أنا أعمل مهندسا في شركة، لكن عملي يبعد عني (60) كيلو مترا، وأنا أعمل يومياً من الساعة (7:30) صباحاً إلى (3:00) مساء، فلبعد المسافة لا أستطيع لحاق وقت التوقيع في معظم الأيام، وأيضاً أخرج قبل الوقت، ثم أكلم المسئول فيوقع عني لأني قريب المدير، وهذا ما يؤرقني ويجعلني متضايقاً، لأنني لا أعمل بشكل صحيح كما يرضى الله ، مع العلم أني أستطيع أن أعمل بعمل قريب مني لكن الشركة البعيدة يوجد بها فرصة تكميل الدراسة.

أفيدوني جزاكم الله عني كل خير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد أسعدني إحساسك بأن ما يحصل من تأخير يعتبر من الأمور الخاطئة، ومن أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، ونحن نتمنى أن تبكر في الذهاب للعمل قليلاً، وتبحث عن سكن قريب من مكان العمل؛ لأن هناك مصلحة كبرى إذا استطعت أن توفق بين الدراسة والعمل.

لا يخفى على أمثالك أهمية التأهيل العلمي، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يزيدك حرصاً وتوفيقاً، ولا مانع من الانتقال إلى المكان الآخر بعد الانتهاء في فترة الدراسة.

لا شك أن تسامح المدير معك لقرابتك منه ليس فيه مصلحة له ولا لك، ولستُ أدري هل يمكن أن يحصل مثل هذا التسامح مع كل من كان مكانه بعيداً مثلك أم لا؟ وهل المسئول الأعلى على علم بما يحصل؟ هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً حتى ترفع عن نفسك وعن مديرك الحرج، وأنت – ولله الحمد – في سن تجعلك على قدر المسئولية، وسوف تكون أسعد الناس بالانتظام في العمل، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأكرر لك شكري وإعجابي بسؤالك ومشاعرك، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك.

وبالله التوفيق.
.