مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الأفضل للحامل والمرضع أن تفطر إذا وجدت مشقة من الصيام
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الأدوية المساعدة في حرق الدهون وتخفيف الوزن.- سؤال وجواب | لا تأثير لعدم تذكر ما قرئ في الصلاة إذا أتي بالقراءة الواجبة
- سؤال وجواب | تصح إمامة المتنفل للمفترض وعليه أن يجهر ويسر كل في وقته
- سؤال وجواب | امتحاناتي قريبة وتنتابني أحلام اليقظة ولا أذاكر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | المعلومات المتشابهة لا تثبت في عقلي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | علاج انكسار الشبكية
- سؤال وجواب | أسباب جفاف العين
- سؤال وجواب | هل يؤاخذ من قال في نفسه لمَ مات فلان
- سؤال وجواب | حكم الصلاة في مكان به صور لذوات الأرواح وحكم لبس ما فيه صورة ناقصة
- سؤال وجواب | أشعر بالخجل ولا أملك مهارات التحدث مع والديّ، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحببت شاباً وأحبني من خلال تعارفي عليه من النت، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل الكافيجين والتريتيكو يسببان حساسية جلدية؟
- سؤال وجواب | وجوب المبادرة بالصلاة لمن علمت أنها تحيض في الوقت
- سؤال وجواب | زكاة المضاربة على رأس المال وما حال عليه الحول من الأرباح
- سؤال وجواب | ما هو علاج تقوس الأظافر وضعفها؟
هل الأفضل للحامل أن تفطر أو الأفضل لها أن تصوم وتتحمل المشقة ؟..
الحمد لله.
أولاً : من تأمل شريعة الصيام وجد أن الله تعالى شرعها على وجه اليسر ، وأن اليسر فيها محبوب إلى الله تعالى ، ولذلك قال الله تعالى في آيات الصيام : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة/185.
وإذا زادت المشقة على الصائم إلى حدٍّ يخاف منه حصول الضرر فإنه يحرم الصيام حينئذٍ ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في المسافر الذي صام مع شدة المشقة : ( لَيْسَ مِنْ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ) رواه البخاري (1946) ومسلم (1115).
وقال أيضاً لما صام بعض الصحابة في السفر مع المشقة ، قال : ( أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ ).
رواه مسلم (1114).
قال النووي : " وَهَذَا مَحْمُول عَلَى مَنْ تَضَرَّرَ بِالصَّوْمِ " انتهى.
وثبت عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ : ( مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ ) رواه البخاري (3560) ومسلم (2327).
قال النووي رحمه الله : فِيهِ : اِسْتِحْبَاب الأَخْذ بِالأَيْسَرِ وَالأَرْفَق مَا لَمْ يَكُنْ حَرَامًا أَوْ مَكْرُوهًا اهـ.
وروى أحمد (5832) عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ ) ، وصححه الألباني في "إرواء الغليل" ( 564 ).
فهذه الأدلة تدل على أن العبادة كلما كانت أيسر على المكلف كانت أقرب إلى مقاصد الشريعة.
ثانياً : وقد ذكر العلماء أن المريض الذي يشق عليه الصوم الأفضل له الفطر ، بل قال القرطبي (2/276) : يستحب له الفطر ولا يصوم إلا جاهل اهـ.
وذكر ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (4/404) : كراهة الصوم للمريض الذي يشق عليه الصوم.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (6/352) : وبهذا نعرف خطأ بعض المجتهدين والمرضى الذين يشقّ عليهم الصوم وربّما يضرّهم ، ولكنهم يأبون أن يفطروا ، فنقول : إن هؤلاء قد أخطأوا حيث لم يقبلوا كرم الله عز وجل ، ولم يقبلوا رخصته ، وأضرّوا بأنفسهم ، والله عز وجل يقول : ( وَلا تَقْتُلُوا ) النساء/29.
انتهى.
انظر : السؤال رقم ( 1319 ).
وبهذا يتبين أن الحامل ومثلها المرضع إذا كان الصوم يشق عليها فإن الأفضل لها الفطر ، بل صرح العلماء بتحريم صيامها ، إذا كان الصوم يضر الجنين أو الولد.
قال الجصاص في "أحكام القرآن" (1/252) : وَالْحَامِلُ وَالْمُرْضِعُ لا تَخْلُوَانِ مِنْ أَنْ يَضُرَّ بِهِمَا الصَّوْمُ أَوْ بِوَلَدَيْهِمَا , وَأَيُّهُمَا كَانَ فَالإِفْطَارُ خَيْرٌ لَهُمَا وَالصَّوْمُ مَحْظُورٌ عَلَيْهِمَا.
وَإِنْ كَانَ لا يَضُرُّ بِهِمَا وَلا بِوَلَدَيْهِمَا فَعَلَيْهِمَا الصَّوْمُ وَغَيْرُ جَائِزٍ لَهُمَا الْفِطْرُ.
وقال أيضاً (1/307) : الْمَرِيض وَالْحَامِل وَالْمُرْضِع وَكُلَّ مَنْ خَشِيَ ضَرَرَ الصَّوْمِ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ عَلَى الصَّبِيِّ , فَعَلَيْهِ أَنْ يُفْطِرَ ; لأَنَّ فِي احْتِمَالِ ضَرَرِ الصَّوْمِ وَمَشَقَّتِهِ ضَرْبًا مِنْ الْعُسْرِ , وَقَدْ نَفَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ إرَادَةَ الْعُسْرِ بِنَا ; وَهُوَ نَظِيرُ مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا.
وقال ابن مفلح في الفروع (3/35) : وَيُكْرَهُ صَوْمُ الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ مَعَ خَوْفِ الضَّرَرِ عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَوْ عَلَى الْوَلَدِ.
وَذَكَرَ ابْنُ عَقِيلٍ : إنْ خَافَتْ حَامِلٌ وَمُرْضِعٌ عَلَى حَمْلٍ وَوَلَدٍ حَالَ الرَّضَاعِ لَمْ يَحِلَّ الصَّوْمُ وَعَلَيْهَا الْفِدْيَةُ.
وَإِنْ لَمْ تَخَفْ لَمْ يَحِلَّ الْفِطْرُ.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض ، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر " " تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام " ص 171 والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هو علاج تقوس الأظافر وضعفها؟- سؤال وجواب | هل يؤمر الأولاد بالصلاة قبل الطعام وإن كانوا جياعا
- سؤال وجواب | الدعوة واجبة على الشخص بقدر وسعه
- سؤال وجواب | الأولى بالمرأة أن تقوم بالدعوة من خلال بنات جنسها
- سؤال وجواب | حكم اتخاذ الكذب وسيلة للدعوة إلى الله
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من كثرة استخدام المسكنات؟
- سؤال وجواب | كيف تكون الوقاية من الالتهاب الكبدي؟
- سؤال وجواب | الأعراض الجانبية لعملية الليزر للعيون
- سؤال وجواب | خفقان القلب بسبب الحمل. ما تأثير ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | أعاني من شعوري بأني أعيش في عالم آخر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ساعدتها فأحبتني، فكيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع التعبير عن غضبي مراعاة لمشاعر غيري، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تبديل أوقات الصلاة بحال
- سؤال وجواب | أهل السنة والجماعة
- سؤال وجواب | الخلاف بين علماء الأمة نموذج لما تعيشه الأمة من صراع وفرقة وكيفية علاج ذلك
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا