سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | شبهة حول حديث: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" والرد عليها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم تصنيع الخرسانة التي توضع على القبور
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والخوف عند مواجهة الناس، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | جفاف البشرة بعد غسلها بالصابون
- سؤال وجواب | هل يجب الوفاء بشرط الزوجة أن تكمل دراستها في طب النساء
- سؤال وجواب | كتب مفيدة في حياة الصحابة
- سؤال وجواب | حكم طلب المرأة الطلاق إذا منعها زوجها من لبس النقاب المشترط لبسه في العقد
- سؤال وجواب | ما تفسير هذه الأشياء الغريبة في الخصيتين؟
- سؤال وجواب | حكم من اتفق مع زوجته أن تمنحه راتبها
- سؤال وجواب | حكم صلاة الجماعة في الشركة دون المسجد
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لدراسة الفقه الحنبلي؟
- سؤال وجواب | أخي مصاب بالوسواس القهري ويفكر بالانتحار، فما السبب؟
- سؤال وجواب | ما علامات الخلافة الإسلامية القادمة؟
- سؤال وجواب | هل ثمة ضرر من بروز ضلع من القفص الصدري؟
- سؤال وجواب | كيف أجمع بين التعلق الشديد بالوالدين ومواصلة الدراسة؟
- سؤال وجواب | الفروق بين كتاب: الإحياء ومنهاج القاصدين ومختصر منهاج القاصدين
آخر تحديث منذ 18 يوم
- مشاهدة

ما صحة حديث: "لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة"؟ أليس من المعروف عن الرسول صلى الله عليه وسلم مشاورة نسائه والأخذ بآرائهن؟ وأليس في هذا الحديث إهانة للمرأة؟ فها هي الدول المتحضرة تحكم فيها النساء في الدرجات العالية وهم متحضرون أكثر منا, أرجو منكم التوضيح..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد سبق لنا الكلام عن هذا الحديث الصحيح ودلالته، وكشف شيء مما يروَّج حوله من الشبهات، وذلك في الفتوى رقم:

152391

.

وأما الحكم على الدول الغربية بأنها متحضرة!.

وجعلها مقياسًا لذلك، فهذا خطأ شائع، وهو مما يؤسف له، فالحضارة في جانبها المادي لا يمكن أن تتبوأ هذه المكانة!.

ولا ريب أن من يعرف حال القوم من الناحية الاجتماعية والأخلاقية لا يقول بذلك.وعلى أية حال: فقد سبق لنا بيان موقف المسلم من الحضارة الغربية في الفتوى رقم:

122383

, وبيان أن الحضارة الإسلامية تجمع بين مصالح المعاش ومنافع المعاد، في الفتوى رقم:

174971

, وبيان أثر المرأة في الحضارة الإسلامية، في الفتوى رقم:

165511

.

وأما اعتبار هذا الحديث إهانة المرأة: فغلط ظاهر، بل العكس هو الصحيح، فإن وضع المرأة في مكانة لا تليق بها هو عين إهانتها وإهدار كرامتها, قال الدكتور مصطفى السباعي في كتاب المرأة بين الفقه والقانون بعد ذكر ما تضمنه هذا الحديث من منع المرأة من الولاية العامة: هذا مما لا علاقة له بموقف الإسلام من إنسانية المرأة وكرامتها وأهليتها، وإنما هو وثيق الصلة بمصلحة الأمة، وبحالة المرأة النفسية، ورسالتها الاجتماعية.إن رئيس الدولة في الإسلام ليس صورة رمزية للزينة والتوقيع، وإنما هو قائد المجتمع, ورأسه المفكر، ووجهه البارز، ولسانه الناطق، وله صلاحيات واسعة خطيرة الآثار والنتائج, فهو الذي يعلن الحرب على الأعداء، ويقود جيش الأمة في ميادين الكفاح، ويقرر السلم والمهادنة، إن كانت المصلحة فيهما، أو الحرب والاستمرار فيها إن كانت المصلحة تقتضيها، وطبيعي أن يكون ذلك كله بعد استشارة أهل الحل والعقد في الأمة، عملًا بقوله تعالى: {وشاورهم في الأمر} ولكنه هو الذي يعلن قرارهم، ويرجح ما اختلفوا فيه، عملًا بقوله تعالى بعد ذلك: {فإذا عزمت فتوكل على الله } ورئيس الدولة في الإسلام يتولى خطابة الجمعة في المسجد الجامع، وإمامة الناس في الصلوات، والقضاء بين الناس في الخصومات، إذا اتسع وقته لذلك.ومما لا ينكر أن هذه الوظائف الخطيرة لا تتفق مع تكوين المرأة النفسي والعاطفي، وبخاصة ما يتعلق بالحروب وقيادة الجيوش، فإن ذلك يقتضي من قوة الأعصاب، وتغليب العقل على العاطفة، والشجاعة في خوض المعارك، ورؤية الدماء، ما نحمد الله على أن المرأة ليست كذلك, وإلا فقدت الحياة أجمل ما فيها من رحمة ووداعة وحنان.

وكل ما يقال غير هذا لا يخلو من مكابرة بالأمر المحسوس، وإذا وجدت في التاريخ نساء قدن الجيوش، وخضن المعارك، فإنهن من الندرة والقلة بجانب الرجال ما لا يصح أن يتناسى معه طبيعة الجمهرة الغالبة من النساء في جميع عصور التاريخ وفي جميع الشعوب، ونحن حتى الآن لم نر في أكثر الدول تطرفًا في دفع المرأة إلى كل ميادين الحياة من رضيت أن تتولى امرأة من نسائها وزارة الدفاع، أو رئاسة الأركان العامة لجيوشها، أو قيادة فيلق من فيالقها، أو قطع حربية من قطعاتها, وليس ذلك مما يضر المرأة في شيء، فالحياة لا تقوم كلها على نمط واحد من العبوس والقوة والقسوة والغلظة، ولو كانت كذلك لكانت جحيمًا لا يطاق، ومن رحمة الله أن الله مزج قوة الرجل بحنان المرأة، وقسوته برحمتها، وشدته بلينها، وفي حنانها ورحمتها وأنوثتها سر بقائها وسر سعادتها وسعادتنا.

والخلاصة أن الإسلام بعد أن أعلن موقفه الصريح من إنسانية المرأة وأهليتها وكرامتها، نظر إلى طبيعتها وما تصلح له من أعمال الحياة، فأبعدها عن كل ما يناقض تلك الطبيعة، أو يحول دون أداء رسالتها كاملة في المجتمع؛ ولهذا خصها ببعض الأحكام عن الرجل زيادة أو نقصانًا, كما أسقط عنها - لذات الغرض - بعض الواجبات الدينية والاجتماعية, كصلاة الجمعة، ووجوب الإحرام في الحج، والجهاد في غير أوقات النفير العام، وغير ذلك، وليس في هذا ما يتنافى مع مبدأ مساواتها بالرجل في الإنسانية والأهلية والكرامة الاجتماعية، ولا تزال الشرائع والقوانين في كل عصر، وفي كل أمة تخص بعض الناس ببعض الأحكام لمصلحة يقتضيها ذلك التخصيص دون أن يفهم منه أي مساس بمبدأ المساواة بين المواطنين في الأهلية والكرامة اهـ.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

59957.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مكانة مصر وأثرها في العالم الإسلامي
- سؤال وجواب | تعريف الأحفاد
- سؤال وجواب | المرأة خير متاع للرجل، فهل الرجل خير متاع للمرأة؟
- سؤال وجواب | التقلصات العضلية والرعشة الزائدة. أسبابها وعلاجها
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر والقلب، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | ظهور فطريات صغيرة بيضاء في الظهر والصدر
- سؤال وجواب | حكم الوقوف لأداء سجدة التلاوة
- سؤال وجواب | أوجه التشابه والاختلاف بين الديموقراطية والشورى
- سؤال وجواب | حكم اشتراط المرأة في العقد عدم الزواج عليها، وحكم التعدد بقصد المتعة فقط
- سؤال وجواب | يكره تكشف الزوجين الصائمين سدًّا لذريعة الوقوع في الجماع
- سؤال وجواب | أحكام طلب تأجيل الزفاف بعد الاتفاق المسبق على موعده
- سؤال وجواب | هل للعاقد أن يلقي خطبة النكاح ، ويتولى كتابته ؟
- سؤال وجواب | أريد أن أنال معدل 100% في الثانوية وليس لدي حماس للمذاكرة، أرشدوني.
- سؤال وجواب | إذا اشترط الرجل البكارة في زوجته فكان خلاف ذلك فله الخيار
- سؤال وجواب | ليس دليلا على غضب الله عليك، وعدم محبته لك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06