السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من النقص بالثقة، وأعاني الخجل لدرجة أن أذني تحمر، ووجهي كاملا يحمر عند سؤالي من الدكتور بالجامعة، والكل يلاحظون هذا الشيء، وفي إحدى المرات كان عندي موضوع ألقيه للطلاب، وكنت حاملا هم الوقوف أمام الطلاب والإلقاء، وطلعت وقرأت النص، وعندما كنت أقرأ في منتصف النص شعرت بنشفان حلقي، وبدوخة، وأغمي علي، ولا أعرف السبب! ومن المواقف التي كثيرا ما تحصل لي إذا سألني الدكتور أشعر بتسارع ضربات القلب واحمرار الوجه، وأعاني من النسيان والبرود وعدم الفرحة مع الآخرين، وعدم التركيز، وأهم ما أعاني منه هي العصبية ومن أتفه الأمور، عندها أشعر بالضيق والندم، والكتمان والكآبة، والوسواس، وأمور كثيرة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أحب أن أعرف كم عمرك الآن؟ ومنذ متى بدأت تعاني من هذه الأعراض؟ ولكن من الأعراض التي ذكرتها فأنت تعاني مشكلتين أساسيتين: الأولى هي: ما يعرف باضطراب القلق الاجتماعي، وهو يتميز بأعراض قلق نفسي من ضيق وارتباك وخوف وزيادة في ضربات القلب، وتعرق ورجفة في مواقف اجتماعية معينة مثل: التحدث أمام مجموعة من الناس، ويتولد لدى الشخص إحساس قوي بالهروب من الموقف وتفادي هذه المواقف في المستقبل.

ثانيا: تعاني بعض السمات السالبة في شخصيتك مثل: الخجل الشديد، وانعدام الثقة في النفس، والعصبية.

لعلاج القلق الاجتماعي من الأفضل الجمع بين العلاج الدوائي والنفسي.

ويمكنك تناول sertalinne50mg يوميا لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.

أما العلاج النفسي فهو جلسات العلاج السلوكي المعرفي ومحاولة تعريضك لمثل هذه المواقف التي تسبب القلق إما في الواقع أو الخيال، مع جلسات استرخاء، على أن نبدأ بالمواقف الأقل إثارة للقلق، والتدرج إلى الأصعب حتى اختفاء هذه الأعراض تماما.

أما بخصوص الأشياء السالبة في الشخصية فعلاجها فقط يتم بتمارين تقوية الشخصية وكسب المهارات اللازمة، أو ما يعرفassertive training.

نسأل الله لك التوفيقِ..