مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل تعطي زوجها توكيلاً بأموالها وهو لا يحسن التصرف في الأموال؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تقليل المهر يوافق روح الشريعة- سؤال وجواب | ضيق وتعرق وسرعة ضربات القلب هل هذه أعراض مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | لماذا أهلي يحبون أخي أكثر مني رغم أني أفضل منه؟
- سؤال وجواب | من حقوق الجوار إسداء النصيحة
- سؤال وجواب | مسائل في سكنى المطلقة والحاضنة
- سؤال وجواب | التوبة النصوح مقبولة وإن تكرر الذنب
- سؤال وجواب | مدى صحة قصة رؤيا عبد الله بن المبارك
- سؤال وجواب | مرض ولم يستطع أن يُحرم بثياب الإحرام
- سؤال وجواب | التوكل على الله تعالى والأخذ بأسباب العيش
- سؤال وجواب | هل يشرع التباكي عند التلاوة والدعاء بقصد زيادة الخشية من الله
- سؤال وجواب | مخاوفي الوسواسية حول الموت كيف أتخلص منها وأتجاوزها؟
- سؤال وجواب | ابني لا يصلي ولا يعاملني كأم . بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | كيف أزيل آثار وبقع حب الشباب؟
- سؤال وجواب | أريد التخلص من حديث النفس فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم لبس القميص المكتوب عليه في الصلاة
سؤالي عن أبي الذي كان يملك مالاً وفيراً ، وكنا نعيش حياة طبيعية ، أما الآن فلا يملك سوى الشقتين اللتين سجلهما باسم أمي ، وهو الآن أصبح عديم المسؤولية - للأسف - ومازال يحلم أو يعتقد أنه يمتلك المال ولا يفكر بالعمل أبداً ، وعمره 55 سنة ، وللأسف رغم اعتراضي لأمي لقد أعطته وكالة بالشقتين رغم أنها تعلم من هو أبي ، وعندما أقول لها لمَ فعلتِ ذلك ؟ تقول : " مالُه وهو حر به ، فماذا أفعل ؟ هل أقف في وجهه بعد أن وقف العالم كله من أهله والناس ضده وتركوه لأنه خسر الأموال ؟ فماذا يقول عني ؟ " معها حق ، لقد كان طيباً ولا يبخل عليها بشيء ولكن تقول " إن لم أفعل يطلقني ، كيف أقف في وجهه وهو من النوع العصبي ، صعب التفاهم معه " ما رأيكم هل أمي على صواب بهذا ؟ وهل عليها العمل وعدم الاعتماد عليه - رغم أنها لا تريد ، وتقول إنه سوف يعتمد عليها - ؟ والآن لقد باع إحداهما ويصرف المال يميناً وشمالاً على الناس وينسى أن له تسعة أبناء ، رغم أنها تذكره بنا لأنه يعيش ببلد ونعيش ببلد ، يتذكر للحظة ثم ينسى الهموم ويعود للأحلام ، بماذا تنصحون قبل أن يبيع الأخرى ونندم ؟ وهي وأبي الآن في شجارات قوية لتصرفاته اللامبالية ، وربما يؤدي للطلاق ، وأريد أن أعرف هل أبي مريض نفسيّاً أم ما حكايته ؟ وما العمل معه ؟ أنا محتارة ، ساعدوني ، فالأسرة تتدمر ..
الحمد لله.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال وصرفه في غير الوجه النافع.
فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله كره لكم ثلاثاً : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال ) رواه البخاري ( 1407 ) ومسلم ( 593 ).
وسوء التصرف في المال يعتبره أهل العلم فساداً , كما ترجم الإمام البخاري بابا في ذلك فقال : " باب ما يُنهى عن إضاعة المال , وقول الله تبارك وتعالى : ( والله لا يحب الفساد ).
" فتح الباري " ( 5 / 68 ).
وقد يكون الإنسان عاقلاً , ولكنه لا يحسن التصرف في المال , بل يضيعه وينفقه في غير منفعة , وهذا يسميه العلماء ( سفيهاً ) فلا يجوز إعطاؤه المال , بل يمنع من التصرف فيه , لقوله تعالى : ( وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا ) النساء/5.
قال القرطبي رحمه الله : " ودلت الآية على جواز الحجر على السفيه ؛ لأمر الله عز وجل بذلك في قوله : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) وقال : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً ) ، فأثبت الولاية على السفيه كما أثبتها على الضعيف ، وكان معنى الضعيف راجعا إلى الصغير , ومعنى السفيه إلى الكبير البالغ " انتهى.
" تفسير القرطبي " ( 5 / 30 ).
وقال ابن حجر رحمه الله : " قوله تعالى : ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم.
) الآية ، قال الطبري - بعد أن حكى أقوال المفسرين في المراد بالسفهاء - : " الصواب عندنا أنها عامة في حق كل سفيه صغيراً كان أو كبيرا , ذكراً كان أو أنثى ، والسفيه هو الذي يضيع المال ويفسده بسوء تدبيره " انتهى.
وقال - أيضاً - : " والحَجر في الشرع : المنع من التصرف في المال ، فتارة يقع لمصلحة المحجور عليه ( الإنسان ) ، وتارة المحجور ( المال ) ، والجمهور على جواز الحجر على الكبير "انتهى.
" فتح الباري " ( 5 / 68 ).
فإذا كان والدك لا يحسن التصرف في المال , بل يضيعه في غير منفعة فيجب الحجر عليه , ولا يجوز تمكينه من المال , وعلى أمك أن تلغي الوكالة التي أعطته إياها , حفاظاً على أموالكم من الضياع , وأنتم محتاجون إليها.
وعليكم بنصيحته وإعادته إلى رشده بالتذكرة والكلمة الطيبة والوعظ الذي يجعله يندم على ما فرط فيه من مال ، ويحافظ على ما بقي لديه منه.
وتذكيره بالأحاديث التي تزجره عن إضاعة المال , وتذكيره بأن الله حمَّله أمانة رعايتكم ، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت ) رواه أبو داود ( 1692 ) وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " ( 1965 ).
قال الشيخ عبد العظيم آبادي رحمه الله : " قال الخطابي : يريد من يلزمه قوته ، والمعنى : كأنه قال للمتصدق : لا يتصدق بما لا فضل فيه عن قوت أهله يطلب به الأجر , فينقلب ذلك الأجر إثما إذا أنت ضيعتهم " انتهى.
" عون المعبود " ( 5 / 76 ).
فإذا كان هذا في حق المتصدق فكيف بغيره ممن يضيع المال في غير منفعة.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أخاف من عقوق أمي بسبب سرعة الغضب، فهل من حل له؟- سؤال وجواب | لا تسقط الزكاة بالإعسار بعد وجوبها
- سؤال وجواب | حكم مراجعة المعلمة بعض المعلومات مع الطالبات قبل الامتحان
- سؤال وجواب | القهر الذي تعاملني به أمي فتنني وجعلني أقصر في برها، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | اعتمار المرء عمن ظلمهم هل يغني عنه يوم القيامة
- سؤال وجواب | خوف ورهبة شديدة تمنعني من الخروج من البيت
- سؤال وجواب | أقوى الأدلة على محبة الله تعالى
- سؤال وجواب | معلومات عن الليف الرحمي
- سؤال وجواب | اشتراط ابن عوف على عثمان عند البيعة
- سؤال وجواب | قول الزوج: إذا اشتريت من فلانة شيئا؛ فأنت محرمة عليَّ.
- سؤال وجواب | زوجي يتناول أدوية نفسية ويخلي مسؤوليته مني ومن طفلتي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الاقتصاد في محبة الأصدقاء
- سؤال وجواب | السحر أصابني بدوخة شديدة تمنعني من الخروج من المنزل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا يجوز لبس القلادة للرجال لأنها من زينة النساء
- سؤال وجواب | السعادة الآنية يجدها المسلم والكافر بخلاف السعادة الحقيقية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا