مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | الصلاة في مسجد فوقه علم دولة أوروبية
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من صرف له كوبون طعام يتصرف به تصرف الملاك- سؤال وجواب | الأنبياء الذين يرجع نسبهم إلى إبراهيم عليه السلام
- سؤال وجواب | حكم نكاح المرأة الملحدة إذا أسلمت ثم ارتدت باعتناقها دين أهل الكتاب؟
- سؤال وجواب | أثر ارتفاع هرمون (FSH) على إمكانية الإنجاب
- سؤال وجواب | زوجتي لا تريد الإنجاب. كيف أتصرف معها؟
- سؤال وجواب | النشاط والطاقة عند الطفل
- سؤال وجواب | ألم في الرقبة يرتفع إلى مؤخرة الرأس
- سؤال وجواب | حكم الشرع في إظهار العورة لمن بلغ اثنتي عشرة سنة
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: جسمك محرم علي لمدة ثلاث سنوات
- سؤال وجواب | حكم ابتلاع الصائم بقايا الدواء اليسيرة
- سؤال وجواب | حكم ترك الزواج للعاجز عن الجماع
- سؤال وجواب | أعطاه شخص كلمة السر لإيميله قبل موته فهل له أن يعطيها لزوجته
- سؤال وجواب | الخلاف بين الزوجين بسبب عمل الزوجة وكيفية إدارته.
- سؤال وجواب | أعاني من طقطقة في الفك، واعوجاج الشفة السفلية، أفيدوني؟
- سؤال وجواب | زوجتي مصابة بتآكل الأسنان بسبب إفرازات حمضية، فما العلاج؟
في ألمانيا يوجد مسجد ، إلا أنه موضوع فوقه علم الدولة الألمانية ، فما حكم الصلاة في هذا المسجد مع الدليل ؟.
الحمد لله.
الواجب على الأقليات المسلمة في البلاد غير المسلمة أن يجتهدوا في عمارة مساجدهم ، العمارة المادية والمعنوية ، وأن يجتهدوا في تثبيت هويتهم والتمسك بعقيدتهم ، وأول ذلك وأهمه أن تكون أرواحهم معلقة ببيوت الله تعالى ، وأن لا يكون وضع الأعلام عليها من قبل الأجهزة الرسمية سببا في هجرها والقطيعة معها ، وذلك لأسباب كثيرة قوية ، نذكر منها : أولا : المساجد والمراكز الإسلامية هي مشعل النور الذي ينبغي أن يشع في ظلام الكفر والشرك في تلك البلاد ، وهي المحور الذي ترتكز عليه الجاليات الإسلامية هناك ، ويؤوب إليه أبناؤها وبناتها طوال العام ، ليبقى المثبت الأول والأهم للهوية الإسلامية ، والشخصية المسلمة ، فيصونها عن الذوبان في بيئة مغرياتها قادرة على إحداث التغيير على المستوى الشخصي والجماعي ، ولا يقف في وجهها إلا إيمان راسخ تعززه مؤسسة المسجد.
فمثل هذه المصلحة أعظم بمراحل من مفسدة تعليق عَلَمٍ على المبنى.
ثانيا : ثم إن اتخاذ الأعلام ليس محرما في نفسه ، فقد اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم راية في جهاده كعادة العرب في ذلك الزمان ، واتخذ الخلفاء من بعده رايات متنوعة ترمز لدولهم وجيوشهم ، وأصبحت الأعلام اليوم عادة ضرورية بين الدول ، تنص عليها الدساتير ، وتنظمها القوانين والأعراف الدولية ، فالأصل أنه لا حرج في اتخاذ الأعلام ابتداء ، كما لا حرج في اعتراف المسلم بها - سواء كان موطنه الأم إسلاميا أم غير إسلامي -، ما لم يشتمل العَلَم على رموز دينية كالصليب مثلا ، وما لم يكن رمزا على انتماء ديني لإحدى ملل الكفر.
والمحذور إنما هو رفع المسلم أعلام الدول الكافرة على سبيل الذوبان والتبعية الممسوخة ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (
126602
).والمحذور أيضا هو جعل رابطة العَلَم فوق رابطة الإسلام ، والانتماء إلى مفاصل الدولة الحديثة فوق الانتماء إلى عقيدة الإسلام وشريعته ، بحيث تقدم مقتضيات الانتماء للعَلَم على طاعة الله ورسوله ، فهنا يقع الفرد في المحذور ، ولكنه كما ترى محذور متعلق بالأفراد ، يتفاوت بحسب تفاوت إيمانهم ومعتقداتهم ، وليس متعلقا بالعَلَم نفسه ، ولا بالفكرة ذاتها ، فلا ينبغي الخلط بين الأمرين ، فهو مزلق خطير ، وقعت فيه الكثير من التيارات المتشددة ، الأمر الذي أدى بهم إلى تحريم الانتماء إلى أية دولة ، إسلامية أم غير إسلامية ، وتمزيق جوازات السفر التي يحملونها ، ثم القطيعة مع واقعهم ومجتمعهم ، بل العداوة نفسها ؛ والسبب في ذلك وهم التناقض بين الانتماء إلى الإسلام ، والانتماء إلى الوطن ورموزه ، وكذلك وهم التلازم بين الاعتراف بالدول ورموزها ، وبين الرضا بما فيها من باطل مخالف للشريعة.
والحقيقة أنه لا تناقض أبدا بين الفكرتين ، بل دائرة الانتماء إلى الأوطان منضوية تحت الدائرة الأشمل والأرحب ، وهي عقيدة الإسلام وشريعته.
وأيضا لا تلازم بين الاعتراف بأعلام الدول ، والرضا بتفاصيل أحوالها ، فالمسلم يعرف المعروف ، وينكر المنكر ، وانتسابه لوطنه لا يعني بأي حال من الأحوال إقرار جميع ما فيه من منكر وباطل.
ثالثا : ثم على فرض تحريم رفع أعلام الدول الكافرة تحريما مطلقا ، فذلك لا يستلزم تحريم الصلاة في المسجد الذي رفعت فيه ، فالصلاة لها شروطها وأركانها الخاصة ، ولم يقل أحد من الفقهاء بتأثير رفع عَلَم أو راية معينة على صحة الصلاة نفسها ، بل ذهب أكثر الفقهاء إلى أن المسلم إن صلى داخل الكنيسة فلا إثم عليه ، وإنما وقع في الكراهة ، رغم ما فيها من صور وتماثيل.
وقال بعض الفقهاء بالتحريم ، ولكن حيث لم تشتمل على صور وتماثيل وصلبان : فلا بأس في الصلاة فيها اتفاقا.
ينظر في موقعنا الفتوى رقم : (
147007
).فمن باب أولى أن يقال بجواز الصلاة في المسجد الذي رفعت فوقه أعلام دول غير إسلامية ، فالأعلام قطع قماش ملونة ، والتي تشتمل على الصلبان منها قليلة ، وإنما ترفع خارج بناء المسجد.
هذا ، مع أننا لا نرى مشروعية رفع أعلام تلك الدول ، ولو كانت دولا إسلامية عند السعة ، إلا في حال الإلزام بذلك ، وإكراه القائمين على المسجد عليه : فلا حرج فيه إن شاء الله.
وللمزيد ينظر الفتوى رقم : (
201134
).والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الزواج من كتابية فعل معها مقدمات الزنا- سؤال وجواب | العمل في وظائف الدول لا تحكم بما أنزل الله
- سؤال وجواب | لا تجامع الحائض حتى تطهر وتتطهر
- سؤال وجواب | موقف أبناء الأخت من الخال الذي استولى على مالهم
- سؤال وجواب | حكم وصف الجماعات الإسلامية المشاركة في السياسة بالهوس الديني
- سؤال وجواب | كان يخرج منه بعد التبول والحركة بول ويصلي مع ذلك فهل يلزمه قضاء الصلوات؟
- سؤال وجواب | محطم الأصنام بيمينه لم يك من المشركين طرفة عين
- سؤال وجواب | الأدوية الموصوفة لحالتي لا تجدي، ما السبب؟
- سؤال وجواب | أتجنب الأماكن المزدحمة بالناس بسبب خوفي الاجتماعي .
- سؤال وجواب | أعيش حالة خوف وقلق من انتشار صوري التي أرسلتها لشباب
- سؤال وجواب | الاختلاف في اسم أم إبراهيم عليه السلام
- سؤال وجواب | كيف أحذر أختي من مخاطرة الإنترنت؟
- سؤال وجواب | الوسواس فى الطهارة والنظافة، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | ولديّ يكثران الجدال والخصام والعناد، كيف أتعامل معهما؟
- سؤال وجواب | ما سبب شعور الموت الذي يصيبني وأنا نائمة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا