مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | المسح على النعلين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حفظت القرآن ثم نسيته بسبب الانغماس في العمل، فما السبيل للرجوع له؟- سؤال وجواب | أعاني من غازات تخرج مني دون إرادتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الاقتداء في الصلاة السرية بإمام لا يعلم حاله هل يلحن أم لا
- سؤال وجواب | هل الموت في الحمام من علامات سوء الخاتمة؟
- سؤال وجواب | النفاق نوعان أكبر وأصغر
- سؤال وجواب | ما دلالة سماع أصوات عند تشغيل سورة البقرة في البيت؟
- سؤال وجواب | بماذا تنصحونني في مسألة الزواج بطالب علم متكفل بأهله وعمله؟
- سؤال وجواب | مسائل في الضرائب
- سؤال وجواب | رتبة وشرح حديث: الله م زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا.
- سؤال وجواب | من يتحمل أجرة العامل إذا أتى به أحد الشركاء؟
- سؤال وجواب | الخوف من إلحاق الأذى بالنفس أو بالغير وعلاقته بالوساوس القهرية.
- سؤال وجواب | هل الخوف والقلق يسببان آلاما في البطن؟
- سؤال وجواب | تنازل عن قطعة أرض للشارع ، ثم أراد استردادها
- سؤال وجواب | البيئة التي حولي سيئة وأنا أريد أن أتوب، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | رؤية المحتضر للملائكة
اعلم أن المذاهب الفقهية جميعها اتفقت على عدم جواز المسح على النعلين ، وحكي ذلك بالإجماع ، ولكن ألم ينظر الفقهاء إلى هذه الرواية عن أبي ظَبْيانَ الجَنْبيِّ قال: " رأيتُ عليًّا بال قائمًا حتَّى أرغى ، ثم توضَّأ ومسح على نعليه ، ثمَّ دخل المسجد فخلع نعليه فجعلهما في كمّه، ثمَّ صلَّى " صحح إسناده الألباني ، أليس لها حكم الرفع الرواية ؟.
الحمد لله.
أولا : هذا الأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه برقم (784) ، وابن أبي شيبة (1/173) بإسناد صحيح.
وأخرجه البيهقي (1/288) مطولا ، والطحاوي (1/58) ، وقال الألباني " إسنادهما صحيح على شرط الشيخين " ينظر " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " (1/115).
وأما ما روي من المسح على النعال مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضعيف.
قال ابن حجر " روي عن علي وغيره من الصحابة أنهم مسحوا على نعالهم في الوضوء ثم صلوا ، وروي في ذلك حديث مرفوع أخرجه أبو داود وغيره من حديث المغيرة بن شعبة لكن ضعّفه عبد الرحمن بن مهدي وغيره من الأئمة " انتهى من " فتح الباري " (1/269).
ثانياً : اتفق الأئمة الأربعة على عدم جواز المسح على النعلين ، مع علمهم بالأحاديث الواردة في المسح على النعال ، ولم يروا العمل بها ، وصرح بذلك البخاري في صحيحه ، فقال " باب غسل الرجلين في النعلين ، ولا يمسح على النعلين ".
قال ابن حجر : " وأشار بذلك إلى ما روي عن علي وغيره من الصحابة أنهم مسحوا على نعالهم في الوضوء ، ثم صلوا " انتهى من " فتح الباري " (1/286).
وقد رأى هؤلاء الأئمة أن المسح على النعلين يعارض الأحاديث التي فيها الأمر بغسل الرجلين ، فلذلك لم يقولوا به.
قال صالح بن الإمام أحمد لأبيه " مَا تَقول فِي حَدِيث عَليّ أَنه مسح على نَعْلَيْه ثمَّ خلعهما وَأم الْقَوْم وَلم يحدث وضُوءًا مَا مَعْنَاهُ ؟ قَالَ يرْوى هَذَا عَن عَليّ.
قلت فَإِن فعل هَذَا رجل ؟ قَالَ مَا يُعجبنِي ، يرْوى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار فَإِن كَانَ أَتَى الْمسْح على الأعقاب وَغسل الرجلَيْن فَلَا بَأْس ".
انتهى من " مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح " (2/153).
وأجابوا عن الآثار الواردة في المسح على النعال بعدة أجوبة ، أشهرها : أن أحاديث المسح على النعلين ، محمولة على ما إذا لبسهما فوق الجوربين.
قال عبد الله بن الإمام أحمد : " سَأَلت أبي عَن الْمسْح على النَّعْلَيْنِ فَقَالَ : إِذا كَانَ فِي الْقدَم جوربان قد ثبتا فِي الْقدَم فَلَا بَأْس بِالْمَسْحِ على النَّعْلَيْنِ ".
وفيها : " سَأَلت أبي عَن الرجل يمسح على نَعْلَيْه فكرهه ، وَقَالَ : لَا ".
انتهى من " مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله " (1/34).
وقال ابن القيم رحمه الله عن حديث المسح على النعال : " هذا من الأحاديث المشكلة جدا " ثم ذكر سبعة مسالك للعلماء في توجيه أحاديثها وأطال في ذلك ، ثم قال بعد أن ذكر المسلك السادس : وهو أن أحاديث المسح على النعل تحمل على أن المراد بها : الرش ؛ لأنه جاء مفسّرا في الرواية الأخرى ، ثم قال " وَهَذَا مَذْهَب كَمَا تَرَى [يعني : ليس قوياً] , لَوْ كَانَ يُعْلَم قَائِل مُعَيَّن.
وَلَكِنْ يُحْكَى عَنْ طَائِفَة لَا أَعْلَم مِنْهُمْ مُعَيَّنًا.
وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ خَيْر مِنْ مَسْلَك الشِّيعَة فِي هَذَا الْحَدِيث ، وَهُوَ : الْمَسْلَك السَّابِع : أَنَّهُ دَلِيل عَلَى أَنَّ فَرْض الرِّجْلَيْنِ الْمَسْح.
وَبِالْجُمْلَةِ فَاَلَّذِينَ رَوَوْا وُضُوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِثْل عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , وَالرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ , وَالْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ , وَمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَجَدِّ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، وَغَيْرهمْ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ لَمْ يَذْكُر أَحَد مِنْهُمْ مَا ذُكِرَ فِي حَدِيث عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ ، مَعَ الِاخْتِلَاف الْمَذْكُور عَلَيْهِمَا.
وَاللَّهُ أَعْلَم " انتهى من " تهذيب سنن أبي داود وإيضاح مشكلاته " (1/95-98).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ثبت عن بعض الصحابة كابن عمر وعلي بن أبي طالب وأوس بن أوس الثقفي في السنن وغيرهم أنهم مسحوا على نعالهم ، وأن بعضهم نزع نعليه ثم دخل فصلى في المسجد ومنها : حديث حصين بن عبد الرزاق على شرط الشيخين ، فكيف نوجه هذا ؟ فأجاب : " هذا له توجيه عند بعض أهل العلم : أنه يجوز المسح على النعلين إذا كانت تستر أكثر القدم.
وبعضهم يقول : إن القدم إما أن تكون مستورة بالخف والجورب فتمسح ، أو غير مستورة بشيء فتغسل ، أو مستورة بالنعل فترش رشا بين الغسل والمسح ، وحملوا الحديث الوارد في المسح على النعلين على هذا ، وقالوا : إن المراد أنه رشها ، ثم مر بيده عليها ، وعلى كل حال : فالاحتياط للمرء ألا يقدم على شيء إلا وهو يعلم أن السنة جاءت به ، أو يغلب على ظنه أن السنة جاءت به.
وأما ما ورد عن الصحابة ، مما يخالف ظاهر السنة : فإنه لا يؤخذ به ؛ بل يعتذر عنهم ولا يحتج بفعلهم " انتهى من اللقاء السادس من " لقاءات الباب المفتوح ".
وقال أيضا : " لا يجوز المسح على النعل ؛ بل لا بد من خلع النعل وغسل الرجل.
أما الخف ، وهو ما يستر الرجل : فإنه يجوز المسح عليه ، سواء كان من جلد ، أو من قطن، أو من صوف ، أو من غيرها ؛ بشرط أن يكون مما يحل لبسه ".
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (7/2) بترقيم الشاملة.
وينظر في ذلك أيضا : " شرح معاني الآثار للطحاوي " مع شرحه للعيني " نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار " (2/293).
والخلاصة : أن هذا الأثر عن علي رضي الله عنه هو من الفقه الذي يدخله الاجتهاد ، فليس له حكم الرفع ؛ لا سيما وأنه معارض بالأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها الأمر غسل الرجلين ؛ فلا يقال في مثل هذا : إن له حكم الرفع.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رؤية المحتضر للملائكة- سؤال وجواب | الوسواس القهري أرهقني وأفقدني لذة الحياة، ما الحل؟
- سؤال وجواب | توجيهات بشأن دعوة الأقارب
- سؤال وجواب | حكم ما يسميه الصوفية بالرابطة عند الذكر
- سؤال وجواب | أعاني من حركات لا إرادية وأفكار سلبية حول مظهري. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | علاج ظاهرة مص الإصبع لدى الأطفال
- سؤال وجواب | حكم وضع (تندة) أو (مظلة) يتأذى منها الجيران
- سؤال وجواب | والدي لا يسمح لي بدراسة الطب، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أحكام الهبة للأولاد
- سؤال وجواب | حكم الإفرازات البنية التي تراها المرأة بعد الطهر
- سؤال وجواب | أعاني من تدني مستوى الفهم والحفظ، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء فيما يجب على من زنى بالميتة
- سؤال وجواب | رأى أباه المتوفى ماسكاً المصحف يتأمل فيه، ما تأويل هذه الرؤيا؟
- سؤال وجواب | نزول البول مع خروج الروح هل يدل على سوء الخاتمة
- سؤال وجواب | حكم تقديم شهادة خبرة مزيفة للحصول على عمل
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا