سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | نادمة على معاملتي لوالدتي قبل وفاتها، فماذا أفعل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أريد علاجا للبقع في الساقين
- سؤال وجواب | لا أصلي ولا أصوم وليس لدي اهتمام بأي أحد ولا إحساس بأي شيء حتى نظافتي
- سؤال وجواب | الطلاق تحت ضغط التهديد بالقتل
- سؤال وجواب | أستيقظ على رائحة كريهة تنبع من جسدي، فما السبب؟
- سؤال وجواب | الصحيحان ورد فيهما الإشارة للمهدي دون ذكر اسمه
- سؤال وجواب | حكم الاعتماد على الحسابات الفلكية وترك الرؤية الشرعية
- سؤال وجواب | ما العلاقة بين الإصابة بالسرطان وبين اضطراب الهرمونات وعدم انتظام الدورة؟
- سؤال وجواب | اشتراط المقرض على المقترض مبلغا ثابتا في حال التأخر عن السداد لتغطيةنفقات التحصيل
- سؤال وجواب | أطلب من أمي الدعاء لي لتتيسر أموري ولكنها لا تستجيب، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | شجاعة متناهية في البيت وخوف ورجفة عند الناس. فهل أنا مسحور؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع قسوة أمي معي؟
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن الكريم من دون همز
- سؤال وجواب | حكم القراءة بإشمام الصاد بالزاي في كلمة الصراط
- سؤال وجواب | الخطوات الواجب اتباعها لمن لا يستطيع غسل وجهه بالماء
- سؤال وجواب | توضيح بخصوص مبايعة المهدي
آخر تحديث منذ 7 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 17 سنةً، توفيت أمي منذ فترة، ولا أدري هل كانت غاضبة علي أم لا؟ فقد تحملت مسؤولية التنظيف، والطبخ، والغسل، بسبب مرض أمي، ولزومها الفراش، وكم كنت أشعر بالحزن عندما أرى الفتيات الأخريات وهن ينشغلن باهتماماتهن، وتحقيق طموحاتهن، بينما أنا أنظف، وأطبخ، فكنت أرفع صوتي على أمي، وأغضب، وأقول لها: أنت تكرهينني، فكانت تغضب مني، وتقول بأنها لن تسامحني، ولكنها تعود فتتكلم معي! أنا نادمة على كل ما فعلت، لدرجة أني دخلت في حالة اكتئاب، وأفكار انتحارية، فماذا أستطيع أن أفعل لأمي المتوفاة، وكيف أغير أفكاري؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات موقعنا.

نسأل الله تعالى أن يغفر لأُمّك، ويُثيبك أنت على ما فعلت من إعانتها في حياتها، وخدمتها، وملازمتها، وهذه الأعمال أعمال جليلة، والله تعالى لا يُضيع أجر مَن أحسن عملًا {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30].

ونحن نرى -أيتها البنت الكريمة- أنك في خيرٍ كثير، وقد وُفقت لشيءٍ كبيرٍ من الإحسان، فملازمتُك لأُمّك، وقيامك بخدمتها، وخدمة البيت، وتحمُّل أعباء المنزل، وما فيه من الأعمال الكثيرة؛ كلُّ ذلك مدوَّنُ لك في صحائف أعمالك، وإن وقعت في بعض الإساءات والأخطاء، فهذه طبيعة الإنسان؛ فالإنسان يخلط في عمله عملًا صالحًا، وآخرَ سيئًا في غالب الأحيان، والله تعالى يقبل الحسنة ويُضاعفها، ويمحو السيئة إذا تاب صاحبها.

ونحن على ثقة تامَّة من أن أُمك وإن غضبت عليك في وقتٍ وحال؛ فإن رحمتها بك، وحُبِّها لك الذي فطرها الله تعالى عليه، وجبلَها عليه يدعوها إلى مسامحتك في باطن الأمر، فلا ينبغي أبدًا أن تُصيّري من تلك اللحظات التي عشتها مع أُمِّك في حالة غضبها، سببًا لتدمير حياتك، ودخولك في حالة من الاكتئاب المُعطّل لك عن العمل، الذي ينفعك في دنياك وآخرتك.

واحذري كل الحذر من أن يجرّك الشيطان إلى قرارات مدمّرة مثل الانتحار؛ فإن الانتحار في حقيقته إنما هو انتقال من راحة -وإن كان فيها شيء من العناء والتعب- إلى مشقّة دائمة، وعذاب يطول؛ فإن الإنسان المنتحر واقعٌ في ذنب من أكبر الذنوب والمعاصي، وهو قتل النفس التي حرّم الله تعالى، وقد توعَّده الله وهدّده، وأخبر الرسول (ﷺ) بأنه يُعذّب في نار جهنَّم بنفس الطريقة التي قتل بها نفسه في الدنيا، فقال (ﷺ) : «مَنْ ‌قَتَلَ ‌نَفْسَهُ ‌بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا».

فاحذري كل الحذر من أن يجرّك إلى الشيطان نحو هذا المصير، فإنه حريصٌ على أن يُفسد عليك دينك ودنياك.

وأنت -أيتها البنت العزيزة- حققت شيئًا كبيرًا لم تُحققه غيرُك من الفتيات اللاتي أنتِ تريْنَ بأنهنَّ جميلاتٍ، وأنَّ لهنَّ أحلامًا وطموحات، في الحقيقة أنك قد سبقت غيرك من الفتيات في جوانب عديدة كثيرة، ونحن على ثقة من أن هذا السبق مُؤثّرٌ في حياتك، فلعلَّ الله تعالى أن يرزقك زوجًا صالحًا جادًّا، فالرجال الجادُّون كثر، والذين ينظرون إلى الفتاة بحسب ما يرون فيها من عقل، وحزم، وإيثار للآخرين، وخدمة للآخرين، وغير ذلك.

فهذا التاريخ الذي مررت به، والتجربة التي عشتها هي في الحقيقة تؤهلك لحياةٍ أطيب، فأحسني ظنّك بالله -سبحانه وتعالى- واطلبي الخير من عنده، وستجدينه -سبحانه وتعالى- برًّا رحيمًا.

ندمك على ما سبق منك من إغضاب أُمِّك أمرٌ طيبٌ، وهو جزءٌ من التوبة التي يمحو الله تعالى بها الذنوب، ونصيحتنا لك أن تُكثري من الدعاء لأُمِّك والاستغفار لها؛ فهذا من البِرِّ بها والإحسان إليها بعد موتها.

هذا هو التوجُّه الذي ينبغي أن تتجهين إليه، والتوجُّه نحو الإيجابية والنفع، وقد قال النبي (ﷺ): «احْرِصْ ‌عَلَى ‌مَا ‌يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِالله ِ وَلَا تَعْجِزْ».

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقك لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | توضيح بخصوص مبايعة المهدي
- سؤال وجواب | الطبيبة إذا قصرت ثم مات الجنين بسبب آخر محتمل
- سؤال وجواب | سرق من أهله مالا وهو صغير ، فهل يرده لهم من خلال النفقة عليهم؟.
- سؤال وجواب | الأولى انفراد الشباب عن الفتيات في العمل الدعوي تجنبا لمحاذير لاختلاط
- سؤال وجواب | صفة ما يصح التيمم به
- سؤال وجواب | أنهكتني الوساوس وأريد التخلص منها فما السبيل لذلك؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة الجمعة داخل الكنيسة وفيها صور أو تماثيل
- سؤال وجواب | أشعر بأني السبب في وفاة أمي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم الملابس الرياضية التي عليها شعار الكفار
- سؤال وجواب | أمي تصاب بحالة سيئة خوفا من الأطباء والأدوية، فماذا نفعل؟
- سؤال وجواب | كفارة الجماع نهار رمضان تتكرر بعدد الأيام
- سؤال وجواب | علاج حالات القلق المرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي والتي تسبب ضيق النفس
- سؤال وجواب | حال المسيح الدجال قبل ادعائه الألوهية
- سؤال وجواب | حكم من صام مع غير بلده
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين الشيب والحب؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل