السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لدي مشكلة كبير تتمثل في جفاف بشرتي، ولا أدري إن كان ذلك جفافا أم أنني اسميه كذلك، فعندما أغسل بشرتي بالصابون تصبح بشرتي جافة جداً وتظهر عليها بعض القشور البيضاء الصغيرة - إن صح التعبير -، وأحياناً يحدث هذا لي عندما أغسل بالماء وحده دون استعمال الصابون.

وأضيف بأنني أستعمل الصابون لأنني ألاحظ الدهن على بشرتي وأنها تستحق الماء، وقد زرت طبيباً مختصا لمعالجة حب الشباب الذي ازداد بشكل واضح مؤخراً فأعطاني أقراصا وصابونا وكذلك كريم واقي من الشمس، ولكن المشكلة بقيت وهي تقشر البشرة، ويظهر هذا أكثر من خلال استعمال هذا الكريم، فما العمل الآن؟ وهل يجوز لي استعمال كريمة مرطبة قبل استعمال الأخرى الواقية مثل كريم (نيفيا سوفت) ؟! وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف متناقض، فالجفاف يتعاكس مع البشرة الدهنية؛ لأن البشرة الدهنية تعني زيادة الدهن وعدم جفافه، كما أن استعمال الصابون يقلل من البشرة الدهنية ويزيد الجفاف وليس العكس.

وكذلك فالبشرة الدهنية لا يستعمل عليها الكريم المرطب؛ لأنه يزيد من حدتها، والبشرة الدهنية تكون قابلة أكثر لتكوين حب الشباب، وبالعكس فالبشرة الجافة لا يوجد فيها حب الشباب.

ومن خلال التقديم السابق وللتوفيق بين التناقض الوارد في السؤال من حيث المعطيات وبين القواعد المذكورة يمكن أن نخلص إلى ما يلي: بشرتك دهنية وليست جافة وذلك لوجود حب الشباب، فقد تتصاحب البشرة الدهنية بالتهاب الجلد الدهني والذي يحك، وقد يتشكل عليه قشور فيبدو جافا، وقد يكون استعمال الصابون بكثرة هو من مسببات الجفاف ولكن لو استعمل باعتدال لما أحدث ذلك، وقد يكون استعمال الصابون أدى إلى التهاب الجلد بالتماس وأدى إلى حكة وجفاف فوق البشرة الدهنية.

ولا أدري ما علاقة واقي الشمس بما تذكرين، إلا أن يكون التشخيص التهاب جلد ضيائي والأمر عندها مختلف.

ولذلك فإننا ننصح بما يلي: 1- زيارة طبيبة أمراض جلدية ذات سمعة طيبة من الناحية الطبية والإنسانية لتحديد التشخيص ونوع البشرة من الناحية الدهنية أو الجافة ونفي أو إثبات وجود التهاب الجلد الدهني أو التهاب الجلد بالتماس مع الصابون أو المواد المستعملة موضعيا أو التهاب الجلد الضيائي.

2- استعمال صابون للجلد الحساس - أي نوع من صوابين الأطفال يعتبر للجلد الحساس -، وعدم الإسراف في استعمالها وذلك حسب الحاجة، أي لإنقاص الدهن وعدم الوصول إلى الجفاف ولا إلى الالتهاب.

والله الموفق.
.