سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | يخفي أمر زواجه ويمنع زوجته من الإنجاب حتى لا يعرف أهله ويأمروه بطلاقها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما يعتبر أعظم من النجش- سؤال وجواب | هل يترك ابنه مع أمه في بلد غير إسلامي أم يسكن معها في بيت اشتري بقرض ربوي؟
- سؤال وجواب | رغبة الزوجة في الانفصال عن زوجها بعد زواج دام خمساً وعشرين سنة بحجة عدم إحساسها بزوجها
- سؤال وجواب | كيف يتعامل مع أمِّه التي لها شريكة تعيش معها بفاحشة السحاق ؟!
- سؤال وجواب | لا أستطيع الزواج، فكيف أعف نفسي عن الحرام؟
- سؤال وجواب | كيف أحسن الظن بالله وبعباده؟
- سؤال وجواب | كيف يبر المغترب والديه؟ وهل لا بد من تساوي عدد مكالماته لزوجته ومكالماته لوالديه؟
- سؤال وجواب | أسباب الارتعاش عند الأطفال أثناء النوم وكيفية التعامل مع ذلك
- سؤال وجواب | لا حرج في إخفاء كفالة اليتيم عن الأم إن كانت تعارض
- سؤال وجواب | ما علاقة الرعشة وضيق التنفس بمرض الصرع الجزئي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد الزواج إن تم على أن الزوجة بكر وهي ثيب
- سؤال وجواب | العذاب البرزخي كائن قبر المعذب أم لم يقبر
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاف اليدين، وتوتر وخفقان بالقلب
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للشك والإفراط في التأويلات؟
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جانبية للأدوية النفسية، فماذا أفعل؟
تزوجت العام الماضي ، وقد أخفى زوجي أمر زواجنا عن أهله ؛ وذلك بسبب خوفه أن يجبروه على تطليقي ، وذلك لأنني ذات بشرة بيضاء وهو من غرب أفريقيا ، ولأنه يوجد من زواجي الأول أطفال ، وقد أخبرني أنه لن ينجب مني أي أطفال إلا بعد أن يخبر أهله بأمر زواجنا ، ولا يبدو أنّ ذلك سيكون في الوقت القريب ، فهل يحق له منعي من الإنجاب منه بسبب ما ذكرته ؟ المشكلة أن أمه سوف تضغط عليه ليطلقني ، لذا أريد جواباً مع الأدلة الشرعية التي تبين الإثم الذي يقع فيه زوجي نتيجة ذلك ، وعواقب هذا الفعل حتى استطيع أن أعرضه عليه فلن يجدي أن أقول له أنّ ما تفعله لا يجوز دون أن أقدم له الدليل على ما أقول..
الحمد لله.
أولا : ليس اختلاف اللون عذرا معتبرا في الشرع ، حتى يطلق الرجل امرأته ، فإنه قد تزوجها ، وهو يعلم لونها ، ودخل في ذلك على بينة ، فإذا كان هو لا يريد ذلك ، فقد كان عليه ألا يقدم على الزواج من أول الأمر.
فإن المؤمنين بعضهم أكفاء بعض ، وبعضهم أولياء بعض ، ولا تفاضل بين أبيض وأسود ، إلا بالتقوى ، والعمل الصالح.
وليس وجود الأطفال للزوجة ـ أيضا ـ عذرا شرعيا ، حتى يقوم الرجل بطلاق امرأته ، فقد تزوجها وهو يعلم أن لها أولادا من غيره.
وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة ، ولها أولاد من غيره ، من زوج لها سابق.
وأم المؤمنين ، أم سلمة رضي الله عنها ، لما توفي زوجها أبو سلمة ، وانقضت عدتها ، خطبها النبي صلى الله عليه وسلم ، فَقالت : " مَا مِثْلِي يُنْكَحُ ؛ أَمَّا أَنَا فَلاَ وَلَدٌ فِيَّ [ لأنها كبيرة في السن ] ، وَأَنَا غَيُورٌ ، وَذَاتُ عِيَالٍ ؟ "، قَالَ : ( أَنَا أَكْبَرُ مِنْكَ ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ ، فَيُذْهِبُهَا الله تَعَالَي عَنْكَ ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِلَى الله وَرَسُولِهِ ! ) فَتَزَوَّجَهَا " حديث صحيح ، رواه النسائي في " الكبرى " (7788) وغيره ، وأصله في صحيح مسلم ، وصححه الألباني في " التعليقات الحسان " (4053).
فانظر ، كيف أن العيال لم تكن مانعا للنبي صلى الله عليه وسلم ، من زواج أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، بل جعل كفالتهم ، والقيام بأمرهم ، لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف إذا كان قد تزوجها ، يجعل ذلك علة للطلاق ؟! قد كان ذلك قبل أن تدخل يا عبد الله ؛ فإن شئت نكحت ، وإن شئت تركت ؛ أما الآن وقد تزوجت ، وصارت لك حقوق ، وعليك واجبات ، فليس لك أن تطلق امرأتك هكذا ، لأمر أنت تعلمه ، ولا بأس فيه ، ولا مذمة.
والطلاق من غير سببٍ يبيحه يكرهه الله تعالى ، لما فيه من هدر لنعمة الزوجية ، وتعريض الأسرة للضياع والأولاد للتشتت ، وقد يكون فيه ظلم للمرأة أيضا ، وكون الزوجة كانت متزوجة في الماضي ليس سببا شرعيا يبيح الطلاق ، لاسيما إذا كانت مستقيمة في دينها وخلقها.
وعلى هذا ، لا تجب طاعة الوالدين في طلاق هذه الزوجة ولا يعتبر هذا من العقوق لهما ، لكن ينبغي أن يكون رفض الابن للطلاق بتلطف ولين في القول لقول الله تعالى : ( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) الإسراء/23.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " الأصل في الطلاق الحظر ، وإنما أبيح منه قَدْرُ الحاجة ، كما ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال : ( إن إبليس ينصب عرشَه على البحر، ويَبعثُ سراياه، فأقربهم إليه منزلةَ أعظمهم فتنةَ، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلتُ به حتى فعل كذا، حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زِلْتُ به حتى فرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، فيُدنِيه منه ويلتزمه ويقول: أنت أنت ، وقال الله تعالى في ذم السحرة: (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ) ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (33/81).
وينظر جواب السؤال : (
47040
).ثانيا : لا تعلق لعلم الوالدين بزواج ابنهما ، أو عدم علمهما بالإنجاب ، بل تحصيل الذرية الصالحة من أهم مقاصد النكاح ، وليس للزوجين أن يمتنعا عن ذلك ، أو يؤجلاه ، من غير عذر معتبر.
وليس لأحدهما أن يختص بأمر المنع ، أو التأخير من عند نفسه ، من غير تشاور بينهما ، وتراض على ذلك.
وحينئذ ؛ فالذي نراه أن أمثل حل لكما : أن يتلطف الزوج في إخبار والديه بأمر زواجه من الآن ، وأن يسعى في استرضائهما لذلك ، وتخويفهما بالله من السعي في التفريق بينه وبين زوجته ، وإذا تمكن من توسيط بعض أهل الخير والدين ، أو أحد القائمين على المركز الإسلامي القريب منكم ، للتفاهم معهم حول ذلك ، فهو خير ؛ وهذا مفيد لكما في قطع فترة القلق والترقب الذي سيظل يلاحقكما ، ويزعجكما ، وستظلان في شك من أمر بقاء الزوجية بينكما ، إلى أن يعلم الوالدان.
فالذي ينبغي : أن يكون ذلك من الآن ، وألا يدع الزوج فرصة لهما في الرفض ، أو السعي في الطلاق ، وألا يجعل لنفسه احتمالا في ذلك.
بل إننا نرى أن الإنجاب من الآن : قد يكون عاملا قويا في صدهما عن فكرة التفريق بينكما ، أو في إضعاف ذلك على الأقل.
نسأل الله أن يصلح لك زوجك ، وأن يجمع بينما في خير.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاف اليدين، وتوتر وخفقان بالقلب- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب للشك والإفراط في التأويلات؟
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض جانبية للأدوية النفسية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ظهور أعراض انسحاب السبراليكس
- سؤال وجواب | هل الكافيجين والتريتيكو يسببان حساسية جلدية؟
- سؤال وجواب | أعاني من قلق وخوف من الأمراض. أفيدوني.
- سؤال وجواب | ما علاج اضطراب الوجدان وأعراضه المتمثلة في الرعشة وكثرة الحركة؟
- سؤال وجواب | هل يجب توفر المحبة بين الزوجين ؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التوفيق في الكثير من أمور حياتي، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أيهما أفضل لتأخير القذف عقار بروزاك أم جويبوكس؟
- سؤال وجواب | التعب والإرهاق المزمن وكثرة النوم وضعف الذاكرة
- سؤال وجواب | هدم الكعبة وإعادة بنائها
- سؤال وجواب | وجع أعلى اليد اليسرى والحركات اللاإرادية وعلاجه
- سؤال وجواب | طلق زوجته لأمور اعترفت بها ووالده يقسم عليه أن لا يرجعها
- سؤال وجواب | ضوابط الاقتراض بالربا لأجل العلاج
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا