السلام عليكم.

أعاني من وسواس سرطان الخصية، كما أن لدي دوال وقيلة مائية، قمت بإجراء تحليل المني قبل شهر وكانت جيدة، وecoghrapie قبل سنة وكانت جيدة، إذ أظهرت تواجد الماء والدوالي، وعندما ذهبت للطبيب قال لي إن القيلة ليس لها أعراض خطرة، وتحاليل المني لا تظهر أنك بحاجة للعملية، فالتحاليل كانت جيدة.

أشعر بألم بخصيتي يمتد للساق، ولا أحس بشكل الخصية أنها كبيرة، فأرجو مساعدتي في تخفيف وسواس السرطان...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من العلاجات الرئيسية الموصى بها في وسواس المرض بصورة عامة – وبصورة خاصة في مرض السرطان، هو التوقف عن تكرار الفحوصات، وعدم الانتقال من طبيب إلى آخر، وألا يتم القراءة عن هذا المرض، فإن هذه الأمور تدعم الوسواس، ولا تُساعد في التخلص منه، لذلك يجب التوقف عن زيارة الأطباء، والتوقف عن القراءة في السرطان – خاصة سرطان الخصية – وطالما قابلتَ طبيبًا وطمأنك الطبيب وشرح لك فيجب التوقف عند هذا الطبيب، والثقة به وبما قاله لك، وأيضًا ينبغي ألا تقرأ عن الأمراض، وأن تُنتقل بين الأطباء من طبيب إلى آخر حتى تسمع من ما يوافق شعورك، لأن هذا يُدعم الوسواس.

والوسواس – أخي الكريم – مرض نفسي، والانجراف مع ما تشعر به وهل أنت مصاب به هذا المرض أم لا.

هذه كلها تدعم الوسواس.

التوقف عن الفعل نعم سوف يزيد التوتر لبعض الوقت، ولكنّه في نهاية الأمر سوف يؤدي إلى توقف الوسواس نفسه.

فما هو الوسواس؟ فكرة متكررة، متسلطة، يقاومها الشخص، لا يستطيع، تُحدث قلقًا، وعندما تُحدثُ قلقًا يقوم الشخص بفعل أشياء لإزالة هذا القلق – مثل تكرار الفحص مثلاً – وعندما يزال القلق مؤقتًا تبدأ الدورة مرة أخرى – دورة الوسواس – وذلك يجلب شيئًا من الراحة، وهذا بدوره يؤدي إلى تكرار الوسواس.

فأهم شيء هو التوقف عن الفحوصات، والتوقف عن زيارة الأطباء والانتقال بينهم، وعدم القراءة عن مرض سرطان الخصية، والانشغال بأشياء أخرى، مثل التواجد مع الناس دائمًا، لأنك عندما تكون مشغولاً عن الوسواس أحسن من أن تكون مشغولاً به، كذلك ممارسة هوايات حركية مثل الرياضة – خاصة رياضة المشي – فكل هذه إن شاء الله تساعدك في التخلص من الوسواس.

وفقك الله وسدد خطاك..