مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | الحكمة من مشروعية الصيام

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تكفير العمرين وأكابر الصحابة رضوان الله عليهم
- سؤال وجواب | الذكر المأثور لمن أراد تحصيل أجرعتق رقبة
- سؤال وجواب | أرغب بزوجة ثانية لكني أخشى عدم تحقيق السعادة
- سؤال وجواب | ظهور تضخم في اليد اليمنى بحجم كرة صغيرة دهنية متكورة، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | هل هناك ذكر يقال عند الاضطجاع بعد سنة الفجر
- سؤال وجواب | حكم الشك في الشرط المعلق عليه الطلاق
- سؤال وجواب | التدبر وحضور القلب في القراءة أمره يسير
- سؤال وجواب | دعت ربها ألا تتزوج وندمت
- سؤال وجواب | هل يجب التتابع في صيام كفارة اليمين؟
- سؤال وجواب | أمور تسهل للفتاة أمر الزواج
- سؤال وجواب | الفترة المثالية بين كل مولودين
- سؤال وجواب | الاغتسال في بيوت الآباء بعد فعل المعصية
- سؤال وجواب | هل يمنع المصاب بخمول الغدة الدرقية من المأكولات البحرية، ولماذا؟
- سؤال وجواب | ليس من الصواب أن يشنع على من تمسك بأقوال الأئمة والعلماء
- سؤال وجواب | هل مرض الغدة الدرقية يسبب النحافة؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
17 مشاهدة

ما الحكمة من مشروعية الصيام؟.

الحمد لله.

لا بد أولاً أن نعلم أن الله تعالى من أسمائه الحسنى ( الحكيم ) والحكيم مشتق من الحُكْم ومن الحِكْمة.

فالله تعالى له الحكم وحده، وأحكامه سبحانه في غاية الحكمة والكمال والإتقان.

لم يشرع الله تعالى حكماً من الأحكام إلا وله فيه حكم عظيمة، قد نعلمها، وقد لا تهتدي عقولنا إليها، وقد نعلم بعضها ويخفى علينا الكثير منها.

ذكر الله تعالى الحكمة من مشروعية الصيام وفرضِه علينا في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة / 183.

فالصيام وسيلة لتحقيق التقوى ، والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به، وترك ما نهى عنه.

فالصيام من أعظم الأسباب التي تعين العبد على القيام بأوامر الدين.

وقد ذكر العلماء رحمهم الله بعض الحكم من مشروعية الصيام، وكلها من خصال التقوى، ولكن لا بأس من ذكرها، ليتنبه الصائم لها، ويحرص على تحقيقها.

فمن حكم الصوم: أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى شُكْرِ النِّعْم ، فالصيام هُوَ كَفُّ النَّفْسِ عَنْ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ، وهذه مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَعْلاهَا، وَالامْتِنَاعُ عَنْهَا زَمَانًا مُعْتَبَرًا يُعَرِّفُ قَدْرَهَا، إذْ النِّعَمُ مَجْهُولَةٌ، فَإِذَا فُقِدَتْ عُرِفَتْ، فَيَحْمِلُهُ ذَلِكَ عَلَى قَضَاءِ حَقِّهَا بِالشُّكْرِ.

أَنَّ الصَّوْمَ وَسِيلَةٌ إلَى ترك المحرمات ، لأَنَّهُ إذَا انْقَادَتْ النَفْسٌ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَلالِ طَمَعًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَخَوْفًا مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ، فَأَوْلَى أَنْ تَنْقَادَ لِلامْتِنَاعِ عَنْ الْحَرَامِ، فَكَانَ الصَّوْمُ سَبَبًا لاتِّقَاءِ مَحَارِمِ اللَّهِ تَعَالَى.

أَنَّ فِي الصَّوْمِ التغلب على الشَّهْوَةِ، لأَنَّ النَّفْسَ إذَا شَبِعَتْ تَمَنَّتْ الشَّهَوَاتِ، وَإِذَا جَاعَتْ امْتَنَعَتْ عَمَّا تَهْوَى، وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ: مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ; فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ.

أَنَّ الصَّوْمَ مُوجِبٌ لِلرَّحْمَةِ وَ الْعَطْفِ عَلَى الْمَسَاكِينِ ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إذَا ذَاقَ أَلَمَ الْجُوعِ فِي بَعْضِ الأَوْقَاتِ، ذَكَرَ مَنْ هَذَا حَالُهُ فِي جَمِيعِ الأَوْقَاتِ، فَتُسَارِعُ إلَيْهِ الرِّقَّةُ عَلَيْهِ، وَالرَّحْمَةُ بِهِ، بِالإِحْسَانِ إلَيْهِ، فكان الصوم سبباً للعطف على المساكين.

فِي الصَّوْمِ قَهْرٌ لِلشَّيْطَانِ، وإضعاف له، فتضعف وسوسته للإنسان، فتقل منه المعاصي، وذلك لأن الشَّيْطَان يَجْرِيَ مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فبالصيام تضيق مجاري الشيطان فيضعف، ويقل نفوذه.

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (25/246): ولا ريب أن الدم يتولد من الطعام والشراب، وإذا أكل أو شرب اتسعت مجاري الشياطين - الذي هو الدم - وإذا صام ضاقت مجاري الشياطين، فتنبعث القلوب إلى فعل الخيرات، وترك المنكرات اهـ بتصرف.

أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى ، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه.

وفي الصيام التزهيد في الدنيا وشهواتها، والترغيب فيما عند الله تعالى.

تعويد المؤمن على الإكثار من الطاعات، وذلك لأن الصائم في الغالب تكثر طاعته فيعتاد ذلك.

فهذه بعض الحكم من مشروعية الصيام، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتحقيقها ويعيننا على حسن عبادته.

والله أعلم.

المراجع: تفسير السعدي (ص 116) حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/344) الموسوعة الفقهية (28/9)..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ساعدوني: أعاني من اضطرابات نفسية وعضوية، ولم أجد الحل
- سؤال وجواب | لا تعارض بين الإيمان بالقدر والأخذ بالأسباب
- سؤال وجواب | مسلم ارتد إلى المسيحية لأجل الحصول على اللجوء في إحدى الدول الأجنبية لكنه يعتقد أنه مازال مسلما
- سؤال وجواب | أعاني من أمراض كثيرة منها فقر الدم، وخمول، وأمراض أخرى فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يجب الرضا بكل ما يقضيه الله
- سؤال وجواب | الكحة من الأعراض الجانبية لاستخدام أدوية الضغط في بعض الحالات
- سؤال وجواب | ضابط العيب الذي يثبت به الخيار للمشتري
- سؤال وجواب | أرغب في الزواج لكني مترددة بسبب تصرفات الرجال في بلدي
- سؤال وجواب | بيان توريث ذوي الأرحام
- سؤال وجواب | أعاني من حبوب تشبه حب الشباب. فما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | كيف يحقق التجار التوكل على الله
- سؤال وجواب | هل الكسب من محل الإنترنت حلال أم حرام ؟
- سؤال وجواب | مسائل في طهارة دائم الحدث
- سؤال وجواب | شد أسفل السرة مع ألم وخطوط رفيعة على الثدي قبل الدورة، ما دلالة ذلك؟
- سؤال وجواب | هل التخدير أثناء عمل منظار المعدة يؤثر على القلب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/08




كلمات بحث جوجل