مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | استقبال الشمس والقمر عند قضاء الحاجة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسائل في زكاة الفطر- سؤال وجواب | الرد على من نفى وجود الله بحدوث القتل وعلى الزعم بأن الإسلام ظلم المرأة
- سؤال وجواب | الضعف العام في الجسم أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | نذر أن يكسر هاتفه الجوال إن أعاده إليه صاحبه
- سؤال وجواب | الصمت وقلة الكلام هي الصفة الغالبة عليَّ مع معظم من أعرف
- سؤال وجواب | الكسب الحاصل من العيادة التي عليها لافتة مسروقة
- سؤال وجواب | نزول إفرازات بنية بسبب الدواء، ما معنى ذلك؟
- سؤال وجواب | خطورة الاطلاع على الشبهات لغير الراسخين في العلم
- سؤال وجواب | تخلى عني خطيبي بعد أن علقني به.
- سؤال وجواب | هل يكمل الوكيل بناء المسجد بعد موت الموكل أم يرد المال إلى ورثته؟
- سؤال وجواب | هل للعاملين في صيدلية، الأخذ من العينات المجانية التي تعطى لها؟
- سؤال وجواب | ألم مستمر في المعدة وحموضة، هل أنا مصابة بسرطان المعدة؟
- سؤال وجواب | الفرق بين طلاق الهازل وبين من أخبر كذبًا أنه طلق زوجته
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وهلع بسبب تعرضي لتهديد في حياتي
- سؤال وجواب | حكم الكدرة قبل الدورة
ماهي حجة الحنابلة في قولهم : إنه يكره قضاء الحاجة حال استقبال الشمس أو القمر ؟ فهذا هو القول المعتمد كما في كتاب الإقناع والمنتهى ، لكن ابن القيم رحمه الله قال في "مفتاح دار السعادة" : " لم تثبت كلمة واحدة صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن ، لا من طريق صحيح ولا ضعيف ولا مرسل ولا متصل.
وأن هذه المسألة لا أساس لها في الشرع " ، ورغم هذا ما زال هناك بعض الحنابلة الذين يتمسكون بهذا الرأي ؟ فما توجيهكم ؟.
الحمد لله.
أولاً : المذهب عند الحنابلة رحمهم الله كراهة استقبال الشمس والقمر حال قضاء الحاجة ، وعللوا تلك الكراهة بأن فيهما من نور الله.
قال المرداوي رحمه الله : " قوله ( ولا يستقبل الشمس ولا القمر ) الصحيح من المذهب : كراهة ذلك " انتهى من "الإنصاف" (1/101).
وقال الشيخ منصور البهوتي رحمه الله : " (و) يكره حال قضاء الحاجة ( استقبال شمس وقمر ) بلا حائل ؛ لما فيهما من نور الله تعالى ، وقد روي أن معهما ملائكة ، وأن أسماء الله تعالى مكتوبة عليها " انتهى من "كشاف القناع" (1/62).
ومذهب الحنابلة في هذه المسألة هو مذهب الجمهور.
"رد المحتار على الدر المختار" (1/343) ، "حاشية البجيرمي على الخطيب" (1/196) ، "التاج والإكليل لمختصر خليل" (1/408) ، "الموسوعة الفقهية" (34/9).
والقول الثاني : أنه لا يكره استقبال الشمس والقمر حال قضاء الحاجة ، وهو الراجح.
قال النووي رحمه الله : " قال المصنف في التنبيه : وكثيرون من أصحابنا يستحب أن لا يستقبل الشمس ولا القمر , واستأنسوا فيه بحديث ضعيف , وهو مخالف لاستقبال القبلة في أربعة أشياء.
أحدها : أن دليل القبلة صحيح مشهور , ودليل هذا ضعيف بل باطل , ولهذا لم يذكره المصنف , ولا كثيرون ولا الشافعي , وهذا هو المختار ; لأن الحكم بالاستحباب يحتاج إلى دليل , ولا دليل في المسألة.
" انتهى من "المجموع" (2/111).
وقال ابن القيم رحمه الله : وأما استدلاله بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عند قضاء الحاجة عن استقبال الشمس والقمر واستدبارهما ، واحتج بالحديث ، فهذا من أبطل الباطل ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقل عنه ذلك في كلمة واحدة ، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مرسل ولا متصل ، وليس لهذه المسألة أصل في الشرع.
والذين ذكروها من الفقهاء : منهم من قال : العلة أن اسم الله مكتوب عليهما ، ومنهم من قال : لأن نورهما من نور الله ، ومنهم من قال : إن التنكب عن استقبالهما واستدبارهما أبلغ في التستر وعدم ظهور الفرجين " انتهى اختصاراً وبتصرف يسير من "مفتاح دار السعادة" (2/ 205).
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : قوله : "واستقبال النَّيِّرَين" ، يعني يُكْرَهُ استقبالُ الشَّمس والقمر حال قضاء الحاجة ، وليس هناك دليل صحيح ، بل تعليل ، وهو : لما فيهما من نور الله.
وهذا النُّور الذي فيهما ليس نورَ الله الذي هو صفته ، بل هو نورٌ مخلوق.
وفي هذا نَظر ؛ لأن مقتضاه كراهة استقبال النُّجوم مثلاً ، فإِذا قلنا بهذا قلنا : كلُّ شيء فيه نورٌ وإضاءةٌ يُكرهُ استقبالهُ ! ثم إِن هذا التَّعليلَ منقوضٌ بقوله صلّى الله عليه وسلّم : ( لا تستقبلوا القِبلةَ ولا تستدبروها ببول ولا غائط ، ولكن شرِّقوا ، أو غرِّبُوا ).
ومعلوم أن من شرَّق أو غرَّب ، والشَّمس طالعة فإنه يستقبلها ، وكذا لو غرَّب والشمسُ عند الغروب ، والرسول صلّى الله عليه وسلّم لم يقل : إلا أن تكون الشمس أو القمر بين أيديكم ، فلا تفعلوا.
فالصحيح : عدمُ الكراهة ؛ لعدم الدَّليل الصَّحيح ، بل ولثبوت الدَّليل الدَّالِّ على الجواز " انتهى من "الشرح الممتع لابن عثيمين" (1/ 123).
ثانياً : أما ما ذكرت من تمسك بعض الحنابلة في هذه المسألة بما عليه المذهب ، فقد يكون ذلك من باب التقليد ، فالإنسان الذي لا يعلم الحكم في المسألة المعينة ، وهو ليس من أهل الاجتهاد ، أو لا يمكنه البحث في حكم المسألة لضيق الوقت ، أو نحو ذلك من الأعذار : له أن يقلد غيره من أهل العلم.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم البحث عن زوجة عبر الإنترنت والفيس بوك- سؤال وجواب | الأفضل في غير تشهد الصلاة ذكر الصحابة في الصلاة على النبي
- سؤال وجواب | صدقة الفطر عن الجنين
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للصلع عند الفتاة؟
- سؤال وجواب | كيف نرد على من يسمون بــ " القرآنيين " ؟
- سؤال وجواب | الآيات التي تتلى بعد ختم القرآن
- سؤال وجواب | حالتي تحسنت لكني أعاني من الوسواس المرضي؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع النوم لوحدي وأعاني من الوسواس القهري. أريد علاجات سلوكية
- سؤال وجواب | الجمعة ليست واجبة على المرأة
- سؤال وجواب | ما لا يعتبر من العقوق
- سؤال وجواب | بعد عملية ترقيع غشاء المخ لوالدتي صارت ترفض بلع الطعام
- سؤال وجواب | طلب الرزق من أهم العبادات التي يبتغى بها وجه الله
- سؤال وجواب | أثر ترك التشهد الأول على صحة الصلاة
- سؤال وجواب | حكم المتخلف عن صلاة الجمعة لغير عذر
- سؤال وجواب | على من تجب زكاة البنت العاملة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا