السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود منكم الإفادة، في أمري، إنني أخطب الجمعة بالناس وأصلي بهم بعد مثابرة ومقاومة للنفس والشيطان، وفي كثير من الأحيان، أهاب صلاة الجماعة بهم.

علماً بأنه قبل سنين كنت أصلي بهم بطلاقة، فكأني أصلي وحدي، أما اليوم فكثرت علي الوساوس والأوهام، بأنك لا تستطيع الصلاة بهم، فما نصيحتكم؟ وفقنا الله وإياكم لكل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي العزيز: تدخل الشكوك إلى نفس الإنسان عندما يتشتت ذهنه أو عندما يكون لديه وقت فراغ كبير، لذا عندما تخطب بالناس طبق القواعد التالية: - قبل أن تبدأ بكتابة خطابك، اعرف أوّلاً لمن هو موجّه، حاول أن تعرف ما أمكنك عن مستمعيك، فهذا سيساعدك على انتقاء الكلمات المناسبة، ومستوى المعلومات التي ستطرحها بل وحتى العبارات التحفيزية.

- أفضل طريقة للتغلّب على القلق الذي يعتريك عند الخطابة هي "التحضير" خذ وقتك للاطّلاع على الخطبة المكتوبة عدّة مرّات، وبمجرّد أن تألفها، تدرّب على إلقائها جيّدًا، يمكنك أن تصوّر فيديو لنفسك وترى إيجابياتك وسلبياتك في الإلقاء، أو أن تتدرّب أمام المرآة.

كما يمكنك أن تلقي خطابك أمام أحد أصدقائك وتطلب منه أن يقيّم أداءك.

- قدم دروس فقهية قصيرة بعد صلاتي المغرب والعشاء، فهذا يجعلك تتهيأ للخطبة الأكبر كل يوم جمعة.

- استخدم لغة الجسد للتعبير عما تقول في الخطبة مثل تحريك الجسم واليدين.

- تحكم في نبرة صوتك علواً وانخفاضاً حسب مقتضيات الموقف، فهذا يجذب الناس للخطبة، ويخرجهم من النمطية في الاستماع.

- لا تفكر إلا بما تقول، وبداية ركز بصرك على شيء محدد وانت تتكلم، ثم ابدأ بتحريك رأسك يمنة ويسرة.

- لا تتطرق في الخطبة إلى مسائل يصعب الحديث بها، بل ابدأ بموضوعات سهلة بالنسبة لك، ولكنها تهم الناس.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه..