السلام عليكم أعمل بروفيسور، وراتبي منخفض جدا، لا أستطيع تدبر أمر عائلتي، أخي يعمل في دبي، أخبرني أن أذهب بتأشيرة زيارة لمدة 3 أشهر.

خططت للذهاب لهذه المدة وأن أعتذر فصلا واحدا عن الجامعة، لكن الكلية لم تقبل بذلك، وطلبوا مني الاستقالة أولا إن أردت الذهاب للبحث عن عمل آخر.

صليت صلاة الاستخارة وأنا محتار بين الذهاب للبحث عن عمل، أو البقاء في عملي، فإذا حصلت عليه كان بها، لكن إذا لم أستطع الحصول على عمل سأعود للهند، وحينها لن تقبل بي الجامعة.

ماذا أفعل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ suhail حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فمرحبًا بك -أستاذنا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك ثقتك في موقعك، ونحيي حرصك على الاستشارة بعد صلاتك للاستخارة، ونبشرك بأنه لن يخيب من يستخير ويستشير، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

نحن لا نؤيد فكرة الاستعجال بتقديم الاستقالة، والإنسان ما ينبغي أن يفرط بالعمل الذي تحت يده قبل أن يجد البديل، ونقترح عليك مطالبة الزميل بتقديم أوراقك وسيرتك الذاتية للجهات العلمية، حتى يتأكد من وجود فرص للعمل، وأرجو أن يكون مجيئك في أوقات العطلات أو في إجازاتك الرسمية.

ولا يخفى عليك أن البحث عن الأفضل مطلوب، ولكن ليس على حساب الوظيفة التي أعطاك الله إياها، مع ضرورة الاستمرار في التشاور معنا ومع الأخ الذي سوف يرسل لك أوراق فيزة الزيارة، ونكرر مطالبنا بعدم تقديم الاستقالة من عملك الحالي، والعاقل مطالب بالمحافظة على مصدر رزقه حتى يجد بابًا آخر، ووظيفة أخرى أنسب له وأفضل.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد..