سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | من مات حرقاً أو غرقاً أو بأي سبب كان ، فقد مات لأَجَلِه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم منع الأخ مقترف المنكرات من العيش في السكن الممنوح- سؤال وجواب | ما سبب الرائحة الكريهة أعلى الفخذين وضعف الذاكرة؟
- سؤال وجواب | التحاليل اللازمة عند الإجهاض أو تأخر الحمل
- سؤال وجواب | صديقي أصيب بحالة هلوسة ويسأل أسئلة غريبة
- سؤال وجواب | تعرفت على شاب وجرى بيننا أشياء وتبادل صور وفضح أهلنا أمرنا.
- سؤال وجواب | أخذالهدية مع السلعة المشتراة لا يعد ربا
- سؤال وجواب | كيفية معرفة الفتاة صلاح الخاطب الذي تقدم لها
- سؤال وجواب | صوتي المرتفع يسبب لي الإحراج!
- سؤال وجواب | هل يطيع والده ويحلق اللحى في محله ؟
- سؤال وجواب | حكم إبدال الزيت النباتي بالدهن الحيواني
- سؤال وجواب | رجوع السمنة كما كانت بعد نقص الوزن
- سؤال وجواب | هل من علاج للصداع العنقودي؟
- سؤال وجواب | حكم قطع الزوجة الاتصال بأهل زوجها
- سؤال وجواب | أصابني مرض نفسي وأعراض نفسية وجسدية، أرشدوني للعلاج
- سؤال وجواب | ما أعانيه من أعراض هل هي بسبب العين؟
إذا غرق الشخص أو مات حرقاً فهل يمكن القول بأنه مات قبل وقته ، ولماذا يُصنف على أنه من الشهداء ؟.
الحمد لله.
أولا : لا يموت أحد إلا بأجله الذي كتبه الله له في اللوح المحفوظ ، سواء مات مقتولاً ، أو حرقاً ، أو غرقاً ، أو مات على فراشه.
قال الله تعالى : ( فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ) الأعراف/ 34 ، والنحل/ 61 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ) آل عمْران/ 145.
فالمقتول مات بأجله ، والمحروق مات بأجله ، والغريق مات بأجله ، ولا يموت أحد أيَّ مِيتة كانت إلا بأجله.
ينظر السؤال رقم : (
110439
) ، والسؤال رقم : (136164
).والقول بأن الإنسان لو لم يمت بالقتل أو المرض ، لطال عمره : هو قول المعتزلة ، وهي إحدي الفرق الضالة التي خالفت أهل السنة والجماعة في عدة أصول من أصول الاعتقاد.
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله : " الْمَقْتُولُ مَيِّتٌ بِأَجَلِهِ، فَعَلِمَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدَّرَ وَقَضَى أَنَّ هَذَا يَمُوتُ بِسَبَبِ الْمَرَضِ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْقَتْلِ ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْهَدْمِ ، وَهَذَا بِسَبَبِ الْحَرْقِ ، وَهَذَا بِالْغَرَقِ ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَسْبَابِ.
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ، وَخَلَقَ سَبَبَ الْمَوْتِ وَالْحَيَاةِ.
وَعِنْدَ الْمُعْتَزِلَةِ : الْمَقْتُولُ مَقْطُوعٌ عَلَيْهِ أَجَلُهُ ، وَلَوْ لَمْ يُقْتَلْ لَعَاشَ إِلَى أَجَلِهِ فَكَأَنَّ لَهُ أَجَلَينِ.
وَهَذَا بَاطِلٌ ، لِأَنَّهُ لَا يَلِيقُ أَنْ يُنْسَبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ جَعَلَ لَهُ أَجَلًا ، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَعِيشُ إِلَيْهِ الْبَتَّةَ ، أَوْ يَجْعَلُ أَجَلَهُ أَحَدَ الْأَمْرَيْنِ ، كَفِعْلِ الْجَاهِلِ بِالْعَوَاقِبِ " انتهى من " شرح الطحاوية " ( ص 100 ) وانظر السؤال رقم : (
153438
).ثانيا : روى البخاري (652) ، ومسلم (1914) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ : المَطْعُونُ ، وَالمَبْطُونُ ، وَالغَرِيقُ ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ).
وقد روى ابن ماجة (2803) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عد من مات بالحرق شهيداً.
صححه الألباني في " صحيح ابن ماجه ".
والحكمة من جعل هؤلاء شهداء : أن موتتهم كانت شديدة ، فكَفِّرت عنهم ذنوبهم ، ورفعت درجاتهم حتى ألحقتهم بدرجة الشهداء.
قال النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الْمَوْتَاتُ شَهَادَةً بِتَفَضُّلِ اللَّهِ تَعَالَى بِسَبَبِ شِدَّتِهَا ، وَكَثْرَةِ أَلَمِهَا " انتهى من" شرح النووي على مسلم " (13/ 63).
وقَالَ ابن التِّينِ رحمه الله : " هَذِهِ كُلُّهَا مِيتَاتٌ فِيهَا شِدَّةٌ، تَفَضَّلَ اللَّهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ جَعَلَهَا تَمْحِيصًا لِذُنُوبِهِمْ ، وَزِيَادَةً فِي أُجُورِهِمْ، يُبَلِّغُهُمْ بِهَا مَرَاتِبَ الشُّهَدَاءِ " انتهى من " فتح الباري " (6/ 44).
انظر السؤال رقم : (
150012
).ثالثاً : معنى أن هؤلاء شهداء : أن لهم ثواب الشهيد عند الله تعالى في الآخرة ، أما في أحكام الدنيا فلا تشملهم أحكام الشهيد ، ولذلك فإنهم يُغسَّلون ويُكفنون ويُصلى عليهم ، كما فعل الصحابة رضي الله عنهم بعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مع كونه قتل شهيداً ، ولكنه رضي الله عنه شهيد في أحكام الآخرة والثواب ، وليس في أحكام الدنيا ، لأنه لم يقتل في ساحة القتال في سبيل الله.
قال النووي رحمه الله : " اعْلَمْ أَنَّ الشَّهِيدَ ثَلَاثَةُ أَقْسَامٍ : أَحَدُهَا : الْمَقْتُولُ فِي حرب الكفار بِسَبَبٍ مِنْ أَسْبَابِ الْقِتَالِ ، فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي ثَوَابِ الْآخِرَةِ ، وَفِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ أَنَّهُ لَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ.
وَالثَّانِي : شَهِيدٌ فِي الثَّوَابِ دُونَ أَحْكَامِ الدُّنْيَا ، وَهُوَ الْمَبْطُونُ وَالْمَطْعُونُ وَصَاحِبُ الْهَدْمِ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ وَغَيْرُهُمْ مِمَّنْ جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ بِتَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا ، فَهَذَا يُغَسَّلُ وَيُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَهُ فِي الْآخِرَةِ ثَوَابُ الشُّهَدَاءِ ، وَلَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ ثَوَابِ الْأَوَّلِ.
وَالثَّالِثُ : مَنْ غَلَّ في الغنيمة ، وشبهه ممن وَرَدَتِ الْآثَارُ بِنَفْيِ تَسْمِيَتِهِ شَهِيدًا ، إِذَا قُتِلَ فِي حَرْبِ الْكُفَّارِ = فَهَذَا لَهُ حُكْمُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا، فَلَا يُغَسَّلُ ، وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُهُمُ الْكَامِلُ فِي الْآخِرَةِ " انتهى من" شرح النووي على مسلم " (2/ 164).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | صوتي المرتفع يسبب لي الإحراج!- سؤال وجواب | هل يطيع والده ويحلق اللحى في محله ؟
- سؤال وجواب | حكم إبدال الزيت النباتي بالدهن الحيواني
- سؤال وجواب | رجوع السمنة كما كانت بعد نقص الوزن
- سؤال وجواب | هل من علاج للصداع العنقودي؟
- سؤال وجواب | حكم قطع الزوجة الاتصال بأهل زوجها
- سؤال وجواب | أصابني مرض نفسي وأعراض نفسية وجسدية، أرشدوني للعلاج
- سؤال وجواب | ما أعانيه من أعراض هل هي بسبب العين؟
- سؤال وجواب | يئست من الحياة حيث لم أحصل على زوج، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | بعد إزالة اللولب البلاستيكي حدث نزول دم وألم قوي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | اجتهد في دعاء الله بالستر
- سؤال وجواب | وقعت في الخيانة الزوجية وضَعُف لدي الانتصاب فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أختي تعاني من الفزع والصراخ أثناء النوم
- سؤال وجواب | من أسباب البركة في المال
- سؤال وجواب | أعاني من غزارة في الدورة الشهرية وآلام مصاحبة.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا