سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مسألة هل الأفضل في الدعاء التخصيص أم التعميم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أصيبت زوجتي بكسر في العمود الفقري. أرشدونا
- سؤال وجواب | زوجة أخي جعلتني أكره الحياة وأعتزل الناس.
- سؤال وجواب | ضوابط إباحة سماع الأناشيد
- سؤال وجواب | حكم الأخذ من مال الزوج أو الأب دون علمهم لإتمام الدراسة الجامعية
- سؤال وجواب | صلة أو هجر القريب العاصي يخضع للمصلحة
- سؤال وجواب | استعمال دواء (كود برايم روز) هل له تأثير على الإنجاب؟
- سؤال وجواب | حكم شراء مجلة من أجل الحصول على جائزة
- سؤال وجواب | هل يجوز للطالب الاشتغال بالعلوم الدينية دون إذن أبويه؟
- سؤال وجواب | حكم الحصول على بطاقة تخفيض المستوصف
- سؤال وجواب | لا يلزم الجلوس للدعاء عند التعار من الليل
- سؤال وجواب | مع كل محاولات العلاج لم يحدث الحمل. فما السبب من وجهة نظركم؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ )
- سؤال وجواب | بيع المرابحة في البنك الإسلامي
- سؤال وجواب | تسارع ضربات القلب وأثر الحالة النفسية على ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة على النبي بعد ذكر دعاء الخروج للمسجد بعدد معين
آخر تحديث منذ 17 يوم
- مشاهدة

أي الدعاء أفضل: الدعاء بالتفصيل أم الدعاء بالاختصار - مثال التفصيل: الله م اغفر لأمي وأبي وأخي فلان وأختي ., ومثال الاختصار: الله م اغفر لجميع عائلتي -؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نطلع على تفضيل مطلق لإحدى الطريقتين في الدعاء، لكنا نقول: إن للنبيّ عليه الصلاة والسلام ثلاث طرائق في كيفية الدعاء من حيث التفصيل والاختصار لمن يدعو له أو عليه, فتارة يفصل بذكر المدعو- إما بالاسم أو الوصف - وأخرى يختصر - يعمم ويجمل - وثالثة يجمع بين الوجهين كما يتضح لك - أخي السائل - مما يأتي، وله عليه الصلاة والسلام نظير ذلك فيما يدعو به من الخير, أو يتعوذ به من الشر.

وميزة الاختصار ـ بالكلمات التي تفيد العموم كـ(جميع عائلتي) ـ أنه يدخل فيه الخاص المفصل (أمي وأبي.

) وغيرهم ممن لم ينصّ عليهم، بل قد لا يحيط الداعي بالتفصيل بكل من يرغب في الدعاء لهم فيحرم بعضهم من دعائه، ثم إن الاختصار أعون للدوام, فقد يكسل الإنسان عن التفاصيل كل مرة, وأحب العمل إلى الله أدومه, وكان عمل النّبيّ ـ صَلَى اللّه عليه وسَلّم ـ ديمة، ولعل الاختصار هو الأليق في الجملة في مقام الخطاب, وتعظيم الملك ـ جل في علاه ـ ما لم تكن هناك خصوصية لبعض أفراد العام تقتضي ذكره بالتفصيل, كما فعل النّبيّ صَلَى اللّه عليه وسَلّم في بعض الأحوال، كما سيتضح للسائل من خلال عرض النماذج النبوية في الدعاء.

فقد روى أحمد في المسند ـ بإسناده الصحيح ـ عَنْ عَائِشَةَ قالت: كَانَ رسُول اللّه ـ صَلَى اللّه عليه وسَلّم ـ يُعْجِبُهُ الْجَوَامِعُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا بَيْنَ ذَلِكَ.

فمن ذلك ـ كما قرره الحافظ ابن رجب في فتح الباري ـ ما جاء في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ, وَمِيكَائِيلَ, السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، فَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّكُمْ إِذَا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".

فهذا توجيه من النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحصيل غرض السائل بألفاظ العموم.

وهكذا كان غالب دعاء النّبيّ صَلَى اللّه عليه وسَلّم الاختصار في من يدعو لهم أو عليهم من خلال الكلمات التي تفيد التعميم في اللغة العربية, أو الجمع بين الاختصار والتفصيل حسب المقتضى، فكان الأصل في دعائه عليه السلام التعميم, ولذلك اتفق الفقهاء على استحباب التعميم في الدعاء، وهذا لا ينافي أن يجمع الداعي بين التعميم - الاختصار - وبين التخصيص - التفصيل ـ لخصوصية معينة فيمن خصهم بالذكر, كما في دعاء نوح وإبراهيم ـ عليهما السلام ـ كما في أواخر سورتيهما، فخصا الوالدين بالذكر لعظيم قدرهما؛ رغم دخولهما فيما بعدهما من عموم المؤمنين.

وهكذا كان دأب النّبيّ صَلَى اللّه عليه وسَلّم ففي صحيح البخاري أن قريشًا لما وضعت أحشاء الجمل على رأس رسُول اللّه صَلَى اللّه عليه وسَلّم وهو ساجد عند الكعبة فقال: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ» ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ، قَالَ: وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ البَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ، ثُمَّ سَمَّى: «اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ، وَعَلَيْكَ بِعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ».

فعمم وخصص ؛ عمم لاشتراك قريش جميعها في الوزر, ثم خصص لأنهم أئمة الكفر وقادته.

وكان يدعو عليه الصلاة والسلام للمستضعفين من المؤمنين بمكة, ويسمي ثلاثة منهم لتواعدهم على الهروب رجاء نجاتهم, ففي البخاري أيضًا عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله ُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أَنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ .الحديث ثم اشتهر بين السلف تسمية المدعو لهم بأسمائهم وأسماء آبائهم تفصيلًا في الدعاء لكبير مقامهم عند الداعي, ولحرصهم على فضل الدعاء للغير بظهر الغيب.

ففي مصنف ابن أبي شيبة: قال أبو الدرداء: "إني لأدعو لسبعين من إخواني وأنا ساجد‎ " وقال المرادوي في الإنصاف: "كَانَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ يَدْعُو لِجَمَاعَةٍ فِي الصَّلَاةِ، مِنْهُمْ الْإِمَامُ الشَّافِعِيُّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - " وفي سير أعلام النبلاء للذهبي في ترجمة يحيى بن سعيد القطان: أنه كان يدعو لألف إنسان.

كما نحب في النهاية أن ننبه السائل إلى بعض الآداب التي تتعلق بالدعاء لغيره فمن ذلك: ـ ألا يحجر دعاءه على من سماهم كأن يقول :"الله م ارحمني وفلانا ولا ترحم غيرنا" ـ إذا دعا لنفسه مع غيره قدم نفسه فيقول :"الله م اغفر لي ولوالدي" ـ أن الأصل جواز الدعاء للمعين باسمه, ولكن اختلف الفقهاء في ذلك إذا كان الدعاء في الصلاة: وللدعاء حينئذ حالتان: فإما أن يكون بضمير الخطاب كـ(غفر الله لك يا فلان) أو بغيره كـ (الله م اغفر لفلان وفلان): فإن كان بضمير الخطاب فالجمهور على المنع, وأنه مبطل للصلاة, وجوز المالكية ذلك ما لم يقصد خطاب الشخص بعينه.

وإن كان بغير ضمير الخطاب كـ (الله م اغفر لفلان وفلان .) فالأصح عند الحنابلة الجواز, وهو مذهب الجمهور، ولأحمد رواية بالكراهة, وهناك قولان بالتفصيل في ذلك؛ القول الأول ـ التفصيل بين الفرض والنافلة كما هو رواية عن أحمد, وقدمها المرداوي في الإنصاف فيشرع في الثاني دون الأول، والقول الثاني: التفصيل بين الأدعية الواردة في الكتاب والسنة, وبين ما يشبه كلام الناس - كما هو مذهب الحنفية - فيشرع في الأول دون الآخر - نسأل الله أن يتقبل دعاءنا ودعاءكم إنه قريب مجيب -.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من رأت بعد الجفوف كدرة ودمًا أحمر
- سؤال وجواب | هل حملي طبيعي أم أنه خارج الرحم؟
- سؤال وجواب | ما حكم العمل في مصنع للدخان، أو مصنع للملابس الرياضية؟
- سؤال وجواب | من لم يسأل الله يغضب عليه
- سؤال وجواب | أبو مصعب الزهري المحدث
- سؤال وجواب | التوفيق بين إرضاء الأب وعدم التفريط في أصدقاء العمر
- سؤال وجواب | من قال: الله م صل على محمد عدد ما ذكره الذاكرون. هل ثوابه بعدد ما أضاف
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بـ: الله م ارزقني كما ترزق الغياث
- سؤال وجواب | أجهضت حملي الثاني وكان بتوأم بسبب ترتيب الأجنة، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | عدد الفحوصات الطبية للزوجين قبل الزواج والهدف منها
- سؤال وجواب | تأثيرات فيروس الكبد A لدى الأم على الحمل
- سؤال وجواب | عدم وجود ألم وقت الدورة هل يدل على أن الولادة ستكون بغير ألم؟
- سؤال وجواب | الدعاء على من يفتري على الإسلام هل هو من باب دعاء المظلوم
- سؤال وجواب | ما الدليل على حجية الخبر المتواتر؟ وهل كل ما في الصحيحين متواتر؟
- سؤال وجواب | افتقدت حنان زوجة أبي التي كانت تحبني. ما السبب؟ وماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05