عقدت على فتاة ولم أدخل بها بعد، وهي ذات خلق حسن ودين بشهادة أهلها وجيرانها وهو ما رأيته فيها بنفسي وتعيش مع أبيها وأخيها وأختها المعاقة بعد طلاق أمهم، وهي التي تقوم بخدمتهم وطاعة ورعاية أبيها الكبير في السن ورعاية أختها المعاقة بعد أن تركت المدرسة لهذا السبب، ولكن للأسف يكون جزاؤها من أبيها وأخيها الشتم وأحيانا الضرب ويصل إلى درجة أن يمس عفتها وطهارتها، وذلك لكرههم لأمها ولما تناله من محبة أمها والأهل والأقارب لها كما أخبرتني وهي تذرف الدموع الساخنة ليس للضرب، وإنما لقذفهم لها في طهارتها وعفتها وذلك محاولة من أخيها في أن أطلقها وأن لا يتم الزواج بيننا لكرههه لها ولأمهم، حيث تشاجرت مع أبيها وأخيها بسبب ذلك، وسؤالي: ما هو حكم، أو جزاء أبيها وأخيها على هذا الشتم الذي يمس عفتها وطهارتها وهي في عصمتي، وإن كانوا غير قاصدين؟ ولكن قصدهم هو أن يسيئوا سمعتها عندي لأطلقها..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإذا كان والد هذه الفتاة وأخوها يضربانها بغير حق ويشتمانها، فهما ظالمان معتديان، وإذا كان هذا الشتم يشتمل على اتهام بالزنا - والعياذ بالله - فهو كبيرة من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم:
وننبه إلى أن ظلم أبيها لها لا يسقط حقه عليها في البر، كما بيناه في الفتوى رقم: