سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | شرح حديث ويل للأعقاب من النار
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تسجيل الزواج الذي تم قبل إسلام الزوج- سؤال وجواب | كيف يتم تشخيص الإصابة بالفصام؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج ضعف الانتصاب عند الإيلاج؟
- سؤال وجواب | ألم الرأس والأرق الدائم يلازمانني أينما ذهبت، أرجو النصح!
- سؤال وجواب | آلام شديدة في الخصية اليسرى. أفيدوني
- سؤال وجواب | ابني شُخصت حالته بأنها مرض التوحد، فهل التشخيص صحيح؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | السرّ الذي أُمر الشخص بكتمانه أمانة عنده
- سؤال وجواب | نقص وزن وتسرع قلب وزيادة شهية وعينان بارزتان، ما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | عندي مناطق بنية على جانبي اللسان. هل للتدخين والقهوة دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | الفرق بين قواعد أصول الفقه وقواعد تفسير القرآن
- سؤال وجواب | لدي ورم في جفن العين اليسرى يسبب لي ضيقاً عند غمضها
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف والقلق مع الأقرباء ولا أشعر بذلك مع الغرباء!
- سؤال وجواب | هل يأتي فيمن بعد الصحابة من هو أكثر منهم أجرا ؟
- سؤال وجواب | الطول الطبيعي للأولاد لعمر 11 سنة؟
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : ( تخلَّفَ عنَّا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها ، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ( ويل للأعقاب من النار ) مرتين أو ثلاثا.
أريد شرحا مفصلا للحديث .
.
الحمد لله.
يمكن الكلام عن هذا الحديث ضمن المباحث الآتية : أولا : نص الحديث وتخريجه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : ( تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا ، فَأَدْرَكَنَا وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاَةُ وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا ، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ.
مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ) رواه البخاري (حديث رقم/60) ، ورواه مسلم (رقم/241) بلفظ آخر فيه : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : ( رَجَعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَاءٍ بِالطَّرِيقِ تَعَجَّلَ قَوْمٌ عِنْدَ الْعَصْرِ ، فَتَوَضَّئُوا وَهُمْ عِجَالٌ ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ لَمْ يَمَسَّهَا الْمَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ ) وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم ، كما قال الإمام الترمذي رحمه الله – بعد أن روى الحديث نفسه عن أبي هريرة رضي الله عنه - : " وفي الباب عن عبد الله بن عمرو ، وعائشة ، وجابر ، وعبد الله بن الحارث ، ومعيقيب ، وخالد بن الوليد ، وشرحبيل ابن حسنة ، وعمرو بن العاص ، ويزيد بن أبي سفيان " انتهى.
" سنن الترمذي " (1/96) ثانيا : راوي الحديث.
هو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص ، وكان من علماء الصحابة ومن المكثرين مِن الرواية ، فقد كان يَكتب كل شيء يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في صحف خاصة عنده ، حتى اشتهرت إحدى صحائفه التي سماها بـ " الصادقة "، توفي ليالي الحرة بالطائف.
ثالثا : معاني كلماته ( غريب الحديث ).
( تخلف عنا ) : أي تأخر عنا.
( أرهقتنا الصلاة ) : أي كاد وقتها أن يخرج.
يقول بدر الدين العيني رحمه الله : " أي : غشيتنا الصلاة.
أي : حملتنا الصلاة على أدائها.
وقيل قد أعجلتنا لضيق وقتها.
وقال القاضي : ومنه المراهق بالفتح في الحج ، ويقال بالكسر : وهو الذي أعجله ضيق الوقت أن يطوف " انتهى.
" عمدة القاري " (2/8) ( ويل ) : اختلف العلماء في معناها ، فمنهم من قال : هو واد في جهنم ، ومنهم من قال غير ذلك ، والجميع متفق على أنها كلمة وعيد وتخويف وتهديد.
يقول بدر الدين العيني رحمه الله : " ويل من المصادر التي لا أفعال لها وهي كلمة عذاب وهلاك " انتهى.
" عمدة القاري " (2/9) ( الأعقاب ) : جمع عقب ، وهو مؤخر القدم.
رابعا : الفوائد الفقهية المستنبطة من الحديث.
1- وجوب غسل الرجلين في الوضوء ، وعدم إجزاء المسح من غير غسل ، نأخذ ذلك من إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة مسحهم أرجلهم مسحا سريعا من غير غسل وإجراء للماء عليها ، وهذا الحكم متفق عليه بين مذاهب المسلمين الأربعة، ولذلك بوب عليه الإمام البخاري بقوله : " باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين " انتهى.
" صحيح البخاري " (كتاب الوضوء/ باب رقم 27)، وقال الإمام الترمذي رحمه الله : " وفقه هذا الحديث أنه لا يجوز المسح على القدمين إذا لم يكن عليهما خفان أو جوربان " انتهى.
" سنن الترمذي " (1/96) وبوب عليه النسائي بقوله : باب إيجاب غسل الرجلين.
" سنن النسائي " (كتاب الطهارة/ باب رقم 89)، كما بوب عليه البيهقي رحمه الله بقوله : " باب الدليل على أن فرض الرجلين الغسل وأن مسحهما لا يجزئ " انتهى.
" السنن الكبرى " (1/68)، وبوب عليه الإمام ابن خزيمة بقوله : " باب التغليظ في ترك غسل العقبين في الوضوء ، والدليل على أن الفرض غسل القدمين لا مسحهما إذا كانتا غير مغطيتين بالخف أو ما يقوم مقام الخف ، لا على ما زعمت الروافض أن الفرض مسح القدمين لا غسلهما ، إذ لو كان الماسح على القدمين مؤديا للفرض لما جاز أن يقال لتاركٍ فضيلةً : ويل له " انتهى.
" صحيح ابن خزيمة " (1/83) 2- وجوب تعميم أعضاء الوضوء بالغسل ، وذلك بإيصال الماء إلى جميع أجزاء أعضاء الوضوء وعدم ترك أي محل منها ، نجد ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : ( ويل للأعقاب من النار ) فتخصيصه ذكر الأعقاب لأنها في مؤخرة القدم، فهي مظنة لعدم وصول الماء إليها لمن لم يتعاهدها بذلك ، فدل على ضرورة العناية بإسباغ الوضوء في محل الفرض.
وقد استنبط الإمام البخاري رحمه الله هذه الفائدة من الحديث في إحدى المواضع التي أخرجه فيها ، فقال : " باب غسل الرجلين ولا يمسح على القدمين " انتهى.
" صحيح البخاري " (كتاب الوضوء/باب رقم 27) وبوب النووي رحمه الله على هذا الحديث في " شرح مسلم " بقوله : باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.
" صحيح مسلم " (كتاب الوضوء/باب رقم 9).
وبوب عليه أبو داود في سننه : باب في إسباغ الوضوء.
" سنن أبي داود " (كتاب الطهارة، باب رقم 46) خامسا : الفوائد الأخرى المستنبطة من الحديث.
في هذا الحديث فوائد كثيرة أخرى للمتأمل ، منها : 1- شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، حيث كان يتأخر عن القافلة ويمشي آخرها كي يعين ضعيفهم ويحمل عاجزهم ويتفقد أحوالهم.
2- حرص الصحابة رضوان الله عليهم على أداء الصلاة وعدم تأخيرها عن وقتها ولو كانوا في حال السفر والتعب والنصب.
3- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أصحابه وبيان الحكم الشرعي عند حاجتهم إليها ، وعدم سكوته صلى الله عليه وسلم عن الخطأ إن وقع منهم.
4- وفي الحديث فائدةٌ نبَّه عليها البخاري رحمه الله بقوله في تبويب الحديث بقوله : " باب من رفع صوته بالعلم " انتهى.
صحيح البخاري " (كتاب العلم/باب رقم 3).
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " واستدل المصنف على جواز رفع الصوت بالعلم بقوله : ( فنادى بأعلى صوته ) ، وإنما يتم الاستدلال بذلك حيث تدعو الحاجة إليه لبعد أو كثرة جمع أو غير ذلك ، ويلحق بذلك ما إذا كان في موعظة كما ثبت ذلك في حديث جابر : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته ) الحديث أخرجه مسلم " انتهى.
" فتح الباري " (1/143) 5- وفي قول الراوي رضي الله عنه ( مرتين أو ثلاثا ) دليل أيضا على الأسلوب التعليمي النافع الذي كان يستعمله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بتكرار الكلام بالعلم كي يحفظ عنه المستمعون ويتثبت المتشككون ، وقد أخرج البخاري الحديث أيضا في موقع آخر وبوب عليه بقوله : باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه.
" صحيح البخاري " (كتاب العلم/ باب رقم 30) 6- وفي الحديث أيضا تذكير المسلم بضرورة تحري موافقة الشريعة في جميع أفعاله وأقواله ، ولا يتهاون في شيء منها ، فقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم أولئك الذين لا يبلغ الماء أعقابهم في الوضوء بالويل والنار يوم القيامة ، وهو أمر يسير في نظر كثير من الناس ، ولكنه عند الله عظيم ، فليحذر المسلمون أن يتهاون فيما قد يكون سبب هلاكه في الآخرة ، وقد قال الله تعالى : ( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) النور/15.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي وسائل العلاج البديلة لليزر في حالة علاج جريبات الشعر؟- سؤال وجواب | تسجيل الزواج الذي تم قبل إسلام الزوج
- سؤال وجواب | كيف يتم تشخيص الإصابة بالفصام؟
- سؤال وجواب | ما هو علاج ضعف الانتصاب عند الإيلاج؟
- سؤال وجواب | ألم الرأس والأرق الدائم يلازمانني أينما ذهبت، أرجو النصح!
- سؤال وجواب | آلام شديدة في الخصية اليسرى. أفيدوني
- سؤال وجواب | ابني شُخصت حالته بأنها مرض التوحد، فهل التشخيص صحيح؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | السرّ الذي أُمر الشخص بكتمانه أمانة عنده
- سؤال وجواب | نقص وزن وتسرع قلب وزيادة شهية وعينان بارزتان، ما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | عندي مناطق بنية على جانبي اللسان. هل للتدخين والقهوة دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | الفرق بين قواعد أصول الفقه وقواعد تفسير القرآن
- سؤال وجواب | لدي ورم في جفن العين اليسرى يسبب لي ضيقاً عند غمضها
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف والقلق مع الأقرباء ولا أشعر بذلك مع الغرباء!
- سؤال وجواب | هل يأتي فيمن بعد الصحابة من هو أكثر منهم أجرا ؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا