بسم الله الرحمن الرحيم

عندي مشكلة, قبل سنة كاملة تعلمت قيادة السيارة مع أخي, وقبل 8 أشهر فعلت حادثا عند دوار الساعة, وبعد كذا انقطعت عن القيادة إلى الآن, وبعد شهر سوف أدخل المرحلة الجامعية, والجامعة تبعد عن منزلي 20 كيلو, وأنا أخاف أنا أقود السيارة على خط سريع.

والمشكلية الثانية: أنا أعاني من التعرق في اليدين, وسبب لي ذلك كثيرا من الإحراجات, هل يوجد علاج طبيعي له؟ بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ الوحش الكاسر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

الحادث الذي وقع قطعا ترك تأثيرات سلبية عليك, وأدى إلى مخاوف من قيادة السيارة, وهذا هو التاريخ الطبيعي لهذه الحوادث، الذي أنصح به هو أن تبدأ مرة أخرى في قيادة السيارة لمسافات قصيرة جدا, وكرر ذلك خمسة إلى ستة مرات في اليوم، حين تبدأ في بداية السيارة ركز على دعاء الركوب بتدبر وتمعن, ضع الحزام, وكون يقظا, وحذرا, ومنتبها, أجعل قيادتك لمسافة قصيرة, ثم أرجع إلى المنزل.

تكرار هذا يؤدي إلى نوع من التعريض المتدرج, والتعريض المتدرج هو أفضل وسيلة سلوكية للعلاج، بعد ذلك ابدأ وتصور أنك تقود السيارة على طريق سريع, ولكنك تقود بسرعة منضبطة وصحيحة, ودون تغير المسار, مع الانتباه التام، والالتزام بقواعد المرور كاملة.

عش هذا الخيال, ومن ثم ابدأ في تطبيقها, وأرى أنه لن تواجهك أي مشكلة بإذن الله تعالى, هذا هو الحال, وهذه هي الطريقة التي يواجه بها هذا النوع من المخاوف الظرفية المتعلمة والمكتسبة.

التعرق الذي تعاني منه في اليدين هذا أيضا ناتج بالطبع من القلق, غالبا وفي كثير من هذه الحالات تمارين الاسترخاء تكون مفيدة جدا, وفي موقعنا سؤال وجواب لديها استشارة تحت الرقم ( ) أرجو أن ترجع إليها, وتطبق هذه التمارين, هذا علاج طبيعي جيد جدا, إن شاء الله تعالى يفيدك, مع التغير الفكري حول المخاوف، في بعض الأحيان إذا كان التعرق شديدا قد يطرأ الإنسان لاستعمال أدوية بسيطة, وهنالك أدوية كثيرة تستعمل للتحكم في مثل هذا التعرق.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا, وأسأل الله لك التوفيق والسداد..