سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كيف تقع مخالفة اليهود في الأيام التي يعظمونها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتوب من استهزائي بمن يدعو لي بالخير؟- سؤال وجواب | تريد الزواج برجل يغلب على والده الوسواس القهري فيتكلم بالكفر
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الاكتئاب وتحقير الذات؟
- سؤال وجواب | أبحث عن الراحة والسعادة في حياتي، كيف أحصل على ذلك؟
- سؤال وجواب | تعثر إتمام أي خطبة بعد فسخ خطبتي الأولى، هل من سبب له؟
- سؤال وجواب | حكم سب الزواج ولعنه
- سؤال وجواب | تعلم النحت والرسم
- سؤال وجواب | التفكر في أمور الآخرة لا ينافي الخشوع في الصلاة
- سؤال وجواب | لدي حيرة في أمر نفسي بسبب التملل وفتور الهمة والرهبة. فمدوا لي يد العون
- سؤال وجواب | المصالح التحسينية. تعريفها. وحكمها
- سؤال وجواب | يختلف الحكم على الكلام على حسب نية قائله
- سؤال وجواب | فقدت الثقة بنفسي بسبب غيرتي من أصدقائي . فما الحل؟
- سؤال وجواب | فخر الدين الرازي في تفسيره
- سؤال وجواب | فوائد الشاي الأخضر في علاج الأمراض
- سؤال وجواب | هل دواء لوسترال يسبب الإدمان؟ وما أعرضه الجانبية؟
كيف تقع مخالفة اليهود في الأيام التي يعظمونها ؟ هل تقع بالصيام ، لأن الصيام يقتضي عدم العيد ؟ أم تقع بالفطر وعدم تقصّد الصيام ؟ فقد جاء في المعنى الأول حديث أم سلمة : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا يَصُومُ مِنَ الْأَيَّامِ، وَيَقُولُ: ( إِنَّهُمَا يَوْمَا عِيدِ الْمُشْرِكِين َ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ ).
وقد جاء في المعنى الثاني : تعليل العلماء لنهي النبي صلى الله عليه سلم عن صيام السبت ؟.
الحمد لله.
المعلوم من دين الإسلام ، والذي تواترت به نصوص الكتاب والسنة : عدم جواز متابعة أمم الكفر فيما تميزوا به ، واختصوا به من الأعمال والاعتقادات والأقوال والهيئات.
ومن المعلوم أن عدم المتابعة يتحقق بمجرد ترك اتباعهم ، وعدم فعل ما تميزوا به.
ومن ذلك أعيادهم ؛ فمخالفتهم ، وترك اتباعهم فيها ، يحصل بمجرد ترك تعظيم تلك الأعياد ، وعدم الاحتفال بها ؛ فإذا حقق المسلم هذا ، وأهمل الاحتفال بهذه الأيام ، أو تخصيصها بشيء دون سواها من الأيام : فإنه يكون ـ حينئذ ـ قد حقق مخالفتهم.
كما في حديث أَنَسٍ ، قَالَ : " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : ( مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟ ) ، قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )" رواه أبوداود (1134) ، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (2021).
فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بترك التعييد فيهما ، ولم يأمرهم بعمل زائد ، كالصيام ونحوه ، لتحقيق المخالفة.
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : " والضرب الثاني: أن يسكت الشارع عن الحكم الخاص ، أو يترك أمرا ما من الأمور ، وموجبه المُقْتَضِي له قائم ، وسببه في زمان الوحي ، وفيما بعده : موجود ثابت ، إلا أنه لم يحدَّد فيه أمر زائد على ما كان في ذلك الوقت.
فالسكوت في هذا الضرب : كالنص على أن القصد الشرعي فيه أن لا يزاد فيه على ما كان من الحكم العام في أمثاله ، ولا ينقص منه ؛ لأنه لما كان المعنى الموجِب لشرعيّة الحكم العملي الخاص موجودا ، ثم لم يُشرع ، ولا نبه على استنباطه ؛ كان صريحا في أن الزائد على ما ثبت هنالك بدعة زائدة ، ومخالفة لقصد الشارع ؛ إذ فهم من قصده الوقوف عند ما حد هنالك ، لا الزيادة عليه ، ولا النقصان منه " انتهى من " الاعتصام " (2 / 282).
وحاصل ذلك : أن تعمّد الصيام لتأكيد مخالفتهم ، هو عمل غير مشروع ، وقد نص على كراهته عدد من أهل العلم ؛ ولأن في الاهتمام بها ، وانتظار قدومها في كل سنة لصيامها : نوعًا من التعظيم لها.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " فإن قيل : فما تقولون في صوم يوم النيروز والمهرجان ونحوهما من أعياد المشركين ؟ قيل : قد كرهه كثير من العلماء ، وأكثر أصحاب أحمد على الكراهة.
قال أحمد في رواية ابنه عبد الله : حدثنا وكيع عن سفيان عن رجل عن أنس والحسن : أنهما كرها صوم يوم النيروز والمهرجان ، قال عبد الله : قال أبي : الرجل أبان بن أبي عياش.
فلما أجاب أحمد بهذا الجواب لمن سأله عن صيام هذين اليومين ، دل ذلك على أنه اختاره.
وهذه إحدى الطريقتين لأصحابه في مثل ذلك.
وقيل : لا يكون هذا اختيارا له ، ولا ينسب إليه القول الذي حكاه ، وأكثر الأصحاب على الكراهة ، وعللوا ذلك بأنهما يومان يعظمهما الكفار ، فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما ، موافقة لهم في تعظيمهما ، فكره كيوم السبت.
قال صاحب المغني : وعلى قياس هذا : كل عيد للكفار ، أو يوم يفردونه بالتعظيم " انتهى من " حاشية ابن القيم مع عون المعبود " (7 / 52).
ثانيا : أمّا حديث كُرَيْبٍ مولى ابن عباس ، أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ : " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ يَوْمَ السَّبْتِ وَيَوْمَ الْأَحَدِ أَكْثَرَ مِمَّا يَصُومُ مِنَ الْأَيَّام ِ، وَيَقُول ُ: ( إِنَّهُمَا يَوْمَا عِيدِ الْمُشْرِكِينَ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُخَالِفَهُمْ ) " رواه أحمد في " المسند " (44 / 330 – 331) والحاكم في " المستدرك " 1/436 وقال : إسناده صحيح ، ولم يتعقبه الذهبي.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في " زاد المعاد " (2 / 74 – 75) : وفي صحة هذا الحديث نظر.
وضعفه الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (3 / 219).
فيلاحظ عليه الآتي : 1- الحديث مختلف في صحته ، كما هو معارض بحديث آخر اختلف في تصحيحه أهل العلم ؛ وهو حديث : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلَّا فِي مَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ ) رواه أبو داود (2421 ) ، والترمذي (744) ، وابن ماجه (1726).
ومع هذا الاختلاف الحاصل لا يبلغ أن يكون قاعدة مستمرة في كل عيد من أعياد الكفر.
2- على فرض القول بصحة الحديث ، فإنه لا يمكن تعدية معناه إلى جميع الأعياد الكفرية ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان مجاورا لليهود في المدينة وللنصارى والمشركين في جزيرة العرب ، ولا شك أنه كان لهم عدة من الأعياد والأيام التي يعظمونها في السنة ، ولا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرص على صيام يوم أعيادهم لإظهار المخالفة لهم غير السبت والأحد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وكل ما لم يشرع من العبادات ، مع قيام المقتضي لفعله من غير مانع : فإنه من باب المنهي عنه " انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم " (2 / 721).
3- رأى بعض أهل العلم جمعا بين النصوص ؛ أن أعياد أهل الكفر التي بحساب العرب يستحب مخالفتهم فيها بصيامها ، عملا بحديث أم سلمة ، أما أعيادهم التي بغير حساب العرب فلا يستحب صيامها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " وقد يقال: يكره صوم يوم النيروز والمهرجان ، ونحوهما من الأيام التي لا تعرف بحساب العرب.
بخلاف ما جاء في الحديث من يوم السبت والأحد ؛ لأنه إذا قصد صوم مثل هذه الأيام العجمية ، أو الجاهلية ، كانت ذريعة إلى إقامة شعار هذه الأيام ، وإحياء أمرها ، وإظهار حالها ، بخلاف السبت والأحد ، فإنهما من حساب المسلمين ، فليس في صومهما مفسدة ، فيكون استحباب صوم أعيادهم المعروفة بالحساب العربي الإسلامي ، مع كراهة الأعياد المعروفة بالحساب الجاهلي العجمي ، توفيقا بين الآثار.
والله أعلم ".
انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم " (2 / 580).
وعلى هذا القول أيضا تبقى كراهة صوم أعياد الكفار ، ما عدا السبت والأحد ، لأن أعيادهم المشهورة والمعروفة اليوم : ليست بالحساب الإسلامي .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المصالح التحسينية. تعريفها. وحكمها- سؤال وجواب | يختلف الحكم على الكلام على حسب نية قائله
- سؤال وجواب | فقدت الثقة بنفسي بسبب غيرتي من أصدقائي . فما الحل؟
- سؤال وجواب | فخر الدين الرازي في تفسيره
- سؤال وجواب | فوائد الشاي الأخضر في علاج الأمراض
- سؤال وجواب | هل دواء لوسترال يسبب الإدمان؟ وما أعرضه الجانبية؟
- سؤال وجواب | كشف عورته أمام أولاده ليعلمهم كيفية حلق العانة!
- سؤال وجواب | ما علاج تركز الدهون حول منطقة البطن؟
- سؤال وجواب | مشكلة بين الأب والأم بسبب تأخر مستوى الأولاد التعليمي
- سؤال وجواب | لدي سواد شديد في الجبهة، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | لم يلتزم البخاري في (الأدب المفرد) بالصحيح
- سؤال وجواب | الدواء الأمثل للعشق الذي لا يعدل عنه لغيره
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي يعيق سير حياتي بشكل طبيعي!
- سؤال وجواب | هل يجب عليها السكن مع والدتها لخدمتها ؟
- سؤال وجواب | تأثير القولون العصبي على المسالك البولية
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا