سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ارتد ابنها عن الإسلام وأبى الرجوع إليه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | موقع يحتوي على أفكار مغلوطة- سؤال وجواب | الطول الطبيعي للطفل البالغ خمسة أشهر
- سؤال وجواب | معنى (الضرورات تبيح المحظورات)
- سؤال وجواب | تعبيرات الفقهاء عن خلاف الأولى
- سؤال وجواب | هل يلزمه فراق زوجته إذا لم تسلم؟
- سؤال وجواب | لدي حالة رعب وخوف من المرض، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | مريض نفسي وأريد نصيحتكم في تناول الدواء وكيفية استخدامه؟
- سؤال وجواب | تريد من أمها أن توقع باسمها في عقد النكاح لأنها لا تستطيع الحضور
- سؤال وجواب | ما العلاج الجذري للقلق والاكتئاب في الوضع الحالي مع كورونا؟
- سؤال وجواب | ما هو أفضل علاج للاكتئاب يعيدني للصلاة والحياة؟
- سؤال وجواب | التعريف بالخالق بشكل سهل
- سؤال وجواب | تعبت من مشاكلي النفسية وقد أترك وظيفتي بسببها، فساعدوني.
- سؤال وجواب | بنت الأخت من الرضاع من المحرمات
- سؤال وجواب | مخاطر بنوك الحليب، ونص قرار مؤتمر الفقه الإسلامي بشأنها
- سؤال وجواب | علاج الخرف الوعائي وأعراض الذهان عند المسنين
أنا من عائلة مسلمة متمسكة بالدين ، عندي خال ( أخو أمي ) هاجر إلى فرنسا لطلب العلم عن عمر 20 سنة ، واستوطن فيها الى يومنا هذا ، ورفض العودة إلى البلاد ، دامت هجرته 35 سنة وللأسف انحرف عن الدين الاسلامي ، ترك الصلاة و الصيام وأصبح لا يؤمن حتى بالدين الاسلام ولم يتبع حتى أديان أخرى ، بعد وفاة جدي سافرت جدتي عنده ، وقررت العيش معه ومع زوجته المسيحية وأولاده الذين لا يعرفون الدين ، وبعد مكوثها عنده مدة 10 سنوات حاولت معه أن ترده الى الصواب وأن يتوب ، لكن للأسف بدون جدوى.
هي الآن تسأل : هل عليها ذنب وتحاسب يوم القيامة عن انحراف ابنها عن الدين الإسلام ؟.
الحمد لله.
أولا : نتقدم بالعزاء لهذه الأم ، ونسأل الله تعالى أن يهدي لها ولدها ، ويلهمه رشده.
ثانيا : هذه الأم المكلومة ليس لها من هداية ابنها أو ضلاله شيء ، وليس عليها من إثمه شيء ، فإن كل إنسان مسئول عن عمله ومحاسب عليه.
قال الله تعالى : ( مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) الإسراء/ 15.
وقال تعالى : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) فاطر/ 18.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) أي : في يوم القيامة كل أحد يجازى بعمله ، ولا يحمل أحد ذنب أحد.
( وإن تدع مثقلة ) أي : نفس مثقلة بالخطايا والذنوب ، تستغيث بمن يحمل عنها بعض أوزارها ( لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) فإنه لا يحمل عن قريب ، فليست حال الآخرة بمنزلة حال الدنيا ، يساعد الحميم حميمه ، والصديق صديقه ، بل يوم القيامة ، يتمنى العبد أن يكون له حق على أحد ، ولو على والديه وأقاربه " انتهى من " تفسير السعدي " (ص/687).
وروى الترمذي (2159) وصححه عن عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ لِلنَّاسِ : ( أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ إِلَّا عَلَى نَفْسِهِ ، أَلَا لَا يَجْنِي جَانٍ عَلَى وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي ".
وروى أبو داود (4495) عَنْ أَبِي رِمْثَةَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِأَبِي : ( ابْنُكَ هَذَا ؟ ) قَال َ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَة ِ، قَال : ( حَقًّا ؟ ) قَالَ : أَشْهَدُ بِهِ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي فِي أَبِي ، وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : ( أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ ، وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ) ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود ".
قال القاري رحمه الله في " مرقاة المفاتيح " (6/2272) : " ( لَا يَجْنِي عَلَيْكَ ) أي : لَا تُؤَاخَذُ بِذَنْبِهِ ( وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ) أَيْ : لَا يُؤَاخَذُ بِذَنْبِكَ " انتهى.
فليس على هذه الأم شيء من إثم ابنها ، ولكن.
عليها أن تستمر في نصحه ووعظه ، وينبغي أن تظهر له كراهتها لما هو عليه ، وإن كانت مقاطعتها له سوف تؤثر فيه ويعود إلى رشده ، فإنها تقاطعه رحمةً به ، وشفقةً عليه.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضلالات وكفريات ابن عربي- سؤال وجواب | نبذة عن الشيخ: محمد إلياس الكندهلوي
- سؤال وجواب | النهي عن السواد في الصبغ نهي تعبدي
- سؤال وجواب | هل يجوزُ ضمان رأس المال في المضاربة إن تبرَّع به طرف ثالث؟
- سؤال وجواب | هل ندعو لأصحاب المعاصي أم ندعو عليهم؟
- سؤال وجواب | من أحكام لبس المرأة البنطال
- سؤال وجواب | ما هي الخطوات الواجب اتباعها للعناية بالبشرة؟
- سؤال وجواب | هل تقبل توبة من صار لا يبالي بالمعصية؟
- سؤال وجواب | أتوب من المعاصي وأعود إليها، فهل ذنوبي سبب ابتلاء أهلي؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق وعدم الثقة بالنفس والارتباك
- سؤال وجواب | الخطر يداهم من يخالل مقترفي الفواحش
- سؤال وجواب | الفطريات المهبلية المتكررة وأثرها على الحياة الزوجية
- سؤال وجواب | كثرة التأمل في نعم الله على العبد تطرد الوساوس الكفرية
- سؤال وجواب | إذا نوى نية جامعة ، هل يثاب عليها ، وإن لم يكن قد فعل ما نواه بعدُ ؟
- سؤال وجواب | أشعر بحرج شديد من الناس، وأشعر بأني أقل منهم!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا