السلام عليكم ورحمة وبركاته أود أن أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خيرا عن المسلمين.

أنا أم لطفل، وبعمر 25 عاما، انفصلت عن أبيه منذ سنتين، منذ بداية الحمل به، تقدم لخطبتي الكثير، ولكن كنت دائماً أشعر أنهم غير مناسبين، أو الوقت غير مناسب، ولكن في الفترة الأخيرة وبسبب المشاكل مع عائلتي قررت أن أتزوج، وبالفعل تقدم لخطبتي رجل كندي من أصل تونسي، أخذ الماجستير قبل شهر تقريباً، متدين وعلى خلق.

أنا أعيش في السعودية، وأقوم بتربية ابني، مترددة جداً في قبول الخاطب، وفي نفس الوقت أخشى ضياع الفرصة؛ لأنني أرغب في إكمال دراستي في الخارج وأخشى على ابني.

لا أعرف هل هذا الزوج مناسب لي أم أرفض من أجل ابني؟ علماً بأني غير مرتاحة بسبب المشاكل العائلية.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الثناء على بموقعك، وقد أسعدنا تواصلك، ونسأل الله أن يصلح أحوالنا وحالتك، وأن يقدر لك الخير ويوفقك.

أنت عندنا في مقام البنت والأخت، ومن هنا فنحن ننصحك بعدم تفويت الفرصة مع صاحب الدين والخلق، فإن الحياة تمضي والمرأة بحاجة إلى الرجل، وهو كذلك، وفى الزواج خير لك ولطفلك، ونتمنى أن تتفقي معه على أن يكون طفلك معك؛ لأن في هذا خيراً لك ولطفلك، كما أن في هذا الشرط اختباراً لإنسانيته، وعليه أن يحتسب الأجر في رعاية الطفل، تأسياً برسولنا في رعايته واحتوائه لأطفال أم سلمة (رضى الله عنها).

نحب أن نقول لك: إن الأصل للمرأة هو أن تتزوج، حتى لو كان البيت مريحاً، والوفاق حاصلاً، فليس هناك من يسد مكان الزوج، ومن حقك أن تسألي عن الرجل، ومن حقه أن يسأل عنكم، لتقوم الحياة على القواعد الصحيحة، وابنك بحاجة إلى وجود رجل في حياته، وفي الزوج المتدين غنيمة وفوز.

فى ظل الحياة الزوجية المستقرة تتحقق -إن شاء الله - كافة الأهداف، والزواج يعطي دوافع ويوفر المعنويات، ويعطى عمراً طويلاً بالآمال التي تمتد من بعد الأبناء للأحفاد، ومن يحمل الجنسية المغربية ينتظر منه أن يكون أكثر مرونة ورومانسية، خاصة إذا كان متديناً يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، كان في بيته ضحاكاً باسماً يدخل السرور على أهله.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بمتابعة موضوع زواجك، وبالمشاركة في التخطيط لمستقبلك، وفقك الله للخير، وجمع بينكم على الخير.
.