مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | شروط وأركان وسنن خطبة الجمعة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدي نزيف بسيط في المخ. ما مدى خطورته؟- سؤال وجواب | الجهل بكفارة الجماع ليس بعذر
- سؤال وجواب | أثر اختلاف العرق والتخصص الدراسي على استقرار الحياة الزوجية
- سؤال وجواب | حكم الإخلال في ترتيب غسل الأعضاء في الوضوء
- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة وإقامتها بغير محرم للدراسة
- سؤال وجواب | أبي لا يعطيني ما يكفيني كي أظل محتاجًا إليه ولا أتمرد عليه، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | تشعر عند النوم أنها تجامع. ما الأسباب وما المخرج
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من لا ينقطع منه الودي إلا بعد ساعة، وهل يجوز له الجمع لأجل موعد
- سؤال وجواب | جواز تعبير الرؤى والأحلام
- سؤال وجواب | هل لتأثير الوراثة بالأمراض علاقة بمرضي؟
- سؤال وجواب | استعمال الصائم لكريم مرطب للشفتين
- سؤال وجواب | تحرش بها أخوها في صغرها ويخشى أن تكون فقدت عذريتها فهل يقبلها زوجة ؟
- سؤال وجواب | مسالة الهداية والإضلال
- سؤال وجواب | الزكاة واجبة في المال المدخر إذا تحققت الشروط
- سؤال وجواب | عند الإثارة الجنسية أشعر بمغص شديد ورغبة في التبرز!
هل تستطيعون أن تبينوا لنا أركان ، وواجبات ، وسنن خطبة الجمعة ؟ جزاكم الله خيرا ..
الحمد لله.
أولا : اتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة على أن الخطبة شرط لصحة الصلاة يوم الجمعة ، فهي من ذكر الله الذي أمر الله تعالى بالسعي إليه في قوله سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) سورة الجمعة/9.
وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها مواظبة تامة ، بل جاء عن بعض الصحابة أن الخطبة هي بدل الركعتين من صلاة الظهر ، كل ذلك يدل على اشتراط الخطبة لصحة صلاة الجمعة.
يقول ابن قدامة رحمه الله : " وجملة ذلك أن الخطبة شرط في الجمعة ، لا تصح بدونها كذلك قال عطاء ، والنخعي ، وقتادة ، والثوري ، والشافعي ، وإسحاق ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي ، ولا نعلم فيه مخالفا إلا الحسن " انتهى.
"المغني" (2/74) ثانيا : شروط خطبة الجمعة : اتفق الفقهاء أيضا على شرطين من شروط خطبة الجمعة : 1- أن تقع بعد دخول وقت صلاة الجمعة.
2- أن تقع قبل الصلاة وليس بعدها : يقول الخطيب الشربيني : " بالإجماع إلا من شذ " انتهى.
"مغني المحتاج" (1/549) ، ولا يطول الفصل بينهما ، بل يجب الموالاة بين الخطبة والصلاة.
يقول ابن قدامة رحمه الله : " يشترط الموالاة بين الخطبة والصلاة " انتهى.
"المغني" (2/79) واختلفوا فيما عداها من الشروط ، فنذكر باختصار ما ترجح لدينا كونه شرطا بعد دراسة أدلة جميع الأقوال : 3- النية : وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه.
فيشترط أن ينوي الخطيب الخطبة المجزئة لصلاة الجمعة ، وبه قال الحنابلة وبعض الشافعية.
4- الجهر : فلا يجزئ أن يخطب الخطيب سرا ، إذ لا يتحقق مقصود الخطبة إلا بالجهر بها ، وبهذا قال جمهور أهل العلم إلا الحنفية.
الصحيح من أقوال أهل العلم أن ركن الخطبة الوحيد هو أقل ما يصدق عليه اسم الخطبة عرفا، وهو مذهب ابن حزم.
"المحلى" (5/97) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ولا يكفي في الخطبة ذم الدنيا وذكر الموت ، بل لا بد من مسمى الخطبة عرفا ، ولا تحصل باختصار يفوت به المقصود " انتهى.
"الاختيارات" (ص/79) ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : " اشتراط الفقهاء الأركان الأربعة في كل من الخطبتين فيه نظر ، وإذا أتى في كل خطبة بما يحصل به المقصود من الخطبة الواعظة الملينة للقلوب فقد أتى بالخطبة ، ولكن لا شك أن حمد الله ، والصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقراءة شيء من القرآن من مكملات الخطبة ، وهي زينة لها " انتهى.
"الفتاوى السعدية" (ص/193) رابعا : سنن الخطبة : يستحب للخطيب أن يكون متطهرا من النجاسة ومن الحدثين الأصغر والأكبر ، لابسا أحسن ثيابه ، ويسلم على الناس ، ويخطب عن المنبر ، وأن يقبل على الناس بوجهه ، وأن يصدق الناس في الوعظ والتذكير بكلام مترسل معرب مبين ، ويقصر خطبته فلا يطولها ، ويجعلها خطبتين.
وفي كثير من هذه الفروع خلاف وتفصيل محله كتب الفروع ، وإنما اقتصرنا هنا على البيان الموجز الذي يحتاج إليه جميع المسلمين.
على أننا ننبه هنا إلى أهمية مراعاة حال الناس فيما تتضمنه الخطبة ، فيعطيهم الخطيب ما يحتاجونه ، ولا يحدثهم فيما لا يعقلونه ، أو فيما لا يحتاجون إليه في أمر دينهم.
ثم إنه ينبغي عليه ألا يصادم ما اعتاده الناس وتعارفوا عليه في خطبهم ، من الذكر أو الدعاء ، أو غير ذلك من مستحبات الخطبة ، والتي قد لا يدل الدليل على اشتراطها في الخطبة ، فيكفيه ـ فقط ـ أن يدل الدليل على استحبابها ، أو حتى مشروعيتها ، حتى يأتي بها ، ويراعي حال الناس وحاجتهم.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ، بعد مناقشة ما اشترطه فقهاء الحنابلة في خطبة الجمعة : " وقال بعض أهل العلم : إن الشرط الأساسي في الخطبة : أن تشتمل على الموعظة المرققة للقلوب ، المفيدة للحاضرين ، وأن الحمد لله ، أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقراءة آية ، كله من كمال الخطبة.
ولكن هذا القول وإن كان له حظ من النظر لا ينبغي للإنسان أن يعمل به إذا كان أهل البلد يرون القول الأول الذي مشى عليه المؤلف ؛ لأنه لو ترك هذه الشروط التي ذكرها المؤلف لوقع الناس في حرج ، وصار كلٌّ يخرج من الجمعة ، وهو يرى أنه لم يصل الجمعة ، وإذا أتيت بهذه الشروط لم تقع في محرم.
ومراعاة الناس في أمر ليس بحرام هو مما جاءت به الشريعة ، فقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الصوم والفطر في رمضان في حال السفر، وراعاهم عليه الصلاة والسلام في بناء الكعبة حيث قال لعائشة : "لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم" [ متفق عليه ] ، وهذه القاعدة معروفة في الشرع.
أما إذا راعاهم في المحرم فهذه تسمى مداهنة لا تجوز ، وقد قال الله تعالى : ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) القلم/ 9".
انتهى من الشرح الممتع (5/56).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عند الإثارة الجنسية أشعر بمغص شديد ورغبة في التبرز!- سؤال وجواب | تأخير قضاء رمضان لغير عذر
- سؤال وجواب | زوجته ذات دين وجمال ومع ذلك يصادق النساء الأجنبيات
- سؤال وجواب | كيف أخرج زوجي من بئر العلاقات الآثمة لتستقيم حياتي؟ أرشدوني.
- سؤال وجواب | حكم التعارف بين الرجل والمرأة بنية الزواج في المستقبل
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في المسافر يصبح صائما ثم يتعمد الجماع
- سؤال وجواب | حكم دفع الزكاة على هيئة رواتب شهرية
- سؤال وجواب | كيف يطمئن القلب بعد الاستخارة
- سؤال وجواب | إقراض المستأجر المالك مبلغا مقابل سكناه مجانا لوقت رد القرض من الربا
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق الألم وإحساس الناس به
- سؤال وجواب | أحاول الاستفادة من وقتي لكني لم أستطع الدراسة!
- سؤال وجواب | الحلف بالطلاق في حكم تعليقه
- سؤال وجواب | أشكو من حساسية مزمنة بسبب البرد، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | هل قطع الدم الصلبة المتخثرة الكبيرة تؤثر على غشاء البكارة؟
- سؤال وجواب | زوجتي كثيرة الشك، فكيف أتعامل معها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا