مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يجوز جلب حصى أو تراب من مزدلفة أو من الحرم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الشعور بثقل الرأس مع الدوخة والخمول- سؤال وجواب | حالتي تحسنت لكني أعاني من الوسواس المرضي؟
- سؤال وجواب | أحكام من ينزل منها الدم خمسة أيام وينقطع يوما أو أقل ثم ينزل قطرات
- سؤال وجواب | تناولت سيجارة حشيش لأول مرة في حياتي وأثرت علي!
- سؤال وجواب | تعرضت لضعف في السمع بسبب صدمة صوتية، فهل هناك أمل لعودة السمع كما كان؟
- سؤال وجواب | الموقف من زوج الأخت إذا اغتصب أختها الصغرى
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في الظهر عند ابتلاع الطعام، ما السبب؟
- سؤال وجواب | أعاني من التجشؤ باستمرار وارتجاع المريء، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل أنا المسؤول عن عدم حصولي على الوظيفة أم أنه القدر؟
- سؤال وجواب | بذل الولد ماله لأبيه بطيب نفس منه
- سؤال وجواب | زوجها يسب الدين ولا يصلي ولو طلقت منه ستضطر للعمل وخلع الحجاب
- سؤال وجواب | ترك كلية الشريعة. نصيحة وتوجيه تربوي
- سؤال وجواب | حكم عمل الموظف خارج دوامه إذا كانت تمنعه جهة العمل
- سؤال وجواب | هل تمنع عن أمها العطاء لحاجتها للمال
- سؤال وجواب | زنى بمتزوجة وحملت وتطلقت من زوجها فنكحها في عدتها
أديت فريضة الحج العام الماضي ، وعندما كنا في مزدلفة أخذت صخرتين واحتفظت بهم ، إلى الآن ، فهل في هذا شيء ؟ هل يجب عليَّ التخلص منهما ؟ وكيف ؟ هل تعد مزدلفة من الحرم ؟.
الحمد لله.
أولاً : نسأل الله أن يتقبل حجك ، وأن تكوني من المغفور لهم ذنوبهم ، والذين رجعوا من حجهم بلا ذنب ولا إثم.
ثانياً: " المزدلفة " من المشاعر ، وهي في حدود الحرم ، وقد سمَّاها الله تعالى في كتابه " المشعر الحرام " فقال : فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ البقرة/198.
قال ابن حزم الأندلسي رحمه الله : وأما مزدلفة : فهي المشعر الحرام ، وهي من الحرم.
" المحلى " ( 7 / 188 ).
وقال النووي رحمه الله : واعلم أن المزدلفة كلها من الحرم.
" شرح مسلم " ( 8 / 187 ).
ثالثاً : لا ينبغي أخذ شيء من آثار مكة أو المدينة ؛ لعدم ثبوت ذلك عن أحد من سلف هذه الأمَّة ؛ لأن ذلك مظنة تعظيم هذه الآثار واعتقاد نفعها ، وهو ما جاءت الشريعة بمحاربته ، وإغلاق طرقه ، نعم ، لو كانت الوصية بإحضار ماء زمزم لكان ذلك جائزاً ؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنه أخبرنا أنها ماء مباركة ، وأن فيها شفاء بإذن الله ، وأما ما عداها كترابٍ من عرفة ، أو حصى من مزدلفة ، أو ما يشبه ذلك : فليس لأحد حمله معه إلى بلاده.
وقد اختلف العلماء في حكم إخراج التراب والحجارة من الحرم إلى ثلاثة أقوال : الجواز ، والكراهة ، والتحريم ، وإلى الجواز ذهب الحنفية ، وإلى الكراهة ذهب بعض الشافعية ، والتحريم هو قول جمهور الشافعية ، وهو الذي لا ينبغي القول بغيره ، إذا عُلم أن من يخرجه يريد التبرك به أو تعظيمه.
لأن تراب الحرم وحجارته لا يُتبرك بها لا وهي في مكانها في الحرم ، ولا هي خارجة عنه.
والخلاف المذكور بين العلماء إنما هو في مجرد الإخراج من الحرم ، وليس في التبرك بها ، والتعظيم لها.
قال الإمام الشافعي رحمه الله : "لا خيرَ في أن يُخرج من حجارة الحرم ، ولا ترابه شيء إلى الحل ؛ لأنَّ له حرمة ثبتت بايَنَ بها ما سواها من البلدان ، ولا أرى - والله تعالى أعلم - أن جائزاً لأحد أن يزيله من الموضع الذي باين به البلدان إلى أن يصير كغيره" انتهى.
" الأم " ( 7 / 155 ).
وقال ابن حزم رحمه الله : "ولا يخرج شيء من تراب الحرم ولا حجارته إلى الحل ،.
عن عطاء قال : يُكره أن يُخرج من تراب الحرم إلى الحل ، أو يدخل تراب الحل إلى الحرم.
وهو قول ابن أبى ليلى ، وغيره ، ولا بأس بإخراج ماء زمزم ؛ لأن حرمة الحرم إنما هي للأرض ، وترابها ، وحجارتها ، فلا يجوز له إزالة حرمتها ، ولم يأت في الماء تحريم" انتهى.
" المحلى " ( 7 / 262 ، 263 ).
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : يريد أن يحج ، ومحمل عدة وصايا ، يقول : إنه قد طَلب منه مجموعة من الناس أن يأتي لهم بشيء من مكة ، والمدينة ، مثل حجر ، أو ماء ، أو قليل تراب ، أو ما شابه ذلك ، فكيف أصنع ؟.
فأجاب : "هذه الوصايا التي أشار إليها ، أن يأتي إلى من أوصوه بتراب ، أو ماء ، أو أحجار من الحرم : لا يلزمه أن يفي بها ، وله أن يردها عليهم ، ولو كانت وصاياهم بأن يدعو الله لهم في هذه المشاعر : لكان ذلك أولى وأجدر.
إذا استبدل هذه الوصايا بأن يدعو الله لهم في هذه المشاعر بما فيه خيرهم في دينهم ودنياهم : كان ذلك أولى ، وأجدر ، وأحسن" انتهى.
" فتاوى نور على الدرب ".
رابعاً: من أخذ شيئا من تراب الحرم إلى خارجه فعليه أن يستغفر الله تعالى من فعله أولاً ، ثم عليه أن يرجعه إلى أي بقعة في الحرم إن استطاع ، ولا يجب أن يردَّه بنفسه ، بل لو أعطاه لمن يوثق به ليرده : جاز له ذلك ، فإن لم يستطع هذا ولا ذاك : فيضعها في أي مكان طاهر ، وقد قال تعالى : لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا البقرة/ 286.
جاء في " الموسوعة الفقهية " ( 17 / 195 ) : "صرح الشافعية بحرمة نقل تراب الحرم ، وأحجاره ، وما عمل من طينه - كالأباريق وغيرها - إلى الحل ، فيجب رده إلى الحرم" انتهى.
وقال الماوردي رحمه الله : "فإن أخرج من حجارة الحرم ، أو من ترابه شيئاً : فعليه ردُّه إلى موضعه ، وإعادته إلى الحرم" انتهى.
" الحاوي في الفقه الشافعي " ( 4 / 314 ).
ونقله عنه النووي في " المجموع " ( 7 / 460 ) وأقرَّه.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تسقط النفقة بمضي الوقت- سؤال وجواب | زكاة من عنده مبلغ مودع في البنك وعليه ديون
- سؤال وجواب | ألم مستمر في الحلق مع دوخة، ما سبب ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من آلام الرقبة والكتف الأيسر فما أسبابه وعلاجه؟
- سؤال وجواب | مسلمة تائبة وزوجها لا يؤمن بالله
- سؤال وجواب | أصبت بشرود في الذهن. فهل للحشيش علاقة؟!
- سؤال وجواب | ألم مستمر بالحلق وبرودة بالجسم. هل هذا خطير؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في نظر الرجل إلى المرأة ونظرها إليه
- سؤال وجواب | هل عصت بعض الملائكة ربَّها؟
- سؤال وجواب | حالات الاكتئاب ودور التغيير الذاتي في نمط الحياة للتخلص منها
- سؤال وجواب | حكم صلاة من قطع الفاتحة للإتيان بتكبيرة الانتقال
- سؤال وجواب | أشعر بألم في الحنجرة وعدم القدرة على الكلام، ما هو أفضل علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | من مناقب أبي طلحة رضي الله عنه
- سؤال وجواب | ما هي الإجراءات التي يتم عملها للمريض من حيث التخدير والتعقيم؟
- سؤال وجواب | أرجع زوجته في عدتها بفتوى وجاءت بفتوى مضادة وتزوجت غيره !
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا