سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | عقوبة اللواط وكلام ابن القيم في حق من وقع فيه ثم تاب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | توبة من كانت على علاقة بشخص ووطئها في الدبر
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل متعددة في الجهاز الهضمي!
- سؤال وجواب | نزول إفرازات خضراء اللون من الثدي
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الشعر في جسمي، فهل السبب تكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم
- سؤال وجواب | حرمة النظر للعورات وشرح حديث (يا معشر من أسلم بلسانه.)
- سؤال وجواب | حكم الكذب للحصول على المساعدات المعاشية
- سؤال وجواب | ماذا يفعل من علم أن امرأة تمارس الزنا
- سؤال وجواب | أعاني من شدة الشهوة وزوجتي ترفض زواجي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أسباب تكون الحصوات في الكلى
- سؤال وجواب | رفض البنت الزواج لكي ترعى أمها
- سؤال وجواب | لدي آلام أسفل البطن. فهل للولب علاقة؟
- سؤال وجواب | كيف يمكن زيادة اسوداد الشعر؟
- سؤال وجواب | هل حجم خصيتي طبيعي؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

والدي متوفى، وحدث لي تحرش ‏جنسي في صغري، من رجل كبير ‏في السن.

فعندما بلغت، أصبحت ‏ميولي الجنسية لنفس جنسي، ولا ‏أجد أي شهوة للنساء بل–اعذروني ‏على وصفي–أقرف منهن جنسيا، ‏ولكني أميل جنسيا، وعاطفيا لكبار ‏السن فقط؛ لكي أعوض فقدان أبي، ‏ولكن رغم هذا لم أفعل فاحشة ‏اللواط، والله ولا مرة في حياتي، من ‏شدة خوفي من الله .‏.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يشرح صدرك، ويطهر قلبك، وأن يسددك إلى الفطرة، وأن يدخلك الجنة، ويجرك من النار.

ولا يجوز لهذا الطبيب ولا لغيره أن يعيرك بذنب وقعت فيه، أو عيب ابتليت به، فإن ذلك من الشماتة بالمسلمين.

قال ابن القيم رحمه الله : فَفِي التَّعْيِيرِ ضَرْبٌ خَفِيٌّ مِنَ الشَّمَاتَةِ بِالْمُعَيَّرِ، وَفِي التِّرْمِذِيِّ أَيْضًا مَرْفُوعًا: لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ، فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيَكَ.

انتهى.

وأما ما نسبه هذا الطبيب لابن القيم من قوله: (لا يوفق لخير حتى بعد توبته) فغير صحيح، بل هو مخالف لما ذكره ابن القيم -رحمه الله - في الجواب الكافي حيث قال: إِنْ تَابَ الْمُبْتَلَى بِهَذَا الْبَلَاءِ –أي اللواط- وَأَنَابَ، وَرُزِقَ تَوْبَةً نَصُوحًا، وَعَمَلًا صَالِحًا، وَكَانَ فِي كِبَرِهِ خَيْرًا مِنْهُ فِي صِغَرِهِ، وَبَدَّلَ سَيِّئَاتِهِ بِحَسَنَاتٍ، وَغَسَلَ عَارَ ذَلِكَ عَنْهُ بِأَنْوَاعِ الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ، وَغَضَّ بَصَرَهُ، وَحَفِظَ فَرْجَهُ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ، وَصَدَقَ اللَّهَ فِي مُعَامَلَتِهِ، فَهَذَا مَغْفُورٌ لَهُ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، وَإِذَا كَانَتِ التَّوْبَةُ تَمْحُو كُلَّ ذَنْبٍ، حَتَّى الشِّرْكَ بِاللَّهِ، وَقَتْلَ أَنْبِيَائِهِ، وَأَوْلِيَائِهِ، والسحر، وَالْكُفْرَ وَغَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا تَقْصُرُ عَنْ مَحْوِ هَذَا الذَّنْبِ، وَقَدِ اسْتَقَرَّتْ حِكْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ عَدْلًا وَفَضْلًا أَنَّ: «التَّائِبَ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ»، وَقَدْ ضَمِنَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِمَنْ تَابَ مِنَ الشِّرْكِ، وَقَتْلِ النَّفْسِ، وَالزِّنَى، أَنَّهُ يُبَدِّلُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ، وَهَذَا حُكْمٌ عَامٌّ لِكُلِّ تَائِبٍ مِنْ ذَنْبٍ.

وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [سُورَةُ الزُّمَرِ: 53].

فَلَا يَخْرُجُ مِنْ هَذَا الْعُمُومِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ، وَلَكِنْ هَذَا فِي حَقِّ التَّائِبِينَ خَاصَّةً.

فهذا كلام ابن القيم في حق من فعل هذه الفاحشة ثم تاب.ثم اعلم أنه ليس في عقوبة اللواط تحميل لمن وقع فيها ببقية ذنوب قوم لوط من الشرك، وتكذيب الرسول، وقطع السبيل وغيرها، وإنما هي حد مقدر في الشرع، كما قدرت حدود ذنوب أخرى كالقتل، والسرقة، والزنا.

والراجح في حد اللواط أن يقتل الفاعل، والمفعول به مطلقاً؛ لما في الترمذي وأبي داود وابن ماجه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط، فاقتلوا الفاعل، والمفعول به.

وهو حديث صحيح، صريح في عقوبة مرتكب هذه الجريمة، ويشترط في المفعول به أن يكون قد ارتكب معه ذلك الفعل وهو طائع.

ثم اعلم أن لله حكما كثيرة في التخلية بين العبد وبين الذنب، وتهيئته أسبابه له، وأنه لو شاء لعصمه، وحال بينه وبينه، ولكنه خلى بينه وبينه؛ لحكم عظيمة لا يعلم مجموعها إلا الله ، منها: محبته للتوابين، وفرحه بتوبتهم، ومنها: معرفة العبد حاجته إلى حفظ الله ، وصيانته له، وافتقاره إلى إعانته، ومنها: معرفته حقيقة نفسه، وأنها الخاطئة الجاهلة، ومنها معرفته سعة حلم الله وكرمه، ورحمته وعفوه، وغيرها كثير قد ذكر طرفا منها ابن القيم -رحمه الله - في كتابه: (طريق الهجرتين وباب السعادتين) فراجعها إن شئت.

وأخيرا نوصيك بالبعد عن مخالطة أصحاب السوء، واختيار الرفقة الصالحة، التي تعينك على طاعة الله ، وتربط قلبك بالمساجد، ومجالس العلم والذكر، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة كالصلاة، والصوم، وبر الوالدين وعليك بشغل أوقات فراغك بالأعمال النافعة، وممارسة الرياضة المفيدة، مع كثرة الدعاء، والاستعانة بالله.

ويمكنك التواصل مع قسم الاستشارات النفسية بالموقع لمزيد من الفائدة.

وللفائدة أيضا يرجى مراجعة هذه الفتاوى التالية أرقامها:

57110�

59332�

175935

،

252112

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أصدقاء لم ينصروني حين تعرضت للسب؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى ( وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ )
- سؤال وجواب | أرغب في الحمل وأخذت أدوية والدورة لم تنزل، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أستخدم دواء فيزان، فهل يسبب كثرة الإفرازات وعدم نزول الدورة؟
- سؤال وجواب | الواجب تجاه الأفلام الهندية والتركية والعربية
- سؤال وجواب | ضيق شديد وفوران في الدم وسخونة شديدة ولو في فصل الشتاء
- سؤال وجواب | الأركان والواجبات والسنن
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وعدم الاتزان، أريد حلاً لحالتي فقد تعبت جدا
- سؤال وجواب | حكم ترك المصحف مفتوحا بعد الانتهاء من القراءة فيه .
- سؤال وجواب | قراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة؟
- سؤال وجواب | مشروعية عبارات الحب بين الزوجين
- سؤال وجواب | ما يفعل من ينسى دعاء الطعام والانتهاء منه
- سؤال وجواب | زيادة ضربات القلب بعد الأكل . ما سببها؟
- سؤال وجواب | هل أعود للفافرين واللسترال رغم خوفي من أعراضهما؟
- سؤال وجواب | معنى عبارة: الموت فضح الدنيا
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05