سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تتهمها والدتها بالوقوف في صف زوجها وتغضب منها بسبب ذلك ، فكيف تتصرف؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حالات الهلع التي تدمر حياتي وتسبب لي أعراضا جسدية مضرة- سؤال وجواب | أشعر بالشلل التام والتعب لا أستطيع بذل أي مجهود. هل هو وسواس أم حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | العدل بين الأبناء والبنات في الهبة واجب
- سؤال وجواب | أمره والداه بالزواج وهو لا يريد
- سؤال وجواب | عدم وجود ألم وقت الدورة هل يدل على أن الولادة ستكون بغير ألم؟
- سؤال وجواب | الصبر على مثل هذه الأم يورث مواساة وسلوى
- سؤال وجواب | حق الأم المرتدة في البر والصلة باق
- سؤال وجواب | هل يجب على الولد قسمة الوقت في زيارة الوالدين بالسوية؟
- سؤال وجواب | أعاني من المخاوف رغم أني مؤذن مسجد
- سؤال وجواب | أعجبت بفتاة لكن إمكانياتي لا تسمح لي بالزواج
- سؤال وجواب | الزيادة التي يكسبها الوكيل من حق الموكل
- سؤال وجواب | "التوبة تجب ما قبلها" ليس حديثا
- سؤال وجواب | الوشم المؤقت ، والدائم ، أنواعهما ، وحكمهما
- سؤال وجواب | لا أستطيع الزواج في الوقت الحالي، فما الوسائل المعينة على الصبر؟
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب، واضطراب في النوم، وعدم الشهية للطعام، فما الحل؟
زوجي إنسان ملتزم جدا أخلاقيا ودينيا ، وأمي كذلك ، ولكن سريعا ما تغضب علي أمي عندما تسمع على لسان أي شخص كلاما ينسبونه لزوجي ، وقلت لها مرارا : إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ؛ اسألي زوجي وتحققي منه واستوضحي الأمر ، ولكن هي لا تريد أن تتواجه مع زوجي ، وأكون أنا الضحية ، فتوبخني ، وتغضب علي ؛ لأنها تريدني في صفها ، وليس في صف زوجي ، إذا دافعت عنه ، أنا لا أريدها أن تتشاجر مع زوجي ، ولا هو يتشاجر معها ، وأقبل أن أكون موبخة من كلا الطرفين ، حتى لا يكون هناك صراع بينهما قدر ما أستطيع ، ولكنى بشر.
فهل أنا مخطئة بالدفاع عن زوجي ، وعدم مجاراة أمي في خطئها ؟ وماذا علي أن أفعل عندما أرضيها وتتجاهلني ؟.
الحمد لله.
إن من نعم هذا الدين التي لا تحصى ولا تعد ، أنه حدد لنا الحقوق وقيد لنا الواجبات ، ونظم لنا العلاقات حتى نكون على بينة في كل خطوة وفي كل تعامل.
ومن رحمة الله بنا أن لم يتركنا هملا ، بل جعل لنا شريعة سمحاء تتناسب وطبيعتنا البشرية ، وتتلاءم واحتياجات كل واحد منا ، أبا كان أو أما أو زوجا أو أخا أو ابنا أو جارا.
فرتبت لنا الأولويات ، وأعطت لكل ذي حق حقه ، ويبقى علينا فقط أن نفهم هذه الأولويات ، وأن نعلم ترتيبها حتى لا نظلم ولا نقصر ، فجعل للأم حقا معروفا ، هو أولى حقوق العباد : بعضهم على بعض : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : " قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ ، قَالَ : ( أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ ثُمَّ أَبُوكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ ) رواه مسلم ( 4622 ).
وجعل على الابنة الأنثى المتزوجة حقا لأمها لكن بعد استيفاء حق زوجها ؛ إذ حقه مقدم على كل الحقوق ، فهو جنتها أو نارها.
والعاقلة الموفقة من أُلهمت الجمع بين رضا زوجها ، ورضا أمها ، من غير إضرار بأحدهما.
وهذا لا يعني أن الحياة ستخلو حينها من المشاكل ، فالمشاكل سنة الحياة ، والطفيف منها ملح لها ، لكن يبقى كيف نتعامل مع هذه المشكلات بشكل طبيعي ونتقبلها بنفس مطمئنة واثقة.
هو زوجك ، وغير مقصر معك وتشهدين له بالتزامه ، وفقكما الله وجمع بينكما دوما فيما يحبه ويرضاه ، وكل ما يقال عنه –حسب ما أوردت- لا يعدو أن يكون وشاية.
وهي أمك ، قد سهرت الليالي لأجلك ، وكابدت لأجل أن تراك يوما عروسا ، وضحت بعمرها وأفنت زهرة شبابها لأجل تربيتك ، وهي لا تنتظر منك سوى برها وخفض الجناح لها ومراعاة مشاعرها ، لكنها تغتاظ من بعض تصرفات زوجك ، وحينما تخبرك بذلك ، تسارعين لنفي التهمة على زوجك ، كما يمليه عليك ضميرك ورؤيتك للأشياء ، وتستميتين في الدفاع عنه ، وهذا يؤدي إلى إحساس أمك بأنه قد سلبك منها ، وبأنك تقدمينه عليها ، وبأنها لم يعد مرغوبا فيها فقد أتى من يملأ عليك كل حياتك ، فتغضب منك وتحرض عليك إخوتك.
وقد أحسنتْ صنعا إذ لم تواجهي زوجك بما يغيظها منه ، فالمواجهة بين الحماة وزوج ابنتها يهدم سور الاحترام بينهما ، وتكون الزوجة أول من تصطلي بنار ذلك.
ونعلم قدر معاناتك في تحمل هذا الدور ، والعمل على عدم وقوع المواجهة بينهما ، لكن بعض الشر أهون من بعض.
أيتها الفاضلة ، كانت هذه إعادة تفكيك مشكلتك ، وهي بحول الله بسيطة مادام كل من أمك وزوجك ملتزمين ، لكنها تحتاج منك إلى بعض الذكاء والحنكة في التعامل معها ، ولعل فيما يأتي من نقاط بعض من الرؤى لتجاوز هذا الأمر ، أو على الأقل للتقليل من حدته: 1- الآباء في هذه الفترة من العمر بعد أن يتزوج أبناؤهم الذين كانوا يملؤون عليهم حياتهم ، تنتابهم مشاعر متقلبة وإحساس بالوحدة إثر استقلاليتهم عليهم ، فيفتعلون أحيانا بعض المشاكل فقط لاسترعاء اهتمام أبنائهم ، ولتذكيرهم بأنهم العنصر المهم في الحياة ونقطة مركز الدائرة ، يذكرونهم بأهميتهم وبحقهم الذين يرون أنه قد جاء من يسلبهم إياه ، حاولي أن تتفهمي نفسانية أمك وأن تعذري إحساسها ، واعملي على أن تشعريها بأهميتها في حياتك ، وذلك باستشارتها في بعض شؤونك التي لا علاقة لها بحياتك الخاصة مع زوجك ، كأن تستشيريها في بعض مشترياتك أو في علاقاتك مع صديقاتك أو غيرها ، وابتعدي ما أمكنك عن الحديث عن زوجك وعن مدحه أمامها حتى لا تشعلي فتيل غيرتها.
2- من أكبر الأخطاء التي يقع فيها الأبناء مع الوالدين ،أن يلزموهم بعد أن يشبّوا وينضجوا ، بطريقة تفكيرهم ورؤيتهم للأشياء ، وتحليلهم وحلهم للمشاكل ، وينسون أن رؤيتهم تبقى أبوية رغم كل شيء ، تتملكها العاطفة والإحساس بفارق السن والحنكة والتجربة في الحياة ، لا تلزمي أمك بنظرتك ، ولا تشعريها بأنك تفهمين أفضل منها ، وبأن تحليلك لما تقوله لك عن زوجك هو الصائب ، حاولي أن تمتصي غضبها منه ، بإخبارها بأنه بشر وبأنه قد يخطئ وبأنه غير معصوم من الزلل.
3- من الخطأ أيضا التعامل معهم وهم في هذه السن بمبدأ الند والسواسية ، أو بمبدأ (الخطأ : خطأ ) فهم يعتبرون هذا تعاليا عليهم ، وإهدارا لأبوتهم ؛ فلا تجهري في وجهها بأنها مخطئة ، ولو كانت كذلك ، فلا أثقل على قلب الوالدين من ابن يتعالى عليهم ، ويذكرهم بأنه يفهم أفضل منهم ، وبأن خطأهم لن يجعله يتجاوز عنهم.
4- إن من الذكاء الاجتماعي والفطنة في التعامل مع من حولنا ، أن نكسب ودهم وأن نمتص غضبهم ، فما بالك والغاضبة أمك ، اعملي على إشعارها بأهميتها في حياتك – كما قلنا سابقا- وذلك باستشارتها في بعض شؤونك فيما هو بعيد عن حياتك الخاصة مع زوجك.
وانظري جواب السؤال : (
96665
) في طريقة علاج تدخل الأم في حياة ابنتها المتزوجة.5- أمك غير ملزمة بالاعتذار لك فلا تنتظري ذلك ، ولا تحوجيها إلى الاعتذار ، واستمري في تقبيل رأسها ، وفي مراضاتها واحتسبي الأجر عند الله.
6- اعملي جاهدة على تحسين علاقة أمك بزوجك ، فهي إن تقبلته أحبته ، وكفتك التبرم منه ، انصحيه أن يبادر هو إلى الإحسان إليها ، ولو بكلمة طيبة ، وإن قدر على هدية ، ولو يسيرة ، فهو خير وبر ؛ فإن الهدية تذهب غيظ القلب ، ووحر الصدر.
وفي نهاية الأمر ، حينما يتحتم عليك أن تختاري : فاختاري زوجك ، وقدمي رضاه على رضا أمك ، ورضا كل إنسان غيره ؛ ولو اضطرك ذلك إلى تقليل فرص الاحتكاك ، والتزاور ، والتعامل بين الطرفين ، فحافظي ـ أولا ـ وقبل كل شيء : على زوجك ، وبيتك.
يسر الله لك أمرك ، وأصلح لك شأنك.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | "التوبة تجب ما قبلها" ليس حديثا- سؤال وجواب | الوشم المؤقت ، والدائم ، أنواعهما ، وحكمهما
- سؤال وجواب | لا أستطيع الزواج في الوقت الحالي، فما الوسائل المعينة على الصبر؟
- سؤال وجواب | أعاني من اكتئاب، واضطراب في النوم، وعدم الشهية للطعام، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا بأس بدعاء: الله م لا تحوجني لأحد
- سؤال وجواب | ثبوت الأجر بمجرد حصول المصيبة
- سؤال وجواب | ما سبب انطفاء شغفي وطموحي الدراسي؟
- سؤال وجواب | عندي انتفاخ في القولون، وأشعر بتعب وقلق، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أعبر عن مشاعري بكل أريحية لمن حولي؟
- سؤال وجواب | حكم رفض تنفيذ طلب الوالدين في المباحات المستوية الطرفين
- سؤال وجواب | هل تشخيصي بالتهاب المعدة كان صحيحا؟
- سؤال وجواب | الترهيب من قطع الأرحام
- سؤال وجواب | ليس من العقوق رفض ما يؤدي إلى خلوة الزوجة بأخي الزوج
- سؤال وجواب | هل دواء ارمودافينيل 150 يخلصني من الشعور المستمر بالخمول والنوم؟
- سؤال وجواب | لا يوجد دعاء خاص لتعجيل الزواج إنما هي أدعية شاملة لخيري الدنيا والآخرة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا