سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما صحة حديث في الحث على العزوبة ، وأوله : ( ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه ) ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما سبب الصداع الذي يبدأ شديدا بنبض في القفا؟- سؤال وجواب | أسباب آلام مشط القدم وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | رتبة حديث: ما من أحدٍ يموتُ سقْطًا. وحديث: لسقط أقدمه بين يدي أحب.
- سؤال وجواب | شرح (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء.)
- سؤال وجواب | هل الشعور بالتعب وعدم الرغبة في النوم والطعام من أعراض الحالة النفسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من التهابات المعدة وارتجاع المريء، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | يصيبني الهلع عندما أكون بين الناس!
- سؤال وجواب | أصبحت غير قادرة على الاجتهاد في الدراسة، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة لمراجعة مواد الدراسة للاختبار؟
- سؤال وجواب | حكم الاحتكاك بالوسادة طلبا للذة
- سؤال وجواب | حول صحة حديث في فضائل الشام
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في نتف الشيب
- سؤال وجواب | أعاني من فقر الدم والقولون العصبي وحصوات الكلى، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مترددة في أخذ الإسبرين خشية الإجهاض مرة أخرى
- سؤال وجواب | حكم أكل الليمون المُطعَّم بالخشخاش
ما صحة هذا الحديث : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من قرية إلى قرية ، ومن شاهق إلى شاهق ، ومن جحر إلى جحر ) ؟.
الحمد لله.
وجدنا هذا الحديث يُروَى بأسانيد ثلاثة : الإسناد الأول : يروي به الإمام الخطابي في " العزلة " (رقم/9) من طريق محمد بن يونس الكديمى ، قال حدثنا محمد بن منصور الجشمي ، قال حدثنا سلم بن سالم ، قال حدثنا السري بن يحيى ، عن الحسن ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من قرية إلى قرية ، ومن شاهق إلى شاهق ، ومن جحر إلى جحر ، كالثعلب الذي يروغ .
قالوا : ومتى ذاك يا رسول الله ؟ قال : إذا لم تُنل المعيشة إلا بمعاصي الله عز وجل ، فإذا كان ذلك الزمان حلت العزوبة.
قال : وكيف ذاك يا رسول الله وقد أمرتنا بالتزوج ؟ قال : لأنه إذا كان ذلك الزمان كان هلاك الرجل على يدي أبويه ، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده ، فإن لم يكن له زوجة ولا ولد فعلى يدي قرابته .
قالوا : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَعَيِّرونه بضيق المعيشة ، فيتكلف ما لا يطيق حتى يورده موارد الهلكة ) وهذا إسناد ضعيف فيه علل عدة : 1- سلم بن سالم : قال فيه أحمد بن حنبل : ليس بذاك.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال ابن معين : ليس بشيء.
انظر : " ميزان الاعتدال " (2/185) 2- محمد بن يونس الكديمي : أحد المتروكين.
انظر : " ميزان الاعتدال " (6/378) 3- محمد بن منصور الجشمي : لم نقف له على ترجمة.
وقد نص الحافظ ابن حجر على ضعفه بسبب الكديمي ، كما في " الكافي الشاف " (201) الإسناد الثاني : يروي به الإمام أبو نعيم في " حلية الأولياء " (1/25) من طريق عبدالله بن الحسن ، ثنا إسحاق بن وهب ، ثنا عبد الملك بن يزيد ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبدالله بن مسعود قال : إذا أحب الله عبدا اقتناه لنفسه ، ولم يشغله بزوجة ولا ولد.
وقال ابن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا رجل يفر بدينه من قرية إلى قرية ، ومن شاهق إلى شاهق ، ومن جحر إلى جحر ).
وهذا إسناد ضعيف أيضا فيه علل : 1- عبد الملك بن يزيد بن فهر – كما في شيوخ إسحاق بن وهب من " تهذيب التهذيب " - : قال فيه الحافظ الذهبي رحمه الله : أتى عن أبى عوانة بخبر باطل في ترك التزويج ، لا يُدرَى من هو.
كذا في " ميزان الاعتدال " (2/667).
2- عبد الله بن الحسن بن نصر : ترجمته في " تاريخ بغداد " (9/437) ليس فيها جرح أو تعديل له عن أحد من أهل العلم.
الإسناد الثالث : يروي به الإمام ابن حبان في " الثقات " (8/211) فيقول : حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد ، ثنا محمد بن أحمد بن حكيم السيناني ، ثنا أبو روح العابد حاتم بن يوسف ، عن ابن المبارك ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر من فج إلى فج ، ومن شاهق إلي شاهق ) وهذا إسناد ضعيف أيضا بسبب : 1- إرسال الحسن البصري.
2- مبارك بن فضالة : قال فيه أبو زرعة يدلس كثيرا وقال أبو داود شديد التدليس.
انظر : " تهذيب التهذيب " (10/31) الإسناد الرابع : أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " المسند " (2/773 من بغية الباحث)، ومن طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء " (2/118) قال الحارث : حدثنا عبد الرحيم بن واقد , ثنا مسعدة بن صدقة أبو الحسين , ثنا سفيان الثوري , عن أبيه , عن الربيع بن خثيم , عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سيأتي على الناس زمان تحل فيه العزبة , ولا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق ، أو من جحر إلى جحر ، كالطائر يفر بفراخه وكالثعلب بأشباله , ثم قال : ما أتقاه في ذلك الزمان راع أقام الصلاة بعلم ، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل الناس إلا من خير , ولمائة شاة عفراء أرعاها بسلع أحب إلي من ملك بني النضير , وذلك إذا كان كذا وكذا ) وهذا إسناد ضعيف جدا أيضا بسبب مسعدة بن صدقة ، قال فيه الدارقطني : متروك.
انظر : " ميزان الاعتدال " (4/98).
لذلك قال عنه أبو نعيم : " غريب " انتهى.
الإسناد الخامس : رواه البيهقي في " الزهد الكبير " (ص/183) من طريق جامع بن سودة ، ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من هرب بدينه من شاهق إلى شاهق ، ومن جحر إلى جحر، فإذا كان ذلك الزمان لم تنل المعيشة إلا بسخط الله ، فإذا كان ذلك كذلك كان هلاك الرجل على يدي زوجته وولده ، فإن لم يكن له زوجة ولا ولد كان هلاكه على يدي أبويه ، فإن لم يكن له أبوان كان هلاكه على يدي قرابته أو الجيران.
قالوا : كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : يعيرونه بضيق المعيشة ، فعند ذلك يورد نفسه الموارد التي تهلك فيها نفسه ) وهذا إسناد ضعيف أيضا ، فيه جامع بن سوادة : ضعيف يروي أخبارا باطلة ، كما في " لسان الميزان " (2/93)، وفيه أيضا تدليس المبارك بن فضالة والحسن البصري.
والحاصل : أن الحديث ضعيف جدا من جميع طرقه ، لا يقوي بعضها بعضا ، فضلا عن أن الحديث يدعو إلى الترهب والعزوف عن الزواج ، وهذا معنى غريب بل منكر في الشريعة ، ليس له شاهد في السنة الصحيحة ، بل الشواهد المتكاثرة على عكسه.
لذلك عقد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " (2/278) بابا بعنوان : " باب التعزب "، أورد فيه هذا الحديث وغيره ، دلالة على نكارة ورود هذا المعنى في الشريعة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ليس معروفا عن النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " مجموع الفتاوى " (18/383) وحكم الإمام الذهبي على الخبر بالبطلان – كما سبق نقله - ، وضعف الحديث الحافظ العراقي في " المغني عن حمل الأسفار " (2/24) وقال الحافظ السخاوي رحمه الله : " في معناه أحاديث كثيرة كلها واهية " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/329) وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/3270)، وتجد فيها تضعيف أكثر الطرق المذكورة في هذا الجواب أيضا.
أما موضوع العزلة ، والحديث عن المفاضلة بينها وبين الاختلاط بالناس : فقد سبق الجواب عليه في موقعنا في الفتوى رقم : (
13835
) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مترددة في أخذ الإسبرين خشية الإجهاض مرة أخرى- سؤال وجواب | حكم أكل الليمون المُطعَّم بالخشخاش
- سؤال وجواب | القولون يمنعني من الطعام لذا أعاني من النحافة
- سؤال وجواب | كلام باطل لا أصل له في الترهيب من ترك الصلوات الخمس .
- سؤال وجواب | لا حرج على من أخذ بقول بدا له رجحانه
- سؤال وجواب | دلالة الاقتضاء واللزوم في حديث ( مَنْ لَقِيَ الله لَا يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ الْجَنَةَ )
- سؤال وجواب | رد شبهة عن أم المؤمنين عائشة حول اللطم الحاصل منها بسبب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حكم تشقير المرأة وجهها
- سؤال وجواب | ليس لدي محصول ثقافي ولا أعرف التواصل مع الآخرين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما الضرر الناتج عن عدم أخذ الحامل حقنة RH؟
- سؤال وجواب | الإجماع وخلاف العوام
- سؤال وجواب | اللحم الحلال وغير الحلال
- سؤال وجواب | أشعر بدوخة وعدم اتزان عند المشي أو عند تحريك رأسي لأعلى.
- سؤال وجواب | لا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية بسبب عدم التوازن، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الحجاب والعمل المختلط وأخذ المال من الخاطب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا