سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل المرأة التي تبرعت بشعرها للجهاد في سبيل الله من الصحابيات ، وما قصتها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مسائل في لباس المرأة- سؤال وجواب | ضعف الذاكرة والنسيان وإدمان علاج (أركاليون)
- سؤال وجواب | هل يقع طلاق من تلفظ بكنايات الطلاق وشكّ في جزمه بالنية؟
- سؤال وجواب | الخصية والأسباب التي تؤدي لضمورها
- سؤال وجواب | أعاني من دوخة مستمرة كلما أكلت كثيرا، فما السبب؟
- سؤال وجواب | متى تزول أعراض العادة بعد التوقف عنها؟ وهل عملية ربط الدوالي لها أضرار؟
- سؤال وجواب | هل تأثم المرأة إذا لبست ما يثير انتباه الرجال
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الخصية يزوال مع ممارسة العادة. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج البشرة الحساسة، والقشرة في فروة الرأس، وآثار الحبوب؟
- سؤال وجواب | أعاني من حرقة وأصوت تخرج من المعدة. ما السبب وعلاجه؟
- سؤال وجواب | قال لزوجته أنت بحاجة للطلاق لتتعلمي أنت طالق فما حكمه
- سؤال وجواب | أجريت عملية الفتق وأشكو من الدوالي .فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بالشك فيه أو في شرطه
- سؤال وجواب | وجوب الحجاب عند بلوغ البنت
- سؤال وجواب | هل الأدعية الواردة في دعاء المذاكرة المشهور ، وعلاج الكسل صحيحة؟
سؤالي بخصوص الصحابية التي أرادت أن تتبرع بشعرها في إحدى معارك الجهاد ؛ لأنها كانت فقيرة.
فهل هذه الحادثة صحيحة ؟ وإذا كانت كذلك فأرجو ذكر الواقعة كاملة مع ذكر اسم الصحابية ?.
الحمد لله.
لم نقف في السير والتراجم على قصة صحابية تبرعت بخصال شعرها للجهاد في سبيل الله ، فهذا الأمر منكر في الشريعة الإسلامية ولا يحل ، فشعر المرأة جزء من آدمي مكرم ، لا يستعمل قيد فرس باسم الجهاد ، وهو لا يغني شيئا في القتال ، وقد سبق في موقعنا بيان حكم التبرع به في الفتوى رقم : (
101430
) كما أنه في حال قصِّه يأخذ الحكم نفسه في حال اتصاله عند فقهاء الحنفية والشافعية ، فلا يحل للرجل الأجنبي النظر إليه ، ولا لمسه ، كما جاء في " مغني المحتاج " (4/217) من كتب الشافعية : " كل ما حرم نظره متصلا حرم نظره منفصلا ".وجاء في " الدر المختار مع رد المحتار " (6/371): " كل عضو لا يجوز النظر إليه قبل الانفصال ، لا يجوز بعده " ، وانظر " الموسوعة الفقهية " (7/40).
وبعض الفقهاء الذين قالوا إن الشعر المنفصل ، ليس له حكم المتصل ، من حيث النظر واللمس ، ونحو ذلك ؛ صرح بعدم جواز استعماله ، لكرامة الآدمي.
قال البهوتي رحمه الله : " (وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُ شَعْرِ الْآدَمِيِّ) مَعَ الْحُكْمِ بِطَهَارَتِهِ (لِحُرْمَتِهِ) أَيْ احْتِرَامِهِ " انتهى من " كشاف القناع " (1/57) ، وينظر: " الشرح الكبير" (1/78).
فلذلك نقول : إنه ليس هذا الشأن من عمل الصحابيات الفقيهات ، ولا نعلم لمثل هذا الكلام أصلا في الرواية عنهن.
وغاية ما هنالك ، فيما وقفنا عليه : قصتان ذُكرتا في بعض كتب السير والتاريخ ، لم تنسب لإحدى الصحابيات ، وإنما الأولى امرأة من أهل الرقة في الشام ، في عهد هارون الرشيد.
والثانية من الشام أيضا ، وقصتها مع أبي قدامة الشامي قائد الجهاد ضد الروم إذ ذاك.
وغالب الظن أن القصة الأولى أقرب إلى القبول من الثانية ؛ لأنها رويت بالإسناد الإخباري المقبول ، أما الثانية فمرسلة لا إسناد لها.
ونحن هنا لا نجزم الحكم بقبول أو رد الحكاية الأولى ، فأمرها وارد قد يقع مثله في التاريخ ، ونرجو لتلك المرأة الرقية أن تنال الأجر والثواب على حسن نيتها وخالص ما في قلبها من رغبة الجهاد ، لكن ذلك لا يعني جواز فعلها وصحته من الجهة الشرعية ، فالغالب أن هذه المتبرعة بذؤابتيها لا تعلم الحكم الشرعي ، ولو كانت تعلمه لالتزمت به.
أما الحكاية الأولى : فيقول أبو الفرج المعافى بن زكريا (ت390هـ) رحمه الله: " حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، قال : حدثنا أبو عكرمة الضبي ، قال : حدثنا العتبي ، عن أبيه قال : سبا الروم نساء مسلمات ، فبلغ الخبر الرقة وبها الرشيد ، ومنصور بن عمار هناك ، فقص منصور يحض على الغزو ، فإذا خرقة مصرورة مختومة قد طرحت إلى منصور ، وإذا كتاب مضموم إلى الصرة فقرأه فإذا فيه : إني امرأة من بيوتات العرب ، بلغني ما فعل الروم بالمسلمات ، وبلغني تحضيضك على الغزو ، فعمدت إلى أكرم شيء في بدني علي ، وهما ذؤابتاي ، فجززتهما وصررتهما في هذه الصرة المختومة ، فأنشدك بالله العظيم لما جعلتهما قيد فرس غاز في سبيل الله ، فعَلَّ الله ينظر إلي نظرة على تلك الحال فيرحمني.
فبلغ ذلك الرشيد فبكى ، ونادى النفير ".
انتهى من " الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي " (ص: 634).
وهذا إسناد يقبل مثله في التاريخ والأخبار ، وإن لم نقف على ترجمة والد العتبي.
فالحسين بن القاسم (ت327هـ) شيخ المعافى ترجمته في " تاريخ بغداد " (8/647) قال فيها الخطيب : ما علمت من حاله إلا خيرا.
وأبو عكرمة الضبي ترجمته في " معجم الأدباء " (4/ 1479) لياقوت الحموي ، جاء فيها : " عامر بن عمران بن زياد أبو عكرمة ، الراوية الضبي السُّرَّمَرِّي ، كان نحويا لغويا أخباريا ، حدث عن العُتْبِيّ ، وأخذ عن ابن الأعرابي ، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي.
وعنه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري.
وكان أعلم الناس بأشعار العرب وأرواهم لها ، وكان في أخلاقه شراسة.
وصنف كتاب الخيل.
وكتاب الإبل والغنم.
مات سنة خمسين ومائتين " انتهى.
والعتبي ، قال عنه الذهبي : " العلامة ، الأخباري ، الشاعر ، المُجَوِّد ، أبو عبد الرحمن ، محمد ، بن عبيد الله ، بن عمرو ، بن معاوية ، بن عمرو ، بن عتبة ، بن أبي سفيان ، بن حرب الأموي ، ثم العتبي ، البصري.
روى عن : ابن عيينة، وأبي مخنف ، ووالده.
وعنه : أبو حاتم السجستاني ، وإسحاق بن محمد النخعي.
وكان يشرب.
وله تصانيف أدبيات ، وشهرة.
مات: سنة ثمان وعشرين ومائتين " انتهى من " سير أعلام النبلاء " (11/96) وقد علق المؤلف القاضي أبو الفرج – وقد كان من أعلم الناس في زمانه بأنواع العلوم -: " قد أتت هذه المرأة بما دل على خلوص دينها ، وصحة يقينها ، وغضبها لربها ، وغيرتها على أهل ملتها ، وامتعاضها عندما بلغها من انتهاك أعداء الله محارمه التي حرمها ، واستخفافهم بحدود الإسلام التي عظمها.
وقصدت بما أتته من جزها ذؤابتيها التقرب إلى خالقها ، ورجاء مغفرته لها.
والله يحقق برأفته وسعة رحمته رجاءها ، ويغفر لنا ولها.
ولم تقصد بما فعلته الأمر الذي حرم عليها فنؤثمها ، فقد جاء عن النبي صلى الله علي وسلم أنه لعن الغارفة وهي التي تجز ناصيتها عند المصيبة.
وإلى الله نرغب في أن يجعلنا ممن يغضب له ، ويحامي عن دينه ، ويوالي ويعادي فيه بتوفيقه " انتهى.
وأورد العلامة ابن الجوزي رحمه الله أيضا مثل هذه الحكاية عن بعض المصطفيات من عابدات الرقة ، وفي آخرها قوله : " وأمر هارون أن ينادى بالنفير ، فغزا بنفسه ، فأنكى فيهم ، وفتح الله عليهم.
قلت [ يعني ابن الجوزي ]: هذه امرأة حسن قصدها ، وغلطت في فعلها ؛ لأنها جهلت أن ما فعلت منهي عنه ، فلينظر إلى قصدها " انتهى من " صفة الصفوة " (2/363).
أما القصة الثانية : فهي قريبة المعنى من تلك القصة ، ذكرها الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، عن : عابدة أخرى من أهل الشام.
ينظر : " صفة الصفوة " (2/363-364) .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بالشك فيه أو في شرطه- سؤال وجواب | وجوب الحجاب عند بلوغ البنت
- سؤال وجواب | هل الأدعية الواردة في دعاء المذاكرة المشهور ، وعلاج الكسل صحيحة؟
- سؤال وجواب | طلاق المصابة بانفصام الشخصية
- سؤال وجواب | أهمية مجالسة أهل العلم لاكتساب الخلق الحسن والأدب الرفيع
- سؤال وجواب | حدود عورة المسلمة مع النساء
- سؤال وجواب | حكم ترك النقاب خوفا على مصير الأسرة
- سؤال وجواب | كيف يعامل المسلم أهله الكفار؟
- سؤال وجواب | ما هي التلبينة ؟ وكيف يتم العلاج بها ؟
- سؤال وجواب | ما هي أعراض نقص فيتامين ( د )؟
- سؤال وجواب | النسيان المتكرر وذكر أشياء لم تحدث
- سؤال وجواب | حكم الطلاق المدني الدانماركي
- سؤال وجواب | ما سبب ظهور القشرة البيضاء في منبت رموش العين وفي الرأس؟
- سؤال وجواب | ما سبب وفاة الجنين داخل الرحم، وما سبل الوقاية؟
- سؤال وجواب | معنى حديث لا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا