السلام عليكم.

يا دكتور لدي استفسار عن دواء الزاناكس حيث أني أخاف كثيراً من الطائرة، وحيث أني كثير السفر من الكويت إلى دبي، حيث أن الرحلة تستغرق الساعة والنصف، سؤالي متى آخذ الدواء قبل ركوب الطائرة أم قبل إقلاع الطائرة؟ وبكم من الوقت؟ ومتى يبدأ مفعوله؟ وكم الفترة التي يبقى فيها في الدم؟ وهل أستعمل حبة كاملة أم نصف حبة؟ وهل استعماله فقط أثناء المغادرة والعودة يسبب إدماناً أو أعراضاً انسحابية؟ وشكراً لك يا دكتور...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي بصفة عامة الخوف من ركوب الطائرة يمكن أن يعالج أولاً: من أكبر أسباب الخوف من ركوب الطائرات هو ما يعرف بالخوف التوقعي ماذا سيحدث وهكذا، أولاً يجب أن تفكر أن رحلة الطائرة لا تبدأ بركوب الطائرة بل تبدأ من التفكير بالسفر وتجهيز الملابس والذهاب لوكالات السفر وتحضير التذكرة والحجز، والذهاب للمطار، والجلوس بالصالات والجوازات وهكذا، دائماً نقول لمن يركب الطائرات جزئوا الرحلة، لا نفكر فقط بالصعود للطائرة ودخولها، هذه جزئية أخيرة جداً في السفر، هذه الطريقة الفكرية تساعد على تقليل المخاوف.

ثانياً: إيخاف بعض الناس من الطائرات خوفاً من موضوع السلامة والبعض من ضيق المكان يخاف، فإذا كان الخوف ناتجا من سلامة الطائرات فالحمد لله الطائرات يعرف عنها أنها سليمة جداً وحوادث الطائرات التي يعلن عنها بسيطة جداً، وكل الحوادث التي تقع بالطائرات يعلن عنها، ولكن كم من الطائرات التي وصلت بالسلامة لا يعلن عنها.

ثالثاً: بالتأكيد المواجهة والتعرض المستمر هو أفضل وسيلة لعلاج مثل هذا الخوف وأنت الحمد لله كثير الأسفار، عليك بتمارين الاسترخاء فهي فعالة جداً.

بالنسبة للأدوية فالزاناكس دواء جيد ويفضل أن تتناوله ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل إقلاع الطائرة، وفعاليته تستمر لمدة 6 إلى 7 ساعات، وحقيقة الجرعة تتفاوت من شخص لآخر، هنالك من يفيده ربع ملي جرام، وهنالك من يحتاج لنصف ملي جرام، الشيء الأخر لا أعتقد أن الزاناكس سيسبب آثاراً جانبية خلال الأسبوع، لكن لا تلجئ له في معالجة قلق آخر، وتناول الإندرال مع الزاناكس فهو جيد جداً وفعال، استعمله قبل السفر بجرعة 20 ملي جرام ثلاث ساعات قبل السفر، وكذلك صرف التفكير عن السفر والطائرات، وأن آلاف الناس تسافر دون خوف.

والحرص على دعاء السفر، هذه كلها تساعد في تقليل الخوف.

أسأل الله لك رحلة سعيدة دون أي مخاوف، وبالله التوفيق..