السلام عليكم يا دكتور أعاني من فقر الدم المتكرر, أحيانا يرتفع, وبعد مدة ينزل إذا تركت الأدوية, وأيضا أعاني من وسواس الموت, ومن رجفة قبل النوم, مما يجعلني أشعر بالقلق والتوتر, لدرجة أني أشعر بالموت, فما العلاج؟ جزاك الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لفقر الدم المتكرر والمزمن، يجب أن تُعرف أسبابه، ومن ثم يُعالج، ومن أكبر أسباب فقر الدم المتكرر هي نقصان الحديد، والذي غالبًا ما ينتج من تناول أطعمة لا تحتوي على كميات جيدة من الحديد، أو يكون هنالك نوع من عدم التوازن الغذائي.

لا بد أن تكوني تحت الإشراف الطبي المباشر، والطبيب الباطني أو طبيب أمراض الدم سيكون هو الشخص الأفضل من ناحية التخصصية للإشراف على علاجك في هذه المرحلة، فلا تتأخري، واذهبي، وقابلي المختص.

أما بالنسبة للوساوس خاصة وساوس الموت والقلق والتوترات والرجفة قبل النوم: هذه ناتجة من حالة نفسية نسميها بـ (قلق المخاوف) وقلق المخاوف من هذا النوع غالبًا يحمل طابعًا يسمى بالهرع أو الفزع، وهي حالة قلقية حادة تعطي الإنسان هذا النوع من الشعور، وتحدث نوعًا من الوسوسة المتكررة.

الحالات هذه بسيطة جدًّا، تعالج عن طريق التجاهل والتوكل والإصرار على الانخراط, وإنجاز كل النشاطات الحياتية، يعني صرف الانتباه التام عن الأعراض وعدم الوسوسة فيها.

وبالنسبة لموضوع الخوف من الموت: أنا أعرف أنك مؤمنة، وإن شاء الله تعالى على قناعة تامة بأن الموت ليس بيد الإنسان، والخوف منه لا يؤخر في عمر الإنسان ولا يزيد فيه لحظة واحدة، ولكل أجل كتاب، كوني على هذه القناعة، واسألي الله تعالى أن يحفظك, وأن يطيل عمرك في عمل الصالحات، واحرصي على أذكار النوم، هذا يساعدك كثيرًا، وللفائدة راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: ( - - ).

هنالك بعض الأدوية التي تساعد كثيرًا في علاج هذه الحالات، منها دواء يعرف باسم (سبرالكس) هذا اسمه التجاري، ويعرف علميًا باسم (استالوبرام) هو دواء رائع، دواء ممتاز، دواء فاعل، لكن لا أريدك أن تبدئي هذا الدواء إلا بعد أن تتأكدي من موضوع فقر الدم، وبعد أن يُصحح ضعف الدم هنا يمكن أن تبدئي في تناول العلاج، وسوف يقوم الطبيب بوصف الجرعات المناسبة لك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
.