سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | أسباب نزع البركة في هذا الزمان

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | الدليل على حرمة لبس الرجل سلسلة في رقبته
- سؤال وجواب | علاج الكوليسترول يشعرني بالوهن، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجي يظلمني ويهجرني منذ سنين طويلة. فمن ينصفني؟
- سؤال وجواب | ضيق التنفس والسعال يوقظني من نومي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | علاج الوسواس المتعلق بالطهارة والصلاة
- سؤال وجواب | أكزيما اليدين أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم اللعب بلعبة babyfoot
- سؤال وجواب | طالت فترة خطبتنا فزادت مشاكلنا. هل هذا ابتلاء أم ضعف شخصية؟
- سؤال وجواب | كيف أستعمل البابونج؟ وما الكمية المناسبة لطفلي في اليوم؟
- سؤال وجواب | أريد أن أدرس الطب ولكن لم أستطع لظروفي المادية، فهل من حل؟
- سؤال وجواب | حكم دفع العين والحسد بكلام ليس من أذكار الكتاب والسنة
- سؤال وجواب | الامتناع عن مجالسة الأقارب حال معصيتهم ليس من قطع الرحم
- سؤال وجواب | تساقط الشعر وتكيس المبايض الذي أعانيهما ما العلاج؟
- سؤال وجواب | زكاة الشركاء
- سؤال وجواب | حكم سماع الأغاني الإسلامية المصحوبة بالموسيقى
آخر تحديث منذ 2 ساعة
16 مشاهدة

لماذا أشعر وأرى أن الله سبحانه وتعالى قد نزع البركة من الدنيا ومن أعمالنا رغم أننا نتعبد ونأكل ونشرب ونعمل وننام، فهل نسينا شيئاً؟! وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يوفقك في دراستك حتى تكون عالماً من علماء الإسلام، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن الله تبارك وتعالى أخبرنا أنه لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا بأنفسهم، ولعلي أذكر قصة وردت في عهد أمير المؤمنين معاوية - رضي الله عنه - أن بيتاً قد هُدم أحد جدرانه، فوجدوا تحت هذا الجدار - أي: في أصله وعمقه - صرة، فلما فتحوها وجدوا فيها بعض حبات القمح، وكانت الحبة تعدل حجم التمرة، وإذ ورقة موضوعة مع هذه الحبات في داخل الصرة مكتوب عليها: (هذه أقوات أقوام كانوا يتقون الله عز وجل).

فهذه البركة الكبرى التي أكرم الله بها عباده الصالحين تعم وتنتشر بالطاعة والاستقامة على منهج الله ، كما قال سبحانه وتعالى: (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ))[الأعراف:96]، فكلما كان الناس أكثر استقامة على منهج الله وأكثر تنفيذاً لمراد الله وأكثر عبودية لله كلما بسط الله لهم الأرزاق وبارك لهم فيهما.

وهذا التاريخ شاهد على ذلك، فهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في أول الدعوة كانوا فقراء وكانوا ضعفاء وكانوا قلة، ولكن عندما تمكن الإسلام في الأرض وقامت دولة الإسلام وأقبل الناس على طاعة الله حتى أصبحوا من أغنى أغنياء العالم، وبسط الله لهم سلطانهم على ثلاثة أرباع الدنيا، كل ذلك ببركة الطاعة والاستقامة على منهج الله عز وجل.

فهذا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه خرج من مكة مهاجراً لا يملك درهماً ولا ديناراً، ونزل المدينة وبدأ يعمل بالتجارة ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة، حتى إن أمواله من كثرتها كانت تُقطع بالفؤوس، ما كان يُعطي أحداً - عشرة دنانير أو عشرين - بالعدد، وإنما كان إذا جاءه أحد أعطاه بملء يديه، وقد يعطيه بالمكتل، وقد يعطيه ضربة بفأس فيها ما فيها من الأموال، وكانت له عشرات البيوت مليئة بالذهب من أرضها إلى سقفها، هذا كله ببركة الطاعة.

وهذا عثمان بن عفان وأبو بكر الصديق وأنس ابن مالك وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهم أجمعين وغيرهم كثيرون بسط الله لهم الأرزاق حتى تعجبت الخلائق.

وأما عندما تقل الطاعة أو تصبح شكلية فإن البركة تقل أو تتضاءل وقد تنعدم، كل ذلك بسبب الانصراف عن شرع الله وتعطيل منهج الله في حياة الناس، ولذلك فإن الذي نراه هو صورة طبيعية لحال الإيمان في قلوب المؤمنين؛ لأن الإيمان والاستقامة الآن ليست على الوضع الذي بيَّنه الله تبارك وتعالى وأراده منا، فيرزقنا الله تبارك وتعالى على قدر طاعتنا وإخلاصنا، فأرزاقنا هي ثمرة من ثمار عبادتنا لله تعالى، وهي انعكاس لطاعتنا لله جل جلاله، وهذا لا يمكن أن نسلم بأنه حال جميع المسلمين في كل مكان، وإنما هذا حال معظم المسلمين، وهناك من المسلمين الصادقين الصالحين المستقيمين على منهج الله من بسط الله لهم في الأرزاق.

وكلامك الذي ذكرته حقٌ وذلك بسبب ما ذكرته لك من تحويل الإسلام إلى شعائر جوفاء أو تطبيق الإسلام على هوى الإنسان ورغبته ومزاجه، فما أراد أن يطبقه من الدين طبقه، وما أراد أن يعطله من الدين عطله، كأنه يعبد نفسه من دون الله ، وترتب على ذلك هذا الذي تذكره من نزع البركة.

وإذا استقمنا على منهج الله فإن البركة ستعود إلينا كما أخبر الله تبارك وتعالى بقوله: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97]، ولذلك أوصيك ونفسي بأن تكون مطيعاً لله حريصاً على مرضاته بعيداً عن معاصيه، واعلم أنه سيبارك لك في وقتك ويبارك لك في عقلك ويبارك لك في دراستك ويبارك لك في صحتك، ويبارك لك في مالك ويجعلك مباركا حيثما كنت، لأنك مطيع له سبحانه، وهو وعدك بذلك: (( أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ))[يونس:62-64].

فاستقم على منهج الله ، واجتهد في دعوة غيرك إلى طاعة الله ، وأغلق كل أبواب الشيطان في وجهه، حتى لا يتسرب إلى قلبك فيفسد عليك دينك ودنياك.

وبالله التوفيق..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري حتى فيالطهارة و الصلاة، مالعلاج؟
- سؤال وجواب | أختي تكلم شابًا ونصحتها فلم تنتهِ، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما هي الجرعات المناسبة لـ الإرببرزول واللامكتال؟
- سؤال وجواب | لدي نوبة هلع وخوف
- سؤال وجواب | حلق اللحية حرام عند جمهور العلماء
- سؤال وجواب | انتفاخ في البطن مع نحافة الجسم
- سؤال وجواب | كلما يأتي وقت الصلاة أشعر بالتوتر والخوف!
- سؤال وجواب | تزوجت من غير مسلم ويرفض الدخول في الإسلام
- سؤال وجواب | أعاني من الوسواس القهري، فما هي طريقة العلاج لذلك؟
- سؤال وجواب | أصبحت متبلد التفكير وأموري متعسرة. فما السبب والحل؟
- سؤال وجواب | لدي تورم في الوجه أو العصب السابع. فما هو العلاج الأفضل لذلك؟
- سؤال وجواب | تحريم بيع الكلية
- سؤال وجواب | بيان كيفية استنجاء النبي صلى الله عليه وسلم بالماء .
- سؤال وجواب | أوسوس كثيراً في موضوع الطهارة. فهل أنا مريضة نفسيا؟
- سؤال وجواب | حكم كتابة الظهار
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05