مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم التسحر على " حبَّة رمضان " التي تخفف من أثر الجوع أثناء نهار الصائم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل للمرأة أن تسافر للحج دون محرم مع الرفقة الآمنة؟- سؤال وجواب | أذان الكمبيوتر لا يستعاض به عن الأذان الشرعي
- سؤال وجواب | احمرار حول الشرج مع حكة. هل للعامل النفسي دور في هذا؟
- سؤال وجواب | أسباب المشي على أصابع الرجلين وعلاجه
- سؤال وجواب | آلام وحموضة المعدة، أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | التحلل الأصغر يبيح للمرأة ستر وجهها ولبس القفازين
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية شديدة الإيذاء وخصوصاً في فصل الشتاء
- سؤال وجواب | أمي تفرق في المعاملة بيني وبين أختي ولا تعدل أبدا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء فيمن أفطر لكونه سافر نهار رمضان
- سؤال وجواب | أخوات زوجي يكيدون لي المؤامرات، وزوجي يصدقهم فكيف أتعايش معهم؟
- سؤال وجواب | هل يسن صلاة ركعتين بعد السعي ؟
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على النسيان وعدم التركيز في الدراسة؟
- سؤال وجواب | هل يكفر من طلب من آخر رمي كتاب ديني على سبيل التحدي؟
- سؤال وجواب | كيف أجعل هرمون الذكورة المرتفع يعود لمستواه الطبيعي عندي؟
- سؤال وجواب | معنى عادة المرأة، ومعرفة الطهر، وحكم الصفرة والكدرة
هناك حديث في أوساط الناس عن بعض العقاقير التي تتحكم وتقلل من نسبة الشعور بالجوع ، والعطش ، في جسم الشخص ، ويقوم بعض الناس باستخدام هذه العقاقير في شهر رمضان ، فما حكم تناول هذه العقاقير ؟ ..
الحمد لله.
عرَّف العلماء الصيام بأنه : " التعبد لله بالإمساك عن المفطرات كالطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس " ، كما قال تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة/ 187 ، وكما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (الصِّيَامُ جُنَّةٌ ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ.
مَرَّتَيْنِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ، الصِّيَامُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) رواه البخاري (1795).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : والمفسد للصوم يسمَّى عند العلماء " المفطرات " ، وأصولها ثلاثة : ذكرها الله عزّ وجل في قوله : ( فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/ 187 ، وقد أجمع العلماء على أن هذه الثلاثة تفسد الصوم.
" الشرح الممتع " ( 6 / 235 ).
والعقاقير الوارد الإشارة إليها في السؤال هي – بحسب الموقع المحال عليه – حبة مكونة من أعشاب ومواد مباحة الاستعمال والتناول ، وتسمَّى " حبة رمضان " ، وفيها من أنواع الفيتامينات المتعددة ( بي 1 ، بي 2 ، بي 6 ، بي 12 ) ، وغيرها من المواد النافعة للبدن ، وهي تزود الجسم بالنشاط أثناء النهار ، وتخفف عليه الجوع ؛ لما في هذه المواد من قدرة على مساعدة المخ على إعطاء أوامر للجسم ليبحث عن الغذاء في الشحوم ، والدهون الزائدة في الجسم ، عوضاً عن المعدة الخاوية.
ومما لا شك فيه أن تناول هذه الحبوب والعقاقير في نهار رمضان أنه مفطِّر ، ولا يَختلف في ذلك أحد ؛ لكونها من الطعام ، والذي يصل الجوف مباشرة.
والظاهر من السؤال أنه عن حكم تناولها في الليل قبل الفجر ، وأنه لكون تلك العقاقير لها القدرة على جعل البدن في نشاط مستمر ، ولها القدرة على منع إحساسه بالجوع : فإنه قد يظن ظانٌّ أنه لا يحل تناولها من الليل ؛ لما لها من استمرار مفعول في النهار ، وهذا ظن خطأ ، بل هي جائزة الاستعمال ، ما دام تناولها في وقت إباحة تناول الطعام والشراب.
وأما أثرها المستمر في النهار فهو ليس بمانع من تناولها ، ولا فرق بينها وبين طعام السحور ، ومن الحكَم الجليلة في تأخير تناول السحور : هو إعطاء البدن قدرة أكبر وأكثر على تحمل الصيام في النهار.
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ) رواه البخاري (1823) ومسلم (1095).
قال الحافظ ابن حجر : "قوله في حديث أنس : (تسحروا فإن في السحور بركة) المراد بالبركة : الأجر والثواب.
أو البركة لكونه يقوي على الصوم ، وينشِّط له ، ويخفف المشقة فيه.
وقيل : البركة ما يتضمن من الاستيقاظ ، والدعاء في السَّحَر.
والأولى : أن البركة في السحور تحصل بجهات متعددة : وهي اتِّباع السنَّة ، ومخالفة أهل الكتاب ، والتقوي به على العبادة ، والزيادة في النشاط ، ومدافعة سوء الخلق الذي يثيره الجوع ، والتسبب بالصدقة على من يسأل إذ ذاك ، أو يجتمع معه على الأكل ، والتسبب للذِّكر ، والدعاء ، وقت مظنة الإجابة ، وتدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام" انتهى باختصار "فتح الباري" (4/140).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في سياق ذِكر بركات السحور : "من بركته : أنه يغذِّي الجسم طوال النهار ، ويحمل على الصبر عن الأكل والشرب ، حتى في أيام الصيف الطويلة الحارة ، بينما الإنسان في غير الصيام تجده يشرب في اليوم خمس ، وست ، مرات ، ويأكل مرتين ، لكن هذا السحور يجعل الله فيه بركة ، فيتحمل الجسم" انتهى.
"لقاء الباب المفتوح" ( مقدمة اللقاء رقم 223 ).
والحاصل : أنه لا حرج من تناول هذه الحبوب.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المجزئ في رمي الجمرات أن تسقط في الحوض- سؤال وجواب | لا أقبل بمعاملة أختي السيئة لزوجتي، فما التصرف الصحيح؟
- سؤال وجواب | يمكن للمرأة أداء فريضة الحج مع الرفقة المأمونة
- سؤال وجواب | موقف الفتاة من صدود والديها تجاه خطئها مع محاولتها في إصلاحه.
- سؤال وجواب | هل يؤمن المصلي في السرية؟
- سؤال وجواب | هل يجوز الزواج من امرأة "يزيدية" ؟
- سؤال وجواب | أختي تصاب بحالة عصبية شديدة تخرجها عن التصرفات الطبيعية
- سؤال وجواب | إذا اعتمر المكي من داخل حدود الحرم لزمه دم
- سؤال وجواب | خبر سرقة الحجر الأسود
- سؤال وجواب | هل يصح ضرب الصغير عند الخطأ؟
- سؤال وجواب | عين شاة للعقيقة فولدت، فهل يجب ذبح ولدها معها؟
- سؤال وجواب | أهله يريدون صورة لأولاده ماذا يفعل ؟
- سؤال وجواب | أخو الزوج لا يعتبر محرماً لزوجة أخيه
- سؤال وجواب | واجب من استيقظ وصلى ثم وجد بقعة في لباسه
- سؤال وجواب | هل يرث أولاد البنت من جدّتهم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا