مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما الفرق بين الاستتار والتنزه في حديث المعذَّبَيْن ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الصلاة إذا ترك بعض الواجبات جهلاً أو نسياناً- سؤال وجواب | حياتي كئيبة ولا أجد نفسي وأكره كل شيء حولي، ساعدوني بتوجيهاتكم.
- سؤال وجواب | صامت مع الشك في غسلها من الحيض فهل يلزمها القضاء؟
- سؤال وجواب | صامت عن قضاء رمضان الفائت فهل يجوز أن تجعلها عما سبق ذلك من رمضانات؟
- سؤال وجواب | حكم رمي الجمرات بقطع من الأسمنت
- سؤال وجواب | لم تعرف علامات البلوغ فأفطرت رمضان جهلاً
- سؤال وجواب | صديقتي تتدخل في شؤوني الخاصة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | التيمم يجزئ المريض الذي نهاه الطبيب عن الغسل خشية الضرر
- سؤال وجواب | فتنة يأجوج ومأجوج وهلاكهم
- سؤال وجواب | الصديقة التي تغار على صديقتها من مثيلاتها وكيفية التعامل معها
- سؤال وجواب | التعليق على قصة داود مع الخصمين وما المقصود بالنعجة؟
- سؤال وجواب | هل يكفر من استحلّ المعازف؟
- سؤال وجواب | مذاهب أهل العلم في الطلاق قبل الزواج
- سؤال وجواب | كيف يمكنني أن أحسب اليوم الملائم للتبويض والجماع؟
- سؤال وجواب | حج الصغير
ورد في صحيح البخاري حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما مر على قبرين وقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير أو كما قال صلى الله عليه وسلم , ثم قال " بلى , كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة " وورد في صحيح مسلم نفس الحديث وفي رواية أخرى لمسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وكان الآخر لا يستنزه عن البول - أو من البول -.
سؤالي هو : ما الاستتار ؟ وما هو التنزه ؟ والفرق بينهما ؟ وكيف نوفق بين الروايتين ؟..
الحمد لله.
هذا الحديث رواه البخاري (216) ومسلم (292) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَكَّةَ ، فَسَمِعَ صَوْتَ إِنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ، ثُمَّ قَالَ : بَلَى ، كَانَ أَحَدُهُمَا لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ، وَكَانَ الآخَرُ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، ثُمَّ دَعَا بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ ، فَوَضَعَ عَلَى كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا كِسْرَةً.
فَقِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ تَيْبَسَا ، أَوْ إِلَى أَنْ يَيْبَسَا.
وفي رواية لمسلم ( لا يَسْتَنْزِهُ عَنْ الْبَوْلِ أَوْ مِنْ الْبَوْلِ ).
وفي رواية للنسائي (2068) ( لا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ ) وصححها الألباني في "صحيح النسائي".
قال النووي : " وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يستتر من بوله ) فروى ثلاث روايات : ( يستتر ) بتائين , و ( يستنزه ) بالزاي والهاء , و ( يستبرئ ) بالباء والهمزة ، وكلها صحيحة , ومعناها : لا يتجنبه ويتحرز منه.
"شرح مسلم" (3/201) باختصار.
وقال الحافظ ابن حجر : قوله : ( لا يستتر ) كذا في أكثر الروايات , وفي رواية ابن عساكر : ( يستبرئ ) ، ولمسلم وأبي داود في حديث الأعمش : ( يستنزه ).
فعلى رواية الأكثر معنى " الاستتار " أنه لا يجعل بينه وبين بوله سترة يعني : لا يتحفظ منه , فتوافق رواية لا يستنزه ؛ لأنها من التنزه وهو الإبعاد , وقد وقع عند أبي نعيم في المستخرج من طريق وكيع عن الأعمش : ( كان لا يتوقى ) وهي مفسرة للمراد ، وأجراه بعضهم على ظاهره فقال : معناه لا يستر عورته.
وأما رواية " الاستبراء " فهي أبلغ في التوقي.
قال ابن دقيق العيد : لو حمل الاستتار على حقيقته للزم أن مجرد كشف العورة كان سبب العذاب المذكور , وسياق الحديث يدل على أن للبول بالنسبة إلى عذاب القبر خصوصية , يشير إلى ما صححه ابن خزيمة من حديث أبي هريرة مرفوعا : ( أكثر عذاب القبر من البول ) أي : بسبب ترك التحرز منه ، قال : ويؤيده أن لفظ " مِنْ " في هذا الحديث لما أضيف إلى البول اقتضى نسبة الاستتار الذي عدمه سبب العذاب إلى البول , بمعنى أن ابتداء سبب العذاب من البول , فلو حمل على مجرد كشف العورة زال هذا المعنى , فتعين الحمل على المجاز لتجتمع ألفاظ الحديث على معنى واحد لأن مخرجه واحد ، ويؤيده أن في حديث أبي بكرة عند أحمد وابن ماجه : ( أما أحدهما فيعذب في البول ) ، ومثله للطبراني عن أنس.
"فتح الباري" (1/318).
وقال الصنعاني : ثم أخبر أن عذاب أحدهما ; لأنه كان لا يستنزه من البول , أو لأنه لا يستتر من بوله مِن الاستتار ، أي : لا يجعل بينه وبين بوله ساتراً يمنعه عن الملامسة له , أو لأنه لا يستبرئ , من الاستبراء , أو لأنه لا يتوقاه , وكلها ألفاظ واردة في الروايات , والكل مفيد لتحريم ملامسة البول وعدم التحرز منه.
"سبل السلام" (1/119، 120).
والخلاصة : أن ألفاظ الروايات الصحيحة " لا يستتر " و " لا يستبرئ " و " لا يتنزه " وكلها بمعنى واحد كما سبق من كلام الأئمة والخلاف بينها في أصل الكلمة واشتقاقها اللغوي ، فلفظة " لا يستتر " من الاستتار ومعناها : لا يجعل بينه وبين بوله سترة ، و " لا يستبرئ " من الاستبراء وهو الصيانة والحفظ ، ولفظة " لا يتنزه " من التنزه وهو الإبعاد.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجوز لي التحدث والخروج مع صديقتي التي غيرت حياتي للأحسن؟- سؤال وجواب | حكم من حلف أن لا يعاشر زوجته أبداً
- سؤال وجواب | نصيحة لعامل يعاني كثرة النوم والتقصير في الفضائل الشرعية.
- سؤال وجواب | هل ينقص أجر المرأة التي تربي أيتامها إن تزوجت؟
- سؤال وجواب | أشعر بدوخة ودوار في رأسي كلما غضبت أو تعرضت للإهانة
- سؤال وجواب | هل يأثم من طلق زوجته لإصرارها على عمل صغيرة، أو لم تطعه؟
- سؤال وجواب | مرض يوم العيد فهل يوكل من يرمي عنه أو يؤخر الرمي إلى آخر أيام التشريق؟
- سؤال وجواب | بعد سماع القصص عن الجن أصبحت أخاف منهم.
- سؤال وجواب | أخطأت في حق صديقاتي في مراهقتي وتبت الآن، كيف أتحلل منهن؟
- سؤال وجواب | أفكر في الانفصال عن زوجي، بماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | رغم شخصيتي الهادئة أكون بين صديقاتي بلهاء، كيف أغير هذا الطبع السيء؟
- سؤال وجواب | عقيدة الحلول والاتحاد
- سؤال وجواب | الزواج عن طريق الإنترنت
- سؤال وجواب | بيني وبين شاب قصة حب، فكيف أتصرف حيال الموضوع؟
- سؤال وجواب | عندي نقط وخيوط سوداء وأحس بوخز خلف الرأس! أفيدوني
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا