التحصيل العلمي الرصين, والإلمام بأمور الدين, فلا يوجد أفضل منها أبدا، الرياضة لا بد أن يكون لها دور في حياتك, بر الوالدين -إن شاء الله تعالى- فيه إصلاح في الدين, وثواب الآخرة, فكن حريصا عليه.

حاول في نهاية الأسبوع أن تدرس مع زملائك الذين تتخيرهم, وقد ذكرنا لك أهمية أمر الصحبة.

وعليك بهذه الاستشارات لتعرف أضرار هذه العادة السيئة: ( – – - )، وكيفية التخلص منها: ( - - )، والحكم الشرعي للعادة السرية: ( - - ) بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب, ونسأل الله لك التوفيق والسداد..