مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | حكم من ترك ثلاث جمع عمدا
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تقدم لي خاطب مناسب ولكن وزنه زائد، فهل أرده لأجل ذلك؟- سؤال وجواب | دفع الزكاة للأخ المحتاج العاجز عن الكسب
- سؤال وجواب | أشكو من تضخم قرنية أنفي فهل الكي هو الحل أم استخدام البخاخ؟
- سؤال وجواب | هل ضمور الدماغ ونوبات الصرع تؤثر على العقل والتصرف؟
- سؤال وجواب | الخوف من المضايقات . وصلاة الجماعة
- سؤال وجواب | خطوات معالجة الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | ينبغي على المؤمن السعي في إزالة أسباب الهجر
- سؤال وجواب | إعطاء الخطيبة من فوائد البنوك على سبيل التخلص منها
- سؤال وجواب | حكم من طلق زوجته مرتين وعاشرها بعد انقضاء العدة ثم طلقها الثالثة
- سؤال وجواب | مع قيامي بكل الفحوصات لكني أشعر بالخوف من الخروج من البيت
- سؤال وجواب | هل تبرأ الذمة بالتصدق بما أخذ بغير حق
- سؤال وجواب | أريد الهروب من بيتنا بسبب مسؤولية تربية إخوتي. ساعدوني
- سؤال وجواب | هل ضيق التنفس بسبب وجود اللحمية؟
- سؤال وجواب | كيف يفعل من لم يتمكن من أداء سنة الفجر
- سؤال وجواب | حكم الاقتراض بالربا لإجراء عملية التلقيح الصناعي
لو أن شخصاً فاتته الجمعة ثلاث مرات متتالية بسبب السهر ليلاً ، ثم الاستغراق في النوم في اليوم التالي ، فهل هناك توبة محددة لهذا الذنب ؟ أعلم أن هناك حديثاً في سنن أبي داود والنسائي يقول : ( أن من ترك الجمعة ثلاث مرات متعمداً - لا أدري إن كان قد ذكر أنها متتالية أم ذكرها بشكل عام - فإن الله يختم على قلبه ) فما صحة هذا الحديث ؟ وسمعت أيضا أن من فاتته الجمعة ثلاث مرات فإن عليه أن ينطق الشهادتين من جديد بحضور شاهدين ، بمعنى أن من تركها ثلاث مرات متتالية فإنه يكفر ، فهل هذا صحيح ؟ من خلال ما قرأت ورأيت من آراء للعلماء ولطلبة العلم ، فإن هذا الختم الذي يختم الله به على القلب لا يُقصد به ضرورة الردة عن الإسلام ، وإنما المقصود تشديد النكير على هذا الفعل والحث على سرعة التوبة ، فهل هذا هو الأصح ؟.
الحمد لله.
أولاً : روى أبو داود (1052) والترمذي (500) والنسائي (1369) عن أبي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع ".
وروى ابن ماجه (1126) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ ) ، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
قال المناوي رحمه الله : " ( طبع الله على قلبه ) أي : ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه ، وجعل فيه الجهل والجفاء والقسوة ، أو صير قلبه قلب منافق " انتهى من "فيض القدير" ( 6 / 133).
وقد جاء في بعض الروايات تقييد هذا الترك بالتوالي ، ففي مسند الطيالسي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ترك ثلاث جمع متواليات من غير عذر طبع الله على قلبه ) ، وفي حديث آخر ( من ترك الجمعة ثلاث مرات متواليات من غير ضرورة طبع الله على قلبه ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع ".
قال أبو الحسن المباركفوري رحمه الله : " ( ثلاث جمع ) ، قال الشوكاني : " يحتمل أن يراد حصول الترك مطلقاً ، سواء توالت الجمعات أو تفرقت ، حتى لو ترك في كل سنة جمعة لطبع الله على قلبه بعد الثالثة ، وهو ظاهر الحديث ، ويحتمل أن يراد ثلاث جمع متوالية ، كما في حديث أنس عند الديلمي في مسند الفردوس ؛ لأن موالاة الذنب ومتابعته مشعرة بقلة المبالاة به " انتهى ، قلت : الاحتمال الثاني ( أي : ثلاث جمع متوالية ) هو المتعين لما تقرر في الأصول من حمل الروايات المطلقة على المقيدة ، ويؤيد حديث أنس ما رواه أبو يعلى برجال الصحيح عن ابن عباس : من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد نبذ الإسلام وراء ظهره " انتهى من " مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح " ( 4 / 446 ).
ثانياً : الطبع على القلب المذكور في الأحاديث السابقة لا يلزم منه كفر صاحب ذلك القلب ، بل هو من الوعيد الذي جاء به الشارع في حق المسلم والكافر.
فقد روى الترمذي (3334) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ ، وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ".
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " عن مجاهد قال : كانوا يرون الرين هو الطبع " انتهى من " فتح الباري " ( 8 / 696 ) – ترقيم الشاملة -.
وقال ابن القيم رحمه الله : " الذنوب إذا تكاثرت : طُبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين ، كما قال بعض السلف في قوله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) قال : هو الذنب بعد الذنب " انتهى من " الجواب الكافي " ص (60).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " من لم يحضر صلاة الجمعة مع المسلمين لعذر شرعي من مرض أو غيره أو لأسباب أخرى صلى ظهرا ، وهكذا المرأة تصلي ظهرا ، وهكذا المسافر وسكان البادية يصلون ظهرا كما دلت على ذلك السنة ، وهو قول عامة أهل العلم ، ولا عبرة بمن شذ عنهم ، وهكذا من تركها عمدا ، يتوب إلى الله سبحانه ، ويصليها ظهرا " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " ( 12 / 332 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الاقتراض بالربا لإجراء عملية التلقيح الصناعي- سؤال وجواب | التوبة من السرقة
- سؤال وجواب | حكم تأخير إخراج ما زاد على حاجة حائز المال الحرام
- سؤال وجواب | هناك احتمال ضعيف للإجهاض، فكيف أتجنبه؟
- سؤال وجواب | لا يصح الزواج بدون ولي عند جمهور الفقهاء
- سؤال وجواب | حكم العمل كوكيل للبنوك في تحصيل ديونها
- سؤال وجواب | سبب فقدان حاسة الشم وعلاجه
- سؤال وجواب | التجارة في الفوركس وحكم الرافعة المالية
- سؤال وجواب | أخشى من الوقوع في المشاكل والشجار، فكيف أتجاوز ذلك؟
- سؤال وجواب | أفكر في أشياء كثيرة قبل وقوعها، كيف أتخلص من تلك الأفكار؟
- سؤال وجواب | تسديد الدين عن الأب من مال حرام
- سؤال وجواب | هل ذِكْرعيوب الخادمة في مجمع من النساء يُعتبر غيبة
- سؤال وجواب | حكم تسمية البنت بـ: نيليا
- سؤال وجواب | حكم سداد ديون المدينين من فوائد الربا
- سؤال وجواب | أعطاه صديقه الذي يعمل في شركة هدايا تحمل شعار الشركة بكمية كبيرة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا