مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف أعطي الأمل لشخص حزين يتمنى الموت وينتظره؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أصابتني هلاوس ووساوس ونوبات هلع بعد تناولي لمخدر المعجون، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | أرغب بالطلاق وأخاف من المستقبل، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | الخوف من الجسور والشوارع الضخمة عطَّل حياتي!
- سؤال وجواب | زوجي يتهاون في العلاقات ويعتبرها من الصغائر، فكيف أقنعه؟
- سؤال وجواب | أعاني من حالات الهلع التي تدمر حياتي وتسبب لي أعراضا جسدية مضرة
- سؤال وجواب | هل يجوز الحديث مع فتاة أجنبية عن طريق صديقتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من العصبية الشديدة، وأغضب لأتفه الأسباب، فما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب عقلي تسبب لي بأوهام وهلاوس.
- سؤال وجواب | هل ما أعاني منه اكتئاب أم شيء آخر؟ وما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | هل يسوغ ترك قيام الليل خشية الرياء؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف بشرة جلدي الخارجية، وأتعرض للجروح والخدوش بسهولة
- سؤال وجواب | الأفكار السلبية والخوف يسيطران علي.أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | أشعر أن في مرضاً ناحية القلب وبوخز في صدري!
- سؤال وجواب | أتحدث بشكل طبيعي ثم تنتابني نوبات من الصمت والحزن الشديد!
- سؤال وجواب | والد الزوج من المحارم
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

كيف أعطي الأمل لشخص حزين يتمنى الموت وينتظره؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ رقية محمد حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك، وأن يجزيك عن هذا الشخص خير الجزاء، كما نسأله تبارك وتعالى أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، أو أن يرزقه حسن خاتمة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك أختي الكريمة الفاضلة من أنك تسألين عن كيفية إعطاء الأمل لشخص حزين يتمنى الموت وينتظره؟ أقول لك أختي الكريمة الفاضلة: إنه مما ينبغي علينا باعتبار أننا من أمة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وأن الإيمان بالقضاء والقدر جزء لا يتجزأ من عقيدة المؤمن، ينبغي علينا أن نعلم أن كل شيء بيد الله تبارك وتعالى وحده، وأنه لا يمكن أن يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن ولا يموت ميت ولا يحيى إنسان إلا بأمر الله جل وعلا، وأن الله تبارك وتعالى قدر مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وينبغي علينا أن نؤمن إيمانًا أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها، كما ينبغي علينا أن نؤمن إيمانًا جازمًا أن ما عند الله تعالى خير للمؤمن من الدنيا وما فيها.

ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن العبد المؤمن لو مات وأكرمه الله تبارك وتعالى بحسن خاتمة لو عرضنا عليه أن يكون ملِكًا للدنيا لأبى، بل لو أننا سألناه: هل تريد أن ترجع للدنيا؟ سيقول نعم، أريد أن أرجع فقط لأقول لا إله إلا الله أو لأصلي ركعتين.

فإذن إذا كان الإنسان على عمل صالح لا ينبغي عليه أن يخاف سوء الخاتمة، ولا ينبغي عليه أن يخاف لقاء الله تعالى، لأن العبد ما دام قد أخذ بالأسباب وأدى حق الله تبارك وتعالى عليه فلا ينبغي عليه أن يُسيء الظن بالله تعالى وأن يظن أن الله تعالى سيعاقبه أو يعذبه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لنا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن، حيث قال: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى).

ولذلك علينا - بارك الله فيك - أن نوصل هذه الرسالة لهذا الأخ الذي ينتظر الموت وأن نقول له: إن كل شيء بقدر الله ، وأن الإنسان إذا ابتلي قبل أن يموت بنوع من المرض فإن هذا رحمة من الله الرحيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يُرد الله به خيرًا يُصبْ منه) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا) ويقول أيضًا صلوات ربي وسلامه عليه: (لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة حتى يمشي على الأرض وليست عليه من خطيئة) والعلماء يعتبرون أن الأمراض قبل الموت من علامات حسن الخاتمة، لأن هذه الأمراض تقضي على المعاصي قضاء مبرمًا بإذن الله تعالى، وكلما كان المرض شديدًا وطويلاً ومؤلمًا كلما كان الأجر أعظم وكلما كان الثواب أكبر وأتم.

فعلينا أن نعلم أن ما اختاره الله لنا هو الخير، وأن الله يحبنا، وأن الله تبارك وتعالى رحيم بنا، ولذلك سمى نفسه (الرحمن الرحيم) وأن هذه الأمراض التي تصيب الإنسان أو هذه الشدة ليست علامة كراهية من الله للعبد، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نحن معاشر الأنبياء أشد الناس بلاء ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى المؤمن على قدر دينه، فمن قويَ إيمانه اشتد بلاؤه، ومن ضعف إيمانه قلّ بلاؤه).

فالابتلاء عندنا نحن معاشر المسلمين سنة ربّانية، فما من عبد صالح وما من نبي من الأنبياء إلا ويتعرض لابتلاءات متعددة متنوعة مختلفة، قد تكون ابتلاءات ظاهرة، وقد تكون ابتلاءات باطنة، قد تكون ابتلاءات في النفس، وقد تكون ابتلاءات في العرض، وقد تكون ابتلاءات في المال، وقد تكون ابتلاءات في الولد، وقد تكون ابتلاءات في الوطن، أو غير ذلك.

والابتلاء للمؤمنين كالملح للطعام، ومن رحمة الله تعالى أن الله جعل هذا الابتلاء منبهاً للعبد، لأن الإنسان منا قد يُصاب بنوع من الغفلة وبنوع من التكاسل عن الطاعة والعبادة، وقد يقع في بعض المعاصي فيأتيه البلاء ينبهه، وكأن الله يحذره من أنه قد يعرّض نفسه لغضب الله وعقابه.

نقول لهذا الأخ - الذي أسأل الله عز وجل أن يشفيه - : اعلم أن الذي ابتلاك الله به هو خير، وأن لك في الأنبياء سنة، فهذا نبي الله زكريا عليه السلام قُتل، وهذا نبي الله يحيى عليه السلام قُتل، وهذا نبي الله عيسى عليه السلام أراد اليهود قتله ولكن رفعه الله إليه، وهذا نبي الله يعقوب ظل يبكي على ولديه حتى فقد بصره، وهذا نبي الله أيوب مرض مرضًا شديدًا حتى أخرجه قومه من القرية، وجعلوا له كوخًا بعيدًا عن القرية، وهذا أول ما يعرف بالحجر الصحي في تاريخ الإنسانية، وهذا نبي الله نوح عليه السلام ابتلي في ولده وابتلي في زوجه.

فالابتلاءات سنة ماضية شاء الله تعالى أن يجعلها لأوليائه حتى يرفع درجاتهم عنده، وأن يجعلها منازل عنده سبحانه وتعالى وأن يغفر بها ذنوبهم وأن يستر بها عيوبهم، وأن يرفع بها درجات المؤمنين.

فعلينا أن نصبر وأن نحتسب، وأن نقول (قدر الله وما شاء فعل) وأن نقول (الله م اؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها) ونقول (الله م اقدر لي الخير حيث كان) وعلينا أن نسأل الله تبارك وتعالى العافية.

كذلك نحن مطالبون بالدعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يدعو الله تبارك وتعالى للمرضى، فعلينا أن ندعو لأنفسنا وأن يدعو لنا إخواننا وندعو لهم، ولكن لنعلم أن الذي قدّره الله لنا هو الخير، وأننا لو اطلعنا على الغيب لاخترنا الواقع، وأن الله جل جلاله لا يبتلي إلا المؤمنين الصادقين، وأن هذا الابتلاء يترتب عليه مغفرة الذنوب، حتى إن العبد قد يدخل القبر وليست عليه سيئة واحدة، ولكن أهم شيء أن يكون الواحد راضيًا بقضاء الله وقدره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط).

فعلينا أن نرضى بقضاء الله ، وأن نعلم أن ما قدره الله تبارك وتعالى هو الخير، وأن ما عند الله خيرٌ وأبقى، وأننا لسنا أول من يتعرض للبلاء، وإنما تعرض له الرسل والأنبياء عبر التاريخ، ولقد سجل القرآن الكريم هذه الابتلاءات وكيف تعامل معها هؤلاء الأنبياء العظام وكيف كانت سببًا في تمكين دعوتهم في الأرض وهداية الناس.

فإذن هذه المسائل ينبغي أن لا تغيب عن بالنا، وأن نعلم أن ما من حيٍ إلا ولابد أن يموت وأن الناس لابد أن يموتوا، فنحسن الظن بالله ونتوكل عليه، وأن نسأله العافية وحسن الخاتمة.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من تكرار وجود أكياس على المبيض، ما مدى خطورة ذلك؟
- سؤال وجواب | أعراض القولون العصبي وتأثرها بالحالة النفسية عند المريض
- سؤال وجواب | من علّق طلاق زوجته على خروجها من البيت ثم أذن لها
- سؤال وجواب | حكم الدخول في سحوبات اللوتارية
- سؤال وجواب | طبيبي يشير بوجوب استئصال كليتي لوجود كيس فيها بحجم 122 ملم.
- سؤال وجواب | حدود التعامل مع أخوال وأعمام الزوج والسلام عليهم
- سؤال وجواب | عندي وسواس الشعور بأن أمرًا سيئًا سيحدث، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يكفل الأيتام أم المسنين؟
- سؤال وجواب | الشعور بالقلق والخوف والتوتر أوقف حياتي العملية!
- سؤال وجواب | الاكتئاب النفسي المقرون ببعض المخاوف مع الميول للوساوس
- سؤال وجواب | أعاني من وجود حبوب في مقدمة شعري ووسطه، وتساقط الشعر فيها.
- سؤال وجواب | تعمل ممرضة في قسم النساء والولادة ولها أسئلة في الطهارة والصلاة
- سؤال وجواب | لا حرج في إخراج الزكاة من المال المدخر أو من المرتب
- سؤال وجواب | حكم عدم إخبار البائع بالجعالة بين السمسار وبين المشتري
- سؤال وجواب | كيفية إزالة الخوف من ضرب الإبر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل