مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل عمل مندوب المبيعات من البيع على بيع غيره ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الماء في البطن، هل يمكن أن يكون له علاقة بالعملية القيصرية، وما تشخيصه؟- سؤال وجواب | الاجتماع للطعام مع أهازيج في آخر يوم من شعبان
- سؤال وجواب | المصابة بتكيس المبايض فهل يلزمها إخبار الخاطب به؟
- سؤال وجواب | كل تحاليلي سليمة ولكني قلق وأخاف من الموت. كيف أريح نفسي من كل هذا؟
- سؤال وجواب | بيع المحرم والمشكوك في تحريمه
- سؤال وجواب | ما هي النسبة المضرة في السكر التراكمي؟
- سؤال وجواب | تناول حبوب الرشاد، هل يؤدي للعقم عند الذكور؟
- سؤال وجواب | لا حرج في قراءة الآية عددا معينا للتدبر أو أن يقال تذكر ثلاث نعم واشكر الله عليها
- سؤال وجواب | الإبراد في صلاة الظهر. حده. وشروطه
- سؤال وجواب | الإرشاد في النتوءات العظمية في الصدر
- سؤال وجواب | قدر الواجب من القيام عند سقوط القراءة عند الأحناف
- سؤال وجواب | أشار علي طبيب الأسنان بسحب العصب عند زيادة الألم، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حكم الدراسة في جامعة مختلطة تلزم الطالبة بكشف الوجه
- سؤال وجواب | تأتيني رعشة وتظهر على ملامحي التوتر بين الناس. ما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم الونيسة
أعمل مندوب مبيعات لإحدى الشركات ، وأقوم بتسويق وعرض بضاعة قد تكون متوفرة في معظم المحلات التي أزورها ، وبعض هذه المحلات قد تعاقد مسبقاً مع مورِّدين لبضاعة مشابهة ، فهل تقديمي عرض أسعار منافساً لسعر المورِّد المتعاقَد معه يعتبر بيعاً على بيع أخي ؟ مع الإشارة إلى أن هذا هو حقيقة عمل مندوب المبيعات في كل شركات الدنيا ..
الحمد لله.
روى البخاري ( 5142 ) ومسلم ( 1412 ) عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَبِعْ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ ).
وروى مسلم ( 1408 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وَلاَ يَسُومُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ ).
وقد بيَّن أهل العلم الحالة التي يتوجه إليها هذا النهي فقالوا : إن البائع والمشتري لا يخلو أمرهما من الأحوال التالية : أولاً : أن يبدآ في المساومة ومحاولة إقناع كل منهما الآخر ، ولم يكن أحدهما إلى الآخر ، وفي هذه المرحلة أيضا تبدأ " المزايدات " إذا كان البائع قد عرض سلعته للمزاد ، وفيها أيضا تكون " المناقصات " إذا عرض المشتري رغبته في الشراء للمناقصة العلنية.
ففي هذه المرحلة لا حرج من البيع على بيع الآخرين أو الشراء على شرائهم أو السوم على سومهم.
ثانياً : إذا ركن كلٌّ من البائع والمشتري للطرف الآخر ، ورضي ونوى إتمام البيعة ، فلا يجوز لأحد أن يدخل بينهما لا بيعاً ولا شراءً ولا سوماً.
ثالثاً : أن يتم العقد ويلزم البيع ، لكن يبقى خيار المجلس أو خيار الشرط ( إذا اشترط أحد المتبايعين أو كلاهما أن يكون له حق فسخ العقد خلال مدة معينة ) ، فلا يجوز – أيضاً - حينئذ لأحد أن يدخل بينهما فيحاول أن يبيع بأقل أو يشتري بأكثر.
رابعاً : إذا تم العقد بين المتبايعين وانتهى زمن خيار المجلس وافترقا عن مجلسهما ، ولم يكن هناك خيار شرط ، فذهب بعض العلماء إلى أنه لا حرج على من دخل على المتبايعين وعرض عليهما شيئا أفضل مما سبق له أخذه ، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة ، بدليل رواية النسائي ( 4504 ) لحديث ابن عمر وفيها : ( لَا يَبِيعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَبْتَاعَ أَوْ يَذَرَ ) وصححها الألباني في " صحيح النسائي ".
قال الإمام الشافعي رحمه الله : " ولا أنهى رجلين قبل أن يتبايعا ولا بعدما يتفرقان عن مقامهما الذي تبايعا فيه عن أن يبيع أي المتبايعين شاء ؛ لأن ذلك ليس ببيع على بيع غيره فينهى عنه " انتهى.
" الأم " ( 3 / 92 ).
واختار بعض العلماء تحريم البيع على بيع أخيه في هذه الصورة ، أي حتى بعد لزوم البيع ، وعدم إمكان الفسخ ، لأن المشتري قد يحتال على فسخ العقد ، أو تحصل بينه وبين البائع الأول منازعات بسبب أنه يرى أنه كان يمكنه الحصول على تلك السلعة بسعر أقل ، قال ابن رجب الحنبلي : " وهو قول طائفة من أصحابنا.
وهو أظهر".
ومال إليه المرداوي في "الإنصاف" (11/178) ورجحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، قال في "الشرح الممتع "(8/204) " وهذا القول هو الراجح ، أي : أن البيع على بيع أخيه حرام ، سواء كان ذلك في زمن الخيارين أو بعد ذلك ، ولكن إذا كان بعد مدة طويلة فإن ذلك لا بأس به ، يعني لو حصل هذا قبل أسبوع أو شهر أو ما شبه ذلك ، وجاء وقال : أنا أعطيك مثل هذه السلعة بتسعة وهو قد اشتراها بعشرة فهنا لا بأس به ، لأن محاولة الرد في مثل هذه الصورة بعيد " انتهى.
والواجب على مندوب المبيعات التنبه للأحكام والأحوال السابقة ، حتى لا يقع في الحرج والإثم.
فإن علم أن صاحب المحل قد ركن إلى شركة أخرى ، وعزم على الشراء منها : فلا يجوز له أن يعرض عليه حينئذ.
فإن لم يعلم شيئاً – كما هو حال غالب مندوبي المبيعات – : فليس عليه حرج ولا إثم في عرضه السلعة التي يبيعها بالسعر الذي يشاء.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الونيسة- سؤال وجواب | كنت قسيساً وأسلمت.فكيف أتعلم أمور ديني وأتحرر مما سبق؟
- سؤال وجواب | الصلوات المتروكة دين يجب قضاؤه
- سؤال وجواب | من أحكام الحائض
- سؤال وجواب | شبهات حول حد الرجم على الزاني المحصن
- سؤال وجواب | اتخاذ الحيوانات المحنطة في المجالس
- سؤال وجواب | زراعة عضو قطع في حد أو قصاص
- سؤال وجواب | الحديث الذي أسر به الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بعض أزواجه
- سؤال وجواب | لا يجوز للبنك أن يخصم مبلغاً معيناً إذا نقص الرصيد
- سؤال وجواب | أسباب وجود السواد في جزء من الرئة
- سؤال وجواب | لا حرج في إخفاء كفالة اليتيم عن الأم إن كانت تعارض
- سؤال وجواب | صعوبة الإخراج خاصة مع الإمساك
- سؤال وجواب | أنجبت طفلاً مشوهاً. هل يمكن أن تتكرر هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | مسائل في صلاة الجماعة
- سؤال وجواب | كثرة التبول واستمرار نزول قطرات البول بعده
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا