أنا شاب عمري 25 عاما، منذ 11 عاما تعرفت على العادة السرية، وكنت في بعض الأحيان، أحبس المني من النزول، وبعدها بشهر، أو شهرين تعبت وأحسست بدوخة وأغمي علي كذا مرة، ثم أصبت بإرهاق دائم، وبعد ذلك تحول التعب إلى وخز في الجسم متنقل، وسيلان من العضو الذكري، وألم متنقل في الجسم، وحرارة وألم في الحوض ورأسي، أصبحت كأنها مجروحة من كثرة الوخز، وأيضا أحس بنبض يتنقل في جسمي، مع نبض في البطن.

الأدهى من ذلك أنه لو شرب أحد مكاني بعدها يخبرني أنه مصاب بصداع والتهابات في الحلق، أو طفح جلدي، وصرت أشك في الإيدز، فذهبت إلى معمل كبير، وحللت الإيدز فكان نيجتيف، فشككت في المعمل، فذهبت إلى مركز المشورة، وعملت hiv test فكان نيجتيف.

أنا سأجن، أرجوكم ساعدوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت مدمن على ممارسة العادة السرية منذ فترة طويلة، وقد تسبب هذه الممارسة نوعا من الاحتقان، أو التهابات الجهاز البولي والتناسلي، وهذا الاحتقان والالتهاب قد يكونا سبب مما تشتكي منه، وخاصة ارتفاع درجة الحرارة وألم الحوض والسيلان من العضو الذكري.

عليك في هذه الحالة عمل تحليل للبول وإفراز البروستاتا مع عمل مزرعة، واختيار حساسية الميكروب، وإذا اتضح أن هناك التهابا عليك بتناول المضادات الحيوية التي اقترحتها المزرعة، واختبار الحساسية لمدة لا تقل عن شهرين متواصلين تحت إشراف طبيب المسالك البولية.

أما الإجهاد والدوخة قد يسببهما الإدمان على ممارسة العادة السرية، ولكن هناك أسباب أخرى كثيرة تسبب الإجهاد والدوخة مثل نقص الهيموجلوبين في الدم (الأنيميا) وأمراض الغدة الدرقية، وضعف التغذية، وغير ذلك، وإذا استمرت معك أعراض الدوخة والإجهاد فمن الأفضل زيارة طبيب الباطنية لتقييم حالتك ومعرفة السبب.

أما بخصوص شكك في الإصابة بالإيدز، فإن هذا المرض عبارة عن فيروس يأتي فقط عن طريق التواصل الجنسي المباشر مع شخص مصاب بالمرض، أو عند نقل دم ملوث بالمرض، فهل حدث ذلك معك؟ وإذا حدث ذلك -لا سمح الله - بعد كم من الوقت عملت تحاليل الـ HIV؛ لأن النتيجة في العادة تكون إيجابية بعد مرور من ثلاثة إلى ستة أشهر بعد التعرض، وإذا لم يتم أي تواصل جنسي، ولم تتعرض لنقل دم لسبب أو لآخر، فلا داعي للتفكير في موضوع الإصابة بمرض الإيز.

وللتذكير فإن من أهم آثار الإدمان على ممارسي العادة السرية هي إثارة الأوهام والشكوك والوساوس لدى الممارس.

حفظك الله من كل مكروه..